عشتار تيفي كوم - رووداو/
أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، تخصيص 50 مليار دينار لصندوق إعمار سنجار وسهل نينوى في الموازنة الاتحادية.
وجاء ذلك خلال ترأس السوداني اجتماعا لمجلس محافظة نينوى، عُقد في قضاء سنجار، بحسب بيان أورده المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء، الاثنين (4 آذار 2024).
وفي مستهلّ الاجتماع، بارك السوداني، لأعضاء المجلس "نيلهم ثقة أبنائها"، كما ذكر البيان، وأشار إلى أن مجالس المحافظات محطة اختبار للحكومات المحلية لأداء مهامّها.
ولفت السوداني، وفق البيان، إلى حاجة المحافظة "لجهد مضاعف"؛ إثر ما عاشته من "دمار بسبب الإرهاب"، ومعالجة مشاكل مواطنيها.
وأكد السوداني، التزام الحكومة الاتحادية بدعم الحكومات المحلية، وأن أولويات المحافظين ليست بعيدة عن أولويات الحكومة، في الخدمات وتوفير فرص العمل ومعالجة الفقر والإصلاح الاقتصادي،
وأشار إلى ما "تتميز به نينوى من مقومات وثروات وموقع جغرافي، يؤهلها أن تكون مركزا اقتصاديا مهما على المستوى الوطني".
وشدد على ضرورة دعم القطاع الخاص وحمايته من كل "أشكال الابتزاز"، موضحا أن "عقد هذا الاجتماع في قضاء سنجار بمثابة رسالة لأهالي القضاء عن استعداد الحكومة للبدء بحملة إعمار واسعة، ووضع الحلول على مستوى التخصيصات المالية".
وتطرق رئيس الحكومة العراقية، إلى "مأساة" الإيزيديين التي أصبحت "علامة فارقة" بتاريخ العراق في الصمود والتضحية".
وبيّن ضرورة تعزيز السلم الأهلي والاستقرار والتآخي في سنجار، وباقي مناطق المحافظة، لتحقيق التقدم في برامج الحكومة المحلية.
وإلى ذلك، أكد السوداني، تخصيص الحكومة 50 مليار دينار لصندوق إعمار سنجار وسهل نينوى في الموازنة الاتحادية.
وحث على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد بين أعضاء مجلس المحافظة، مشيرا إلى سابق توجيهاته للوزارات بفتح دوائرها الفرعية في سنجار، كجزء من تهيئة ظروف عودة النازحين، بما فيها مؤسسة الشهداء؛ لمعالجة ملفات الشهداء.
يذكر أنه في 23 من شهر آب 2014، وبعد احتلالهم مدينة الموصل، هاجم مسلحو تنظيم داعش قضاء سنجار وأطرافه.
وقتل التنظيم خلال هجومه على سنجار أكثر من 5 آلاف كوردي إيزدي، وخطفوا 6 آلاف و417 آخرين.
وكان عدد الكورد الإيزديين في العراق يبلغ نحو 550 ألفا قبل حرب داعش.
وبحسب مكتب إنقاذ المختطفين الإيزديين يعيش 135 ألف كوردي إزيدي في المخيمات بإقليم كوردستان.
فيما هاجر أكثر من 120 ألفا منهم إلى خارج البلاد.
ويعيش عدد كبير من الكورد الإيزديين في ألمانيا، التي انضم برلمانها مطلع 2023 إلى جانب العديد من البرلمانات والمؤسسات في العالم، التي اعترفت، بأن ما تعرض له الكورد الإيزديين، "إبادة جماعية".