بأسم قناة عشتار الفضائية، نهنئ أبناء شعبنا بحلول رأس السنة البابلية الآشورية      الفنان أنويا خمو والإعلامية كارولين في زيارة لقناة عشتار الفضائية في دهوك قادمين من السويد      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل السيد حبيب أفرام مستشار رئيس الجمهورية اللبنانية لشؤون الأقليات      بالصور.. أربعاء منتصف الصوم الكبير (پلو) في كاتدرائية مار يوخنا المعمدان البطريركية – عنكاوا      قداسة مار إغناطيوس أفرام الثاني يفتتح رسميّاً المجمع العام المقدس للكنيسة السريانية الأرثوذكسية الأنطاكية      بالصور.. قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يحتفل برسامة نيافة المطران مار غريغوريوس جوزيف مفرياناً للهند باسم مار باسيليوس جوزيف - كنيسة السيدة العذراء مريم والدة الإله في العطشانة – لبنان      الاحتفال بعيد بشارة السيدة العذراء مريم بالحبل الالهي - كنيسة ام النور للسريان الارثوذكس في عنكاوا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد بشارة العذراء مريم ويقيم صلاة الجنّاز راحةً لنفس المثلَّث الرحمات المطران مار أثناسيوس متّي متّوكة، في كنيسة مار اغناطيوس في الكرسي البطريركي، بيروت      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية ليفو      ترمب يعيّن محاميته السابقة ألينا حبة مدعية عامة مؤقتة لنيوجيرسي      اكتشاف مجموعة تطبيقات "أندرويد" تستخدم في التجسس لمصلحة كوريا الشمالية.. ما القصة؟      بيتسابالا يختتم رحلته إلى البحرين برسالة أمل لمسيحيّي الخليج      أربيل.. استئناف العمل بمشروع "بافيلون" بعد توقف لأكثر من عام      العمليات المشتركة: الحدود مع سوريا مؤمّنة بالكامل والتسلل صفر ولايزال 136 جندي سوري متواجد في العراق      غزة... الاحتجاجات تتوسع ضد «حماس»      علماء يحددون فرقا جوهريا بين الدماغ البشري وأدمغة القرود      125 مليون دولار للفائز بكأس العالم للأندية 2025      قمة في باريس حول أوكرانيا.. تبحث إنشاء "قوة مشتركة"      حرائق كوريا الجنوبية.. الأضخم على الإطلاق في تاريخ البلاد      البابا في فترة النقاهة في بيت القديسة مارتا: يشارك في القداس ويتابع العلاجات
| مشاهدات : 1698 | مشاركات: 0 | 2024-07-06 08:35:01 |

لا تَدينُوا لكَي لا تُدانُوا

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

    لا يوجد إنسان واحد طاهر بلا خطيئة ( 1 يو 8:1 ) . فالذي يريد أن يوجه الدينونة إلى غيرهِ عليهِ أن يضع خطاياه وعيوبهِ أمام عينيهِ لكي يعرف نفسه أولاً على حقيقتهِ . فالذي يضع خطيئته أمامه في كل حين فلا بد له أن يتضع ويَعّي لكي لا يعتبر نفسهِ أفضل ، وأكبر، وأعظم . لنقتدي بالنبي داود الذي إعترف وقال عن خطيئته ( خطيئتي أمامي في كل حين ) " مز 3:50" فعلى كل أنسان أن يشعر نفس الشعور لكي لا يحسب نفسه باراً ويدين الآخرين . كل من يرى خطايا غيره ولا يتذكر خطاياه فانه يسلك في طريق الكذب والأنانية من أجل رفع شأنه أمام الآخرين . أما المنطق فيكمن في نص الآية ( لا يدينوا لكي لا تدانوا ) " مت 1:7 " . على الإنسان أن يطهر نفسهِ أولاً ، لكي يستطيع أن ينقد أخطاء أخوته بكل محبة ، فعليهِ أن يخرج الخشبة التي في عينيهِ والتي ينبغي ان يفطن لها أولاً . لكي يستطيع ان يخرج بدقة القذى من عين أخيه . وهكذا ينبغي على الإنسان أن يحاسب نفسه أولاً ويجعل خطاياه الشخصية نصب عينيه . فمن يفعل هذا لا يكتفي بعدم الإدانة فحسب ، بل سيرحم كل من يراه ساقطاً في الخطيئة ويساعده لكي ينتشله بكل محبة ، لأن ذاك يحتاج إلى رحمتهِ . فكل من لا يرحم ، فالله أيضاً لا يرحمه . كذلك من يدين الآخرين سيدان من قبل الله . ، وهكذا بالكيل الذي يكيل به الإنسان غيره ، يكال به من قبل السماء .

  يجب أن يتوقف المؤمن من إدانة الآخرين أولاً ، ويرحم من هو بحاجة لرحمته . من يسلك في هذه الوصية الإلهية سيجد الإستقامة والراحة في حياته الزمنية . وعلاقته بالناس تستقيم ، وعلاقته مع الله كذلك تتقدم نحو السمو ، بل نقول علاقته بنفسه تستقيم لكي يعيش بضمير طاهر وفي سلامة القلب وفرح الروح .

  الإنسان الذي يعرف ضعفاته هو من يعي أن هناك موتاً ينتظره ، ودينونة إلهية لتحاسبه كما حاسب غيره . إنه راكب على مركب في وسط عواصف هذا العالم ، ولا بد يوماً من أن يتحطم المركب ، إذاً سيحتاج إلى رحمة الله ونعمته يوم العبور إلى عالم البقاء ( لأنه  ليس لنا هنا مدينة باقية ، وإنما نحن نسعى إلى مدينة المستقبل ) " عب 14:13 " إذاً نحن ذاهبون ، عابرون إلى الجانب الآخر لنرى وجه الله ، فعلينا أن نعد العدة كل يوم ، بل كل لحظة إستعداداً للرحيل لكي نبلغ إلى هناك بسلام . ولأجل البلوغ نحتاج إلى التسامح ، والرحمة ، وكذلك أن يتعاون أحدنا الآخر إلى أن يحتضن كل منا الآخر ، فنتجاوز موضوع إدانة الغير ، ومن يخالف فليعلم بأنه أدان نفسه ، لأن محبة القريب هي كمحبة النفس . فإذا عرف الإنسان نفسه جيداً ، ولم يدين أحداً ، فمتى يحضر أمام كرسي الدينونة سيجد أمامه كل الخطايا التي إقترفها ، فيعترف بها ، لكنه سيرد قائلاً ، لكنني لم أدن احداً في حياتي . إذ ذاك سيرحم من قبل الرحمة الإلهية .  

  الإدانة بحد ذاتها خطيئة تضاف على قائمة الخطايا التي تقترف  ، والإنسان الذي يدين يشعر بخطيئته . أما الذي يتحمل أخطاء الآخرين فيسلل إليه فرح الرب من حيث لا يدري . والله يمنحه مزيداً من الفضائل لكي يحب الجميع فلا يفكر بالإدانة ، لأن الديان واحد ، والمنتقم من الخاطئين هو واحد أيضاً  . وهكذا يقترب من الله الذي يعطيه مزيداً من النور والفضائل لكي ينمو في طريق الكمال ، ويدخل الله في قلبه ليجعله عرشاً له فيعيش في فرح الرب كل حين .

توقيع الكاتب ( لأني لا أستحي بالبشارة ، فهي قدرة الله لخلاص كل من آمن ) " رو 16:1

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5072 ثانية