قلعة أورفا في تركيا تكشف عن مقبرة غامضة منحوتة في الصخر، يُحتمل ارتباطها بسلالة أبجر الملك      بطريركية كنيسة المشرق الاشورية تنعى المثلث الرحمات سيادة المطران مار ابرم موكن النائب البطريركي لابرشية الهند والامارات      وقفة تضامنية في بريمن الألمانية استذكاراً لشهداء كنيسة مار إلياس في دمشق      انتخاب رئيس جديد للمجمع العام لكنيسة الادفنتست السبتيين في العالم      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال برسامة عدد من المؤمنين إلى درجة الهيوبذيقنى والقارئ، في كاتدرائيّة مريم العذراء بمدينة تورنتو- كندا      محاضرة حول اللغة الآشورية في لندن – كندا      المناولة الأولى لـ210 من التلامذة،في رعيتي مار يوسف ومار كوركيس، و أم المعونة الدائمة/ عنكاوا      بحفل رسمي.. تركيا تعيد للعراق 6 ألواح طينية مسمارية      زمن جديد من المجهول والاستشهاد، المطران طوبجي يروي حاضر المسيحيين السوريين      الأب يوسف حَبّي… خادم التراث وسيّد التجديد      فضيحة تحكيمية بويمبلدون ونجوم التنس يشككون في "عين الصقر"      طبيبة أسنان تحذر.. لا تتجاهل هذه العلامة بعد التنظيف      البطريرك الراعي: عندما تفقد السياسة روح الخدمة تتحوّل إلى صراع المصالح      لبحث ملف استئناف تصدير النفط.. وفد من حكومة إقليم كوردستان يزور بغداد      العراق.. تراجع التضخم 21% وارتفاع احتياطي الذهب 19% بالربع الأول من 2025      ترامب يضع العراق أمام مفترق طرق.. الانضمام للغرب أو العقوبات      كيف تنجو الحشرات من الافتراس بـ"تقليد ضعيف"؟      الأمين العام للناتو: حرب عالمية ثالثة قد تشهد هجمات متزامنة من الصين وروسيا      6 عقبات أمام نجاح "حزب أميركا" الجديد.. هل توقف حلم ماسك؟      داخلية كوردستان تنتقد تقاعس بغداد حيال الهجمات المتكررة بالطائرات المسيّرة
| مشاهدات : 1729 | مشاركات: 0 | 2024-07-06 08:35:01 |

لا تَدينُوا لكَي لا تُدانُوا

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

    لا يوجد إنسان واحد طاهر بلا خطيئة ( 1 يو 8:1 ) . فالذي يريد أن يوجه الدينونة إلى غيرهِ عليهِ أن يضع خطاياه وعيوبهِ أمام عينيهِ لكي يعرف نفسه أولاً على حقيقتهِ . فالذي يضع خطيئته أمامه في كل حين فلا بد له أن يتضع ويَعّي لكي لا يعتبر نفسهِ أفضل ، وأكبر، وأعظم . لنقتدي بالنبي داود الذي إعترف وقال عن خطيئته ( خطيئتي أمامي في كل حين ) " مز 3:50" فعلى كل أنسان أن يشعر نفس الشعور لكي لا يحسب نفسه باراً ويدين الآخرين . كل من يرى خطايا غيره ولا يتذكر خطاياه فانه يسلك في طريق الكذب والأنانية من أجل رفع شأنه أمام الآخرين . أما المنطق فيكمن في نص الآية ( لا يدينوا لكي لا تدانوا ) " مت 1:7 " . على الإنسان أن يطهر نفسهِ أولاً ، لكي يستطيع أن ينقد أخطاء أخوته بكل محبة ، فعليهِ أن يخرج الخشبة التي في عينيهِ والتي ينبغي ان يفطن لها أولاً . لكي يستطيع ان يخرج بدقة القذى من عين أخيه . وهكذا ينبغي على الإنسان أن يحاسب نفسه أولاً ويجعل خطاياه الشخصية نصب عينيه . فمن يفعل هذا لا يكتفي بعدم الإدانة فحسب ، بل سيرحم كل من يراه ساقطاً في الخطيئة ويساعده لكي ينتشله بكل محبة ، لأن ذاك يحتاج إلى رحمتهِ . فكل من لا يرحم ، فالله أيضاً لا يرحمه . كذلك من يدين الآخرين سيدان من قبل الله . ، وهكذا بالكيل الذي يكيل به الإنسان غيره ، يكال به من قبل السماء .

  يجب أن يتوقف المؤمن من إدانة الآخرين أولاً ، ويرحم من هو بحاجة لرحمته . من يسلك في هذه الوصية الإلهية سيجد الإستقامة والراحة في حياته الزمنية . وعلاقته بالناس تستقيم ، وعلاقته مع الله كذلك تتقدم نحو السمو ، بل نقول علاقته بنفسه تستقيم لكي يعيش بضمير طاهر وفي سلامة القلب وفرح الروح .

  الإنسان الذي يعرف ضعفاته هو من يعي أن هناك موتاً ينتظره ، ودينونة إلهية لتحاسبه كما حاسب غيره . إنه راكب على مركب في وسط عواصف هذا العالم ، ولا بد يوماً من أن يتحطم المركب ، إذاً سيحتاج إلى رحمة الله ونعمته يوم العبور إلى عالم البقاء ( لأنه  ليس لنا هنا مدينة باقية ، وإنما نحن نسعى إلى مدينة المستقبل ) " عب 14:13 " إذاً نحن ذاهبون ، عابرون إلى الجانب الآخر لنرى وجه الله ، فعلينا أن نعد العدة كل يوم ، بل كل لحظة إستعداداً للرحيل لكي نبلغ إلى هناك بسلام . ولأجل البلوغ نحتاج إلى التسامح ، والرحمة ، وكذلك أن يتعاون أحدنا الآخر إلى أن يحتضن كل منا الآخر ، فنتجاوز موضوع إدانة الغير ، ومن يخالف فليعلم بأنه أدان نفسه ، لأن محبة القريب هي كمحبة النفس . فإذا عرف الإنسان نفسه جيداً ، ولم يدين أحداً ، فمتى يحضر أمام كرسي الدينونة سيجد أمامه كل الخطايا التي إقترفها ، فيعترف بها ، لكنه سيرد قائلاً ، لكنني لم أدن احداً في حياتي . إذ ذاك سيرحم من قبل الرحمة الإلهية .  

  الإدانة بحد ذاتها خطيئة تضاف على قائمة الخطايا التي تقترف  ، والإنسان الذي يدين يشعر بخطيئته . أما الذي يتحمل أخطاء الآخرين فيسلل إليه فرح الرب من حيث لا يدري . والله يمنحه مزيداً من الفضائل لكي يحب الجميع فلا يفكر بالإدانة ، لأن الديان واحد ، والمنتقم من الخاطئين هو واحد أيضاً  . وهكذا يقترب من الله الذي يعطيه مزيداً من النور والفضائل لكي ينمو في طريق الكمال ، ويدخل الله في قلبه ليجعله عرشاً له فيعيش في فرح الرب كل حين .

توقيع الكاتب ( لأني لا أستحي بالبشارة ، فهي قدرة الله لخلاص كل من آمن ) " رو 16:1

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 1.1768 ثانية