اعلنت هيئة النزاهة إرتفاع المبالغ المسروقة من 2 ونصف مليار دولار إلى 8 مليارات دولار ، بعد هروب المتهم الرئيسي ( نور زهير المظفر) بسرقة الأموال الضريبية بطائرة خاصة إلى مطار رفيق الحريري في لبنان ، ومنها إلى تركيا ، وكان قد أطلق سراحه بكفالة ، ويوم محاكمته هو27 آب الحالي ، فهل يحضر المحاكمة ؟ وسحبت الأموال بين ( أيلول) 2021 و (آب) 2022
من خلال 247 صكاً تمّ صرفها من قبل 5 شركات ، ثمّ سحبت نقداً من حساب هذه الشركات ، وفرّ معظم مالكيها خارج البلاد .
وذكرت وسائل إعلام لبنانية فجر السبت أن رجل الأعمال نور زهير المظفر عن إصابته بحادث مرور( مزعوم ) ببيروت دون إشارة قضائية بحقه في المطار ، وقالت النائبة سروة عبدالواحد إن (الحادث مسرحية فاشلة ) ، ووصف صحفيون وناشطون إصابة زهير ب ( المزورة ) .
ولاحقاً خلال صباح السبت ، حذفت وسائل إعلام لبنانية ما نشرته عن الحادث المروري في( الحدث ) .
والسؤال هو ، لماذا يطلق سراح المتهمين بسرقة اموال ضخمة ؟ كما فعل وزير الكهرباء السابق أيهم السامرائي وهرب خارج العراق في 2006 وما تلاه من هروب شخصيات أخرى بعد صدور أوامر قبض بحقهم منهم محمد جوحي وحمدية الجاف وغيرهم .
واجاب الخبير بشؤون النزاهة ومكافحة الفساد حبيب عبد عيد القريشي الذي أكد للجزيرة أن إطلاق سراح المتهم من صلاحية القاضي وفق المادة 109 من قانون اصول المحاكمات الجزائية ، واضاف بأن حجم الفساد كبيرجداً ، وحجم العصابات المنظمة على شكل مافيات ضخم جداً مما يجعل العراق يعاني من زخم القضايا والضغوط السياسية والعشائرية . وبين أن نور زهير ومن معه إرتكبوا عدة أفعال جرمية تندرج ضمنها عدة قضايا منها الكسب غير المشروع وتمويل الإرهاب وغسيل الأموال وغيرها ، ويفترض ان تفرد لكل منها دعوى منفصلة .
وقال عضواللجنة النائب رعد الدهلكي خلال حديثه للجزيرة نت . إن سرقة القرن لم ولن تكون الأخيرة ، فقد سبق وأن كشفنا سرقة القرن الثانية في محافظة ديالى بعد التدقيق في أموال التعويضات ،وتمّ القبض على بعض الموظفين وجار التحقيق معهم .
والسؤال الذي يفرض نفسه في هذا المقام ، لماذا سرقات القرن عراقية بإمتياز ؟