

نُلاحظ في شوارع المدن ظاهرة عرض وبيع منتجات غذائية متنوعة، مثل الطماطم والفستق وغيرهما، بواسطة باعة متجولين. تثير هذه الممارسات مخاوف بشأن جودة وسلامة هذه المنتجات الغذائية المعروضة، مما يشكل تحدياً مباشراً يتعلق بالصحة العامة للمواطنين. وفي ضوء هذا المشهد، تبرز أهمية تعزيز دور الجهات الرقابية والصحية لضمان المتابعة والفحص الدوري لهذه المنتجات التي يتم تداولها في الأماكن العامة. إن معالجة هذه الظاهرة تتطلب تفعيل آليات الرقابة بشكل مستمر لضمان سلامة المستهلكين."
شهادة صادمة: "فستق عتيق لا طعم له وداخله حشرة !"
في شهادة تقشعر لها الأبدان، أفاد أحد المشترين (الذي طلب عدم الكشف عن هويته) بتجربة مريرة عند شرائه كمية من الفستق من أحد الباعة المتجولين. وأكد المشتري أن الفستق لم يكن طازجًا على الإطلاق، بل كان "عتيقًا" لا يحمل أي طعم مميز، والأدهى من ذلك، أنه اكتشف وجود حشرات دقيقة تشبه "القمل" داخل بعض حبات الفستق.
المشتري: "بعد أن اشتريت الفستق، تفاجأت عند تذوقه بأنه لا يحمل أي طعم. وعندما فتحت المزيد من الحبات، وجدت بداخله حشرات صغيرة جدًا. كيف يمكن لمنتج كهذا أن يُباع للناس؟ هذا استهتار بصحة المستهلك."
هذا المشهد يعكس بوضوح مدى الإهمال في تخزين وعرض بعض المكسرات التي تحتاج إلى ظروف حفظ خاصة لتجنب التعفن وتكاثر الآفات والحشرات.
الطماطم الرديئة: نوعية ركيكة وغير صالحة
لم تتوقف المشكلة عند المكسرات، فأسواق الخضار تشهد هي الأخرى تداول كميات من الطماطم الرديئة والركيكة وغير الصالحة للاستهلاك الآدمي. وبحسب شكاوى مواطنين، فإن الكثير من الطماطم المعروضة في الشوارع تكون ذات جودة متدنية، وتظهر عليها علامات التلف والفساد، إما بسبب سوء النقل والتخزين أو لكونها من نوعيات رخيصة تفتقر للمواصفات الغذائية السليمة.
إن بيع هذه المواد يمثل خطرًا على الجهاز الهضمي للمواطنين، خاصة وأن الطماطم تُستهلك بشكل يومي في معظم الوجبات.
نداء إلى الجهات المسؤولة: أين دور الرقابة الصحية؟
هذه الحوادث، وغيرها الكثير، تضع علامات استفهام كبيرة حول فعالية دور الرقابة الصحية ودوائر التفتيش المسؤولة عن سلامة الغذاء في الأسواق. فوجود منتجات فاسدة بشكل علني ومكشوف، سواء كانت فستقًا مليئًا بالحشرات أو خضروات تالفة، يشير إلى:
إن صحة المواطن خط أحمر، ولا يمكن التهاون في تطبيق القوانين التي تضمن سلامة الأغذية المتداولة. وتبقى الكرة في ملعب الجهات الرقابية للتحرك السريع واتخاذ إجراءات حازمة لوقف هذه التجاوزات التي تهدد سلامة المجتمع.
هل ستستجيب الجهات المعنية لهذا النداء؟ وهل سنرى حملات مكثفة تنهي هذا التساهل في بيع الغذاء الفاسد؟