الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      سيادة المطران يلدو يختتم مهرجان كنيسة مار كوركيس في بغداد بالقداس الاحتفالي      مسؤول كنائس نينوى الكاثوليكية: عدد المسيحيين في العراق آخذ في الانخفاض      رئيس "السرياني العالمي": ليومٍ وطني يخلّد ذكرى الإبادة التي تعرض لها مسيحيو الشرق      قسم الدراسة السريانية لتربية نينوى يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي مادة التربية المسيحية في قضاء الحمدانية      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام      البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية      الأف بي آي يحذر مجدداً.. أميركا قد تشهد هجوماً داعشياً      يشبه يوتيوب.. منصة "إكس" تعلن قرب إطلاق تطبيق لمقاطع الفيديو      أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟      بعد مهلة العام.. 3 بدائل أمام "تيك توك" للبقاء حيا في أميركا      حكومة إقليم كوردستان: الأنشطة السياحية تتزايد يوماً بعد آخر وفقاً لخارطة تطوير القطاع السياحي
| مشاهدات : 1297 | مشاركات: 0 | 2019-06-18 12:02:33 |

مجلس مكافحة الفساد لم يحقق ما وعد به!

مرتضى عبد الحميد

 

كان الغرض من تأسيس مجلس مكافحة الفساد، كما جرى تبريره في حينه هو الكشف عن ملفات الفساد الكبيرة، والعمل على اصدار مذكرات اعتقال بحق الفاسدين، وليس انتظار الملفات من المواطن العراقي! ولهذا طالب اعضاء في البرلمان العراقي، ومن كل القوى السياسية، باتخاذ خطوات جدية وحاسمة من قبل المجلس، وعدم الاكتفاء بترديد ما سمعه كل عراقي في السنوات السابقة، وتشكيل لجان واجهزة اضافية لا فائدة منها ولم تقدم شيئا ملموسا حتى الان.

صحيح ان المهمة صعبة بدرجة كبيرة، لان آفة الفساد استطاعت ان تلتهم  جميع مفاصل الدولة، وانتقلت الى المجتمع تعيث به، خرابا وتدميرا، وان الفاسدين يهيمنون على عدد غير قليل من مراكز القرار، ولهم امتداداتهم في المؤسسات المدنية والعسكرية، بحيث حولوا الفساد الى مؤسسة كبيرة وخطيرة، ربما هي الاكبر والاقوى من كل مؤسسات الدولة، لكن هذه المهمة ليست مستحيلة في حال تم التعامل وفق مبدا الاولويات مع الملفات الخاصة بهذه الافة وهي كثيرة.

وقبل هذا وذاك، لابد من توفر ارادة سياسية صلبة، وواعية في كيفية التصدي لما هو أخطر من الارهاب، وتجنيد كل الامكانات والطاقات الوطنية النزيهة على المستويين الرسمي والشعبي، ومن خلال خارطة طريق ترسم بعناية، وتهيئ مستلزمات النجاح الموجود اصلا في الدعم الهائل الذي حظي به رئيس الوزراء عند تشكيل الحكومة، وإدراك الجميع عدا الفاسدين، بان الفساد المالي والاداري إذا استمر بالتغول فوق ما هو عليه سيؤدي لا محالة الى ضياع العراق حكومة وشعبا ووطنا.

ويحز في النفس حقا، ان ينبري عدد من السياسيين، للتصريح من على شاشات الفضائيات بان مجلس مكافحة الفساد، قد تحول هو نفسه الى مؤسسة للفساد، وليس بإمكانه ان يقدم حلولا او أن يعالج هذا المرض الذي ينخر في جسد الدولة العراقية.

لقد سمعنا من الحكومات السابقة ورؤسائها، ان بحوزتهم آلاف الملفات لفاسدين في دوائر الدولة ومن المتصدرين للمشهد السياسي، لكنهم يحتفظون بها، ليوم لا يعلمه الا الراسخون في عقد الصفقات وراء الكواليس، والمتشبثون بالكراسي الى يوم يبعثون! كما ان السيد رئيس الوزراء الحالي اشار الى ان لديه ملفات كبيرة لا تقل عن الاربعين ملفا، ووعد بفتحها  واتخاذ الاجراءات المناسبة بحق اصحابها في اسرع ما يمكن.

لكن الناس ظلت تنتظر الفرج، وتتساءل متى يحاسب الحيتان على ما فعلوه، ويعيدون الاموال المسروقة في غفلة من الزمن، الى خزينة الدولة التي باتت تتقافز فيها الجرذان لخلوها من آخر دينار فيها، دون ان يلوح في الافق بصيص امل حتى الان.

لا يمكن اعادة الثقة بالدولة ومؤسساتها الى المواطن العراقي، اذا لم تكن هناك اجراءات فعلية ورادعة في هذا الملف تحديدا قبل غيره، بدلا من مطالبته بالدليل والا سيتعرض الى عقوبات قد تجعله نزيلا في أحد السجون، او يدفع غرامة ثقيلة او بكليهما معا.

ان المطالبة بتقديم ادلة على اناس امتهنوا سرقة المال العام والخاص، وتفننوا في التمويه عليه، كمن يطلب ان تعدد له اسماء القتلى في حرب الثمان سنوات مع إيران!

ان ملفات الفاسدين بحوزتكم، وما عليكم الا التحلي بالجرأة واحترام إرداة الشعب العراقي، وتبرير المسؤولية التي تحملتموها بإرادتكم وقناعتكم!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الثلاثاء 18/ 6/ 2019










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6187 ثانية