مسيحيّو سهل نينوى يستذكرون فاجعة تهجيرهم

في السادس من آب عام 2014 حينما إجتاح مسلّحو تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” الذين طبّقوا مقولتهم الشهيرة “خلافة على منهاج النبوءة”، وبعد أن قصفوا مدينة بغديدا وإستشهد الطفلين والشابة البغديديين، بدأ الناس بالهروب إلى مدينة عنكاوا خوفاً من القادم الذي حلّ بهم وعدم ثقتهم بكافة القوات الأمنية، وبالفعل إنسحبت كافة القوات الأمنية وتركت مئات الآلاف من أبناء الأقليات الدينية يواجهون خطر داعش وحدهم.

في ليلة ظلماء من شدّة الخوف، خرج المسيحيون بعد أن تركوا ممتلكاتهم وبيوتهم وخرجوا هربا للبحث عن وطن يحميهم دون أملن فقد أفترشوا الشوارع والمباني والهياكل الغير المكتملة.

قال مسيحيّون لــ إيزيدي 24 ” لن ننسى هذه الجرائم التي ترقى إلى الإبادة الجماعية والتي كانت مستهدفة بصورة مباشرة للإيزيديين والمسيحيين، وجاءت هذه الإبادة نتيجة لإنسحاب القوّات الأمنية وإهمال الحكومتين وعجزهم عن حماية الأقليات سابقاً واليوم,

وأضافوا في حديثهم بأنّ الذي حصل لهم كانت جريمة لا تغتفر أبدا وبعد مرور خمسة أعوام على هذه الحادثة لا زلنا نتألم ونتعرّض للتغييرات الديموغرافية والتهميش والإقصاء وتعدد المليشيات والقوات الأمنية،

وأكّدوا بأنّ عدد المسيحيين الذين تركوا العراق في الخمسة سنوات الأخيرة يقرّب بحوالي أكثر من 100000 مواطن، أغلبهم سافروا إلى خارج العراق،

وأختتموا حديثهم برسالة إلى الحكومة العراقية بأن تتحرك تجاه حماية الإيزيديين والمسيحيين والكاكائيين الذين لا حول لهم ولا قوة من كلّ الذي يحصل في محافظة نينوى وأن يتم تعويض المتضرّرين من هذه الأفعال الإجرامية ومحاسبة المقصرين حتى يتم تحقيق العدالة”.

محطّات تاريخية لإضطهاد المسيحيين في محافظة نينوى :

16 تموز : 2014 عناصر ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام داعش قاموا بوضع عبارة (عقارات الدولة الاسلامية ) على منازل المسيحيين مع حرف (ن) في اشارة الى ان مالك هذا الدار هو (نصراني ) أي مسيحي
18 تموز : بعد انتهاء المهلة التي حددها تنظيم ما يسمى _داعش” لما تبقى من العوائل المسيحية في مدينة الموصل..غادرت عشرات العوائل والتي يرجح بان تكون هي الأخيرة ،على خلفية تبليغهم بمغادرة المدينة خلال مدة تنتهي بحلول موعد خطبة الجمعة 18 تموز وخلافه سيهدر دمهم ، اليوم الجمعة مدينة الموصل خالية من سكانها المسيحيين تماما..اي خالية من اصلائها من أبناء السلام والمحبة
تم اليوم نزوح ما تبقى من مسيحيي مدينة الموصل الى مناطق عديدة، حيث وفدت الى بلدتنا قره قوش عشرات العوائل، اثر المنشور الذي أطلقه والي الموصل. وأكدت الأسر التي تركت بيوتها قد تم سلب كل ما يملكون من نقود وذهب من قبل افراد سيطرة الموصل اثناء مغادرتهم للمدينة
19 تموز المجاميع المسلحة قد قامت بنهب محتويات دير مار كوركيس بالكامل النهب قد طال عدداً من منازل المسيحيين في الحي العربي، سيارات بيك أب تابعة للمجاميع المسلحة قامت وبمرافقة المسلحين بفتح بيوت المسيحيين وتفريغها من محتوياتها بالكامل ونقلها إلى وجهة غير معلومة، وبخصوص نهب دير مار كوركيس أفاد شهود عيان من الجيران بأن الحال وصلت بالمسلحين بأن يقوموا بانزال صليب الدير

20 تموز : أن مسلحي الدولة الإسلامية، قامت ظهر اليوم، بالاستيلاء على دير مار بهنام الشهيد وأخنه سارة، وطرد جميع الآباء الكهنة وجميع الموجودين في الدير.والدير تابع للكنيسة السريانية الكاثوليكية، ويبعد مسافة 14 كم جنوب بلدة بغديدا وحوالي 30 كم جنوب شرق الموصل.ويرجع تاريخ الدير إلى القرن الرابع الميلادي أعيد ترميمه وتوسيعه عام 1986، ويعتبر اليوم من المراكز الدينية الهامة في العراق حيث يزوره المسيحيون والمسلمون على حد سواء من أجل التبرك
28 تموز : دعا سيادة المطران مار يوحنا بطرس موشي، راعي أبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك، أبناء بغديدا على التمسّك بالأرض وعدم تصديق الإشاعات التي تبثّ في المنطقة، معتبرها من يبّث الإشاعة كأنه إرتكب الجريمة نفسها.وأكّد سيادة المطران، في نداء أصدره ، ، على عدم الهجرة، وترك أرض الوطن، متسائلاً “لماذا نهاجر والبلد بلدنا، والأرض إرث ورثناه من آبائنا”

4 اب : سقوط ثلاث قذائف هاون في مناطق متفرقة داخل بلدة تلكيف ، أسفرت أدت الى استشهاد شاب الشماس لجين حكمت ، اضافة الى جريح واحد ،
5 اب : بلدة برطلة شهدت نزوح نسبي لعائلاتها خلال الايام الثلاثة الماضية ، اي منذ يوم 3 اب بعد تحشيدات لقوات البيشمركه في المنطقة من اجل تحرير منطقة كوكجلي التي تقع غرب برطلة. وبسبب القصف وازدياد الاشاعات نزحت عدد من عائلات البلدة الى اربيل و عنكاوا والشيخان تحسبا للطواريء حيث كانت تسمع اصوات الانفجارات والقصف بين قوات البيشمركه وقوات داعش في اغلب مناطق قضاء الحمدانية .

6 اب : مئات العوائل الايزيدية والمسيحية تغادر بعشيقة وبحزاني ..خوفا من تكرار سيناريو ما حدث في سنجار قبل أيام حيث سيطرة مسلحي داعش على قضاء سنجار وجميع النواحي والقرى التابعة له بعد انسحاب قوات البيشمركه،والذي تسبب بقتل وخطف مئات من المدنيين و نزوج عشرات آلاف منهم إلى الجبل ليصارعوا العطش والجوع من اجل البقاء
فقد شهدت ناحية بعشيقة وبحزاني خلال اليومين الماضيين 4-5 آب نزوح جماعي للعوائل إلى محافظتي اربيل ودهوك لايحملون معهم سوى الخوف والأمل بالنجاة،
أستشهدت صباح اليوم فتاة وطفلان في بغديدا بعد إصابتهم بشظايا هاون سقط قرب إحدى البيوت السكنية في حي راسن غربي بغديدا.

الشهيدة ﺇﻧﻌﺎﻡ أﻳﺸﻮﻉ ﺑﻮﻟﺺ ﺍﻟﻘﺲ إيليا (32 عاماً) سقطت شهيدة بعد تعرضها لجروح بليغة إثر سقوط قذيفتي هاون في المنزل المجاور لمنزلهم ، كما وأستشهد الطفلان ديفيد أديب إلياس شميس (5 سنوات) وميلاد مازن الياس شميس (9 سنوات).كما ذكرت الأنباء الواردة من مدينة بغديدا فإن القذائف أدت إلى إصابة ﺷﺎﺑﺔ أخرى وعدد من الأطفال حالتهم خطرة جرى نقلهم إلى مستشفيات أربيل لتلقي العلاج ، وبدأت المئات من العوائل بمغادرة البلدة نحو اقليم كردستان.

7 اب : سقوط بلدة تلكيف في قبضة مسلحي الدولة الإسلامية دون مقاومة ” دخول داعش منذ حوالي الساعة 12:30 من منتصف الليلة دون مقاومة حقيقية ” وسط تكبير المسلحين ” الله أكبر ، داعش دخلوا مدينة بغديدا وبلدة كرمليس
8 اب : رقد على رجاء القيامة الماسوف على شبابه رامي يوحنا مجيد شيتو عن عمر ناهز (28) سنة اثر إصابته بإطلاق ناري عند سيطرة الكلك يوم النزوح 6 اب، ورقد في المستشفى في غيبوبة لم يستفيق منه.