أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 1647 | مشاركات: 0 | 2019-08-24 09:28:00 |

موضوع السبت: كلماتنا تكون عِبر الحقيقة

البطريرك الكردينال لويس روفائيل ساكو

 

1- هناك كتَّابٌ أصبحوا معروفين بانتقاداهم المستمرة. انهم ينشرونَ باستمرار على مواقع التواصل الاجتماعي، كتابات غير معقولة. ويرفضون كل ما يرَونه مناقضاً لارائهم، وكأنهم يجدون راحتهم في ترويج كذا أفكار للاثارة والتشويش والتشهير من أجل التسقيط! معظم هؤلاء يعيشون خارج البلاد، وينظرون الى العراق والكنيسة بطريقة غير موضوعية وأحياناً منافية للواقع. يفكرون أن الحقيقة هي ما يشعرون به، ويطالبون بإعادة النظر في الامور وجعلها على مقياسِ رؤيتهم. هؤلاء الكتاب يعدّون أنفسهم معلمين للآخرين، ويحاسبونهم وينتقدونهم بعيداً عن إطار الاحترام، ويريدون أن يتفاعل الاخرون معهم، عوضاً عن محاسبة أنفسهم واحترام حق الآخرين في التفاعل مع واقعهم وظروفهم. أعتقد أن التواصل “الحضاري” مع الآخرين أفضل من التقاطع.

2- يقول اللاهوتي الكبير توما الاكويني: “ان الحقيقة هي التناغم (التطابق) بين الفكرة والشيء” (الخلاصة اللاهوتية 1-16). هؤلاء الاشخاص يكتبونَ بنحوٍ يفتقر الى التحليل والتمييز والأدلّة المقنعة، ويعتقدون أن ما يكتبونه بديهي ومُسلَّمٌ به. لدينا أمثلة عن هذه الكتابات العاجزة عن التعبير عن الحقيقة، والتي بالتالي لا نتعلم منها شيئاً. أذكر على سبيل المثال، ما نُشِر عن  طريقة اختيار العلمانيين للمشاركة في السينودس الماضي، وتدَخُّل الكنيسة في السياسة، وتأسيس الرابطة وعملها، وتسمية شعبنا، وطقوس العبادة التي يتصورونها مقدسة “أبدية”، لا يمكن مسَّها، والأصالة والتراث والُّلغة، حتى عندما لا يتكلمها الناس. هؤلاء الكُتّاب لا يعلمون مختلف جوانب الحقيقة، وتفاصيل القرارات الكنسية، ولا يأخذون بنظر الاعتبار: كيف نشأت الطقوس ومن الَّفها ولماذا؟ وكيف تبلور اللاهوت؟ وماذا كانت لغة الناس آنذاك وثقافتهم وظروفهم؟ وما هي قيمة القديم والجديد اليوم؟

3- أدعو هؤلاء الكتاب الى التفكير بالأذى الذي يسببونه للآخرين وللكنيسة، وبالوقت الثمين الذي يضيّعونه في كذا كتابات عاجزة عن تغيير الواقع. لذا أقترح عليهم  بدل ذلك، أن يكتبوا مقالات رصينة، تكشف حقائق مهمة، مقالات تكون موضوعاً للمناقشة العقلانية، والهاماً حقيقياً يقود الى التطور والتقدم، فتترك اثراً جميلاً في نفوس قُرّائِهم. عليهم أن يدركوا أن كل كلمة يكتبونها هي مسؤولية، لانها تتحدث الى الآخرين وتؤثر فيهم ايجاباً أو سلباً.

4- كلماتنا ينبغي ان تكون نزيهة وبنّاءة. ويُشبّه يسوع الكلمة بالحنطة أو الزؤان (متى فصل 13) أي الخير والشر. رسالتي لكل كاتب، مؤمنأ كان أم غير مؤمنٍ، أن يكون كاتباً صالحاً. فالكلمةُ مقدسةٌ، وأوَّلُ ما تعبّر عنه هو المتكلم نفسه! أشخاص قليلون يُدركون عمقَ هذه المسؤولية! أشخاصٌ قليلون يدركون أن الكلمة تستحق أن تُحترم مثلما يحترم الشخص نفسه، وَتُصانُ كما يُصانُ الشرف. علماً أنه عندما تكون كلمتنا صادقة، طيّبة ودافئة تتدفق كالنور، وتحيي، وتخلق علاقات جميلة وتُنجز أشياء عظيمة! لنتذكر قول الرسول بولس: “ما يزرعه الانسان، إياه يحصد” (غلاطية 6: 7).

 5- على هذه الارض ما يستحق الحياة، وبدل الكلام غير المجدي، لنسخّر طاقاتنا ومواهبنا لجعل الحياة جميلة لنا وللاخرين. مثلاً، برسم بسمة على شفاه طفل، أو إحتضان تلميذ يسعى لبناء مستقبله، أو إطعام جائع بات يشتهي الفُتَات. نُقِلَ الي يوم أمس عن عائلة تعيش في بيتٍ متواضع، والمعيل الوحيد لها يعمل حارساً ويحاول جاهداً إطعام أولاده الثلاثة مع ثلاثة يتامى لشقيقه، فضلاً عن شقيقته ووالديه (11 شخصا). لنساعد إخوتنا المعوزين لكي تقودنا الرحمة الالهية الى حضن أبينا إبراهيم (لوقا: 19-31).

عن موقع البطريركية الكلدانية










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6000 ثانية