في الحادي والعشرين من تشرين الأول الجاري 2019 ستجري الإنتخابات الكندية الفدرالية لإختيار الحكومة من الحزب الفائز بأغلبية الأصوات ، ويتنافس الحزبان الرئيسيان المحافظين والأحرار ، وتكاد الإستطلاعات تشير إلى تقارب النسبة بينهما إلا إذا حدثت ما لم يكن في الحسبان لتتغير اراء الناخبين ، وأما بقية الأحزاب الديمقراطي الجديد وحزب الشعب وحزب الخضر وغيرها من الأحزاب الصغيرة فهي بعيدة جداً ولا مجال للمقارنة .
ويذكر بأن حزب الأحرار فاز في إنتخابات 2015 بقيادة جستن ترودو لكون والده كان رئيساً للوزراء لدورتين ، ولهذا تمّ إنتخابه .
لكن حظ جستن ترودو في الفوز غدا ضعيفاً نظراً لما فعله في كندا خلال الأربع سنوات المنصرمة ، حيث هبط الإقتصاد بشكل غير مسبوق وعجز الميزانية يقارب الخمسين بليون ، وقيمة الدولار الكندي تتراوح بين 75 و74 سنتاً قياساً للدولار الأمريكي وكان الدولار الكندي أقوى من الدولار الأمريكي في عهد المحافظين .
كما هناك الكثير من الشركات التي رحلت من كندا نتيجة فرض ضرائب إضافية ، كما جعل تدخين القنب الحشيشة قانونياً ، ونرى زيادة في عدد الجرائم بشكل مخيف ، ونسمع يومياً تقريباً جريمة أو جريمتي قتل في تورنتو وضواحيها ، عدا المقاطعات الآخرى التي لا نسمع عنها حيث لا تعلن جميعها في وسائل الإعلام .
ولا ننسى بأن أميركا طردت الداخلين إليها بشكل غير قانوني لكن ترودو فتح الحدود وإستقبلهم وأصبح بإمكانهم تقديم طلبات الهجرة ، مما جعل تصرفه غير الودي مع الجارة أميركا كان أحد الأسباب لتلغي إتفاقية التجارة الحرة بينها وبين كندا والمكسيك ، وابرمت الإتفاقية الجديدة لصالحها بإمتياز .
إن حزب الأحرار بقيادة جستن ترودو إذا إستمر أربع سنوات أخرى ستكون كارثية ولا بدّ للكنديين أن يفكروا ملياً لإختيار الأنسب والأصلح لقيادة كندا إلى بر الأمان .
ونحث كل فرد على المشاركة في الإنتخابات وأن يدلي بصوته لمن يراه مناسباً لأجل مستقبل كندا والأجيال القادمة ، نريد قائداً يتمتع بصفات القادة لإعادة الأمور إلى سابق عهدها من الحرية والأمان والإقتصاد المتين ، وكانت كندا قد فازت كأحسن بلد للعيش لكن الآن للأسف لم تعد كذلك . وإلى ذلك الحين نحن وأنتم في إنتظار النتائج المرجوة .