تحية طيبة للجميع
كما تعلمون تم تشكيل لجنة لتعديل الدستور الاتحادي بعد الحراك الشعبي الذي كان ومايزال يطالب بدولة مدنية وفصل الدين عن الدولة وبناء دولة المواطنة بعيدا عن المحاصصة ومحاربة الفساد وتقديم الفاسدين للمحاكمة .
اللجنة التي تشكلت ليست بمستوى الطموح ولكن تبقى هذه اللجنة المنفذ الوحيد الذي نطالب من خلاله تعديل بعض من الفقرات واضافة ما نعتقده يحمي خصوصيتنا وهويتنا الدينية والقومية ، فعلى سبيل المثال لا الحصر تضمين الدستور حق شعبنا في مناطق الحكم الذاتي في مناطقه التاريخية الحالية على اساس الكثافة السكانية وليس على اساس الاغلبية السكانية وهذا الامر مهم للغاية اذا كنا نريد ان نحافظ على خصوصيتنا الثقافية والدينية ووجود ومستقبل شعبنا الى جانب تضمين مقدمة الدستور بما تعرض له شعبنا من ابادة جماعية اسوة بالاخرين او يتم حذفها من الدستور ..
نتمنى على جميع الاحزاب الكلدانية السريانية الاشورية والكنائس ومنظمات المجتع المدني لشعبنا الى جانب الشخصيات الفاعلة والمهتمة بشؤون ومستقبل شعبنا الجلوس على طاولة مستديرة من اجل تقديم ما هو صالح لشعبنا وهي فرصة مهمة واستثنائية في حياة شعبنا بعد ان كتب الدستور على عجالة دون مراعاة حقوق شعبنا ..
نتمنى من الجميع ان يشاركوا بالطاولة المستديرة ورفع رسالة الى لجنة الدستور ومتابعة الموضوع بشكل جدي لانها سوف لا تنحصر هذه المطالب بهذا الحزب او تلك الكنيسة ، انها حقوق بديهية ومبدأية لشعبنا .
علينا ان نترقي ولو مرة واحدة في تقديم مطالب جدية وواقعية في ظل الحراك الدائر من اجل وطن مستقل ..
علينا ان نتحلى بالمسؤولية القومية لرسم خارطة طريق في تحقيق مطالب شعبنا الى جانب الوحدة القومية التي ما احوجنا اليها ونحن في هذا الظرف الحاسم في حياة شعبنا العراقي وشعبنا الكلداني السرياني الآشوري .
نتمنى ان يلقى نداءنا آذان صاغية من اجل بلورة مطالبنا وان لا تكون المناكفة والعشائرية تحكم بيننا...
نعلم جيدا بأن الجميع هم سياسيين من الدرجة الاولى ولكن نريدكم سياسيين في ادارة الصراع من اجل حقوق شعبنا الكلداني السرياني الآشوري
نتمنى لكم النجاح والموفقية جميعا خدمة لقضايا شعبنا الجريح لتضميد جراحه، فشعبنا يبقى ويبقى أكبر حجما وشأنا من جميع القامات والهامات وعلينا ان ننحني لتاريخ وحاضر ومستقبل شعبنا الكلداني السرياني الاشوري الذي يستحق الكثير الكثير
ودمتم مع فائق احترامي والتقدير لكم
كامل زومايا
عنكاوا /8/ تشرين يالثاني / 2019