أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 1052 | مشاركات: 0 | 2019-12-04 09:46:28 |

من يتحمل فشل حكومة عبد المهدي ؟!

محمد حسن الساعدي

 

 

جاءت حكومة عبد المهدي على ركام وفشل حكومتي متعاقبتين في عمر العملية السياسية بعد أحداث 2003 , ولقد تمثلت في الفشل السياسي وبناء الدولة قبل السادس من حزيران 2014 ( أي مرحلة ما قبل داعش ) وعلى الرغم من انتصار القوات الأمنية والحشد الشعبي على هذا التنظيم إلا أن حكومة العبادي لم ينظر لها على إنها ستكون المنقذة لواقع العراق البائس , وعلى الرغم من مرور عام على الانتخابات العراقية إلا أن بوادر الفشل وعجز الحكومة بدأت تظهر للعيان مع مرور الوقت , وعلى الرغم من الوعود التي قدمتها حكومة السيد عادل عبد المهدي على نفسها وعلى الشعب بتشكيل حكومة مهنية مستقلة إلا أنها كانت رازحة تحت سطوة الأحزاب والتيارات السياسية التي سيطرت وتحكمت بالمشهد السياسي عموماً , وانطلاقاً من هذا فأن هناك من يتساءل عن فرضية فشل حكومة عبد المهدي في تحقيق برنامجها الحكومي وانتشال الدولة العراقية من قاع الفشل السياسي والاقتصادي فمن يتحمل هذا الفشل :ـ أم يقع الفشل على الكتل السياسية عموماً عندما تجاوزت القواعد الدستورية في ترشيح رئيس وزراء توافقي من خارج العملية الانتخابية , أو نحمله للوضع الإقليمي والدولي المؤثر على الوضع السياسي عموماً .

بغض النظر عن المؤاخذات الكثيرة على البرنامج الحكومي أو على طريقة اختيار الوزراء , إلا أن هناك من يعتقد بأن مسؤولية الفشل مسؤولية مشتركة تتحملها كل الأطراف أعلاه , لان الفشل في عملية اختيار الحكومة تقع على عاتق هذه القوى السياسية , لاسيما من الناحية القانونية والسياسية , لان الفشل هنا فشل سياسي مشروع وبرنامج وضعته الحكومة والتي اختارها لتنفيذ برنامجه الحكومي , لذلك فأن الفشل لايمكن أن يقع على عاتق شخص بعينه بقدر ماهو مسؤولية كتل سياسية ساعدت في اختياره ومحاصرته بتأثيرها السياسي , كما أن بوادر فشل حكومة السيد عادل عبد المهدي بدأت تظهر في أداءها وأدارتها السياسية , من خلال العجز في طريقة التعاطي مع المشاكل  التي يمر بها البلاد , وتحقيق تقدم ملموس على المستوى الخدمي , لاسيما على صعيد الخدمات الصحية والبلدية والتعليمية والاتصالات إلى جانب فشلها في الملف الأهم وهو مكافحة الفساد وكشف الفاسدين والمتلاعبين بالمال العام سواء كان على مستوى القيادات السياسية أو الأحزاب أو التيارات السياسية , لاسيما مع حجم الفساد الكبير والمستشري في جسد الدولة العراقية , وملفات الفساد الكبيرة والخطيرة التي يتحدث عنها الرأي العام كملفات العقود وأهمها عقود التسليح والبطاقة التموينية والاستثمار وأمانة بغداد وغيرها من ملفات الفساد

أن فشل حكومة السيد عبد المهدي لايمكن أن تعني فشلاً شخصياً بقدر ماهي فشل في بنية العملية السياسية برمتها , لاسيما أن انتخابات أيار كانت المشاركة فيها متدنية جداً , وان استمرار الفشل الحكومي في توفير الخدمات , مع استمرار حالة عدم الاستقرار السياسي وبقاء الوضع على ماهو عليه من الناحية الخدمية وغياب الوعي السياسي واستشراء الفساد وغياب الحياة الكريمة للمواطن العراقي , كل ذلك سيؤدي إلى ارتفاع الصوت الغاضب العراقي الناقم على العملية السياسية والأداء السياسي للأحزاب والقوى السياسية , وهذا من شأنه أن يزيد من احتمالية فشل العملية السياسية والنظام السياسي القائم , وعليه إن فشل حكومة عبد المهدي واستقالتها سيدفع ثمنها الجميع وستكون الأثمان غالية وباهظة جداً , لذلك على القوى السياسية الشيعية أن تعي ذلك تماماً وان تعمل جاهدة أن لاتضيع هذه الفرصة في إنقاذ البلاد من الخراب والمندسين في التظاهرات العراقية , وان يسعى الجميع إلى تبني لغة التهدئة والحوار وتفويت الفرصة على الأجندات الخارجية أن تنال من العراق وشعبه .

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6069 ثانية