الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024.      صور.. رتبة غسل أقدام التلاميذ - كنيسة الصليب المقدس للأرمن الأرثوذكس/ عنكاوا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس خميس الفصح ورتبة غسل أقدام التلاميذ في كنيسة عذراء فاتيما، جونيه – كسروان، لبنان      البطريرك ساكو في قداس الفصح في قرية هزارجوت: غسل الارجل يرمز الى غسل القلوب      المديرية العامة للدراسة السريانية تفتتح معرضا للرسم والخط والزخرفة باللغة السريانية في محافظة البصرة      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      "يورو 2024".. اليويفا يدرس مشكلة تؤرق بال المدربين      البابا فرنسيس: لنطلب من الرب نعمة ألا نتعب من طلب المغفرة      الإبداع والتميز مع الشابة العراقيّة فبيانا فارس      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"
| مشاهدات : 1483 | مشاركات: 0 | 2019-12-25 11:09:58 |

هكذا أوقفت الكريسماس حرباً تسببت في سقوط 40 مليون ضحية

رسم تخيلي لهدنة عيد الميلاد بإحدى الصحف البريطانية سنة 1915

 

عشتارتيفي كوم- العربية نت/

 

يوم 28 تموز/يوليو 1914، كانت البشرية على موعد من بداية واحد من أسوأ النزاعات الدموية. فعقب إعلان الإمبراطورية النمساوية المجرية الحرب على صربيا بعد شهر واحد عن حادثة سراييفو وتفعيل سياسة التحالفات، غاص العالم في أهوال الحرب العالمية الأولى التي استمرت لأكثر من 4 سنوات وتسببت في مقتل وإصابة ما لا يقل عن 40 مليون نسمة.

ومع بداية النزاع العالمي، توقّع الجميع تواصل الحرب لبضعة أشهر ونهايتها مع اقتراب العام الجديد إلا أن ذلك لم يكن سوى حلم بعيد المنال. فمع حلول شهر كانون الأول/ديسمبر 1914، تسببت المعارك التي استمرت لخمسة أشهر في سقوط ما لا يقل عن مليون قتيل وتركّزت الحرب بالجبهة الغربية داخل الخنادق ملوحة بإمكانية تواصل القتال لسنوات. من جهة ثانية، وجد ملايين الجنود الألمان والبريطانيين والفرنسيين أنفسهم عالقين داخل الخنادق وبعيدين عن عائلاتهم مع اقتراب الكريسماس حيث لم يكن بوسع هؤلاء مشاركة أقربائهم أجواء فترة أعياد الميلاد السنوية واضطروا فقط للاكتفاء ببعض الرسائل التي نقلها لهم البريد الحربي للاطمئنان على أحبّائهم.

وعلى الرغم من الجانب الدموي الذي تميّزت به الحرب طيلة الأشهر السابقة، لم يخلُ هذا النزاع العالمي من جانب إنساني. فما بين يومي 24 و25 كانون الأول/ديسمبر 1914، شهدت الجبهة الغربية حادثة فريدة من نوعها دوّنها التاريخ تحت مسمى هدنة عيد الميلاد حيث جاءت هذه الواقعة لتطرح تساؤلات حول طبيعة هذه الحرب التي انساقت نحوها مختلف القوى العالمية.

فعشية عيد الميلاد، سمع الجنود البريطانيون أصوات ترانيم الكريسماس قادمة من الجهة المقابلة عند الخنادق الألمانية. وعلى الفور، باشر البريطانيون بدورهم بإنشاد ترانيم مماثلة انطلاقا من مواقعهم. وببعض مناطق الجبهة الغربية، لم يتردد عدد من الجنود المتحاربين بنطق كلمات "عيد ميلاد مجيد" بصوت عال، انطلاقا من الخنادق التي تحصنوا بها، متمنين بذلك احتفالا سعيدا للعدو.

ومع شروق شمس يوم عيد الميلاد، حدث ما لم تكن تتمناه القيادة العسكرية لكلا الأطراف المتحاربة حيث خفتت أصوات المدافع وخرج عدد من الجنود الألمان من خنادقهم واتجهوا نحو خنادق البريطانيين رافعين أيديهم ومرددين لعبارات "عيد ميلاد مجيد". وبادئ الأمر، آمن البريطانيون بوجود كمين ألماني إلا أنهم تيقنوا من صدق نيّة الجنود الألمان بعد أن تأكدوا من عدم وجود أسلحة لديهم ليخرج بذلك الجنود البريطانيون من خنادقهم قبل أن يتجهوا صوب الألمان.

وخلال هذا اللقاء الفريد من نوعه، عانق الجنود المتحاربون بعضهم البعض ورددوا ترانيم الكريسماس وتبادلوا الهدايا ودفنوا جثث قتلاهم كما أقاموا مباراة كرة قدم بين بعضهم البعض. فضلا عن ذلك، لم يتردد الألمان والبريطانيون في تزيين بعض أشجار عيد الميلاد سويا قرب الخنادق.

إلى ذلك، لم تدم هذه الهدنة غير الرسمية التي أقامها الجنود للاحتفال بعيد الميلاد طويلا حيث دوّت أصوات المدافع مرّة ثانية ليعود بذلك الألمان والبريطانيون نحو مواقعهم على عجل، بعد أن ودّعوا بعضهم البعض، وتستأنف العلميات القتالية.

على حسب مصادر عديدة، شهدت فترة الحرب العالمية الأولى عددا من الهدنات المشابهة بمختلف جبهات القتال طيلة العامين الأولين من الحرب قبل أن تندثر هذه العادة بحلول سنة 1916 تزامنا مع انتشار استخدام السلاح الكيمياوي وارتفاع أعداد القتلى.

ن جهة ثانية، حاولت جميع الأطراف المتحاربة إخفاء حقيقة هدنة عيد الميلاد. فبعد نحو أسبوع، ظهرت أخبار هذه الحادثة بالصحف الأميركية لتنتشر منها نحو بريطانيا. وبفرنسا، حجبت الإدارة العسكرية أخبار الهدنة ومنعت الصحف من نقلها فلم يعلم الفرنسيون بها إلا عن طريق بعض الجنود المصابين. وبألمانيا نقلت بعض الصحف خبر هذه الهدنة بطريقة ثانية فأدانت الحادثة واعتبرتها إهانة للوطن. أيضا، تحدّث البعض عن تعرض عدد من الجنود المشاركين بهذه الهدنة لعقوبات فنقلوا نحو جبهات أخرى أكثر قسوة ليلقوا حتفهم بها.

صورة ملونة اعتمادا على التقنيات الحديثة لجنود ألمان رفقة أحد مدافعهم


صورة ملونة اعتمادا على التقنيات الحديثة لجنود ألمان وبريطانيين


صورة ملونة اعتمادا على التقنيات الحديثة لجنود ألمان اثناء تجربة سلاح رشاش


صورة فوتوغرافية تجسد لقاء جنود بريطانيين وألمان خلال هدنة غير رسمية


صورة لجنود ألمان داخل أحد الخنادق











أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6008 ثانية