الكلدان في الولايات المتّحدة... أميركيّون مرتبطون بجذورهم العراقيّة      اكليروس ومجلس وجميع لجان الكاتدرائية البطريركيّة يهنئون قداسة البطريرك مار آوا الثالث بمناسبة ذكرى ميلاده      البطريرك ساكو يستقبل النائب الفرنسي Aurelien Pradié      سرايا أنصار السنّة تُصدر تهديدات خطيرة لمسيحيي سوريا      لا يمكن تصوّر سورية من دون المسيحيّه والمسيحيين      البطريرك المسكوني يشيد بالتزام البابا لاون لاستعادة الوحدة المسيحيّة الكاملة      البطريرك ساكو يستقبل السفيرة الإسبانية      الجلسة الإفتتاحية للسينودس السنوي العادي لأساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، الفاتيكان      «أخوّة ومحبّة»... رسالة دعم لضحايا تفجير كنيسة دمشق      زيارة تفقدية لنيافة الحبر الجليل مار تيموثاوس موسى الشماني الى مجلس السريان / برطلي      إقليم كوردستان ينفي مزاعم إيرانية حول هجوم على "قاعدة إسرائيلية" قرب مطار أربيل      سيول مدمّرة تضرب تكساس.. وارتفاع عدد الضحايا إلى 24 وفاة      ترامب يعبّر عن استيائه من بوتين: يريد فقط مواصلة قتل أشخاص      من الطفولة إلى النسيان.. لماذا لا نتذكر ذكرياتنا المبكرة؟      غمس البسكويت في الشاي.. خبراء يحذرون من مخاطر صحية      مونديال الأندية.. تشلسي يتخطى بالميراس ويدخل المربع الذهبي      مكافحة إرهاب كوردستان: إسقاط مسيّرة مفخخة قرب مطار أربيل الدولي دون خسائر      حديقة "فايدة" الأثرية في قضاء سميل.. كنز آشوري يعود إلى عام 2700 قبل الميلاد      المحكمة العليا تؤيد ترمب في معركته لترحيل مهاجرين إلى دولة ثالثة      الصدر يؤكد مجددا مقاطعته انتخابات العراق.. ويدعو لحل الميليشيات
| مشاهدات : 1653 | مشاركات: 0 | 2020-01-29 09:25:05 |

البابا فرنسيس: لا لمسيحيين بدون فرح

 

عشتار تيفي كوم – اذاعة الفاتيكان/

"لا يجب أن نخجل أبدًا من أن نعبّر عن فرح اللقاء بالرب" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في عظته مترئسًا القداس الإلهي صباح اليوم الثلاثاء في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان وأكّد الحبر الأعظم في هذا السياق أن الإنجيل يسير قدمًا فقط بفضل مبشرين مُفعمين بالحياة والفرح.

شعور الفرح بكوننا مسيحيين هو الموضوع الذي تمحورت حوله عظة قداسة البابا فرنسيس في القداس الإلهي الذي ترأسه صباح يوم الثلاثاء في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان، والتي استهلها انطلاقًا من القراءة الأولى التي تقدّمها لنا الليتورجية اليوم من سفر صموئيل الثاني الذي يخبرنا عن فرح داود وشعب إسرائيل من أجل عودة تابوت الله إلى مكانه أي إلى هيكل أورشليم.

قال الأب الأقدس كان تابوت الله قد سُرق ولدى عودته كان هناك فرح كبير للشعب. لقد شعر الشعب أن الله كان قريبًا منه ولذلك أقام احتفالاً، ومعه الملك داود الذي كان يَرقُصُ بِكُلِّ قُوَّتِهِ أَمامَ الرَّبّ، ثم ذبح الشعب ثَورًا وَكِبشًا مُسَمَّنًا، وَأَصعَدَ داوُدُ وَجَميعُ آل إِسرائيلَ تابوتَ الرَّبّ، بِالهُتافِ وَصَوتِ البوق.

تابع الحبر الأعظم يقول لقد كان هناك عيد: فرح شعب الله لأنّ الله كان معهم. أما داود فكان يرقص. رقص أمام الشعب معبِّرًا عن فرحه بدون أن يخجل، إنّه الفرح الروحي للقاء مع الرب: لقد عاد الله بيننا وهذا الأمر يمنحنا فرحًا كبيرًا. إن داود لم يفكّر أبدًا أنّه الملك وأنّه ينبغي عليه أن يكون بعيدًا عن الشعب لكونه جلالة الملك، لا... لقد كان داود يحب الرب وكان سعيدًا لحدث حمل تابوت الله، وقد عبّر عن سعادته وفرحه بالرقص ولكنّه كان بالتأكيد يغنّي أيضًا كجميع الشعب.

بعدها لحظ البابا فرنسيس أنّ هذا الأمر قد يحصل لنا نحن أيضًا بأن نشعر بالفرح عندما نكون مع الرب، وبما في الرعايا قد يحتفل الناس أيضًا. وتحدث الأب الاقدس في هذا السياق عن حدث آخر في تاريخ شعب إسرائيل عندما تمّ العثور على كتاب الشريعة في أيام نحمي وفي تلك اللحظة أيضًا بكى الشعب من الفرح فيما كان يتابع احتفالاته.

أضاف الأب الأقدس يقول يتابع نص النبي صموئيل واصفًا عودة داود الى بيته حيث كانت موجودة إحدى زوجاته، ميكال ابنت شاول. فاستقبلته بازدراء واحتقار. لأنّها وإذ حين رأت الملك يرقص شعرت بالخجل منه ووبخته قائلةً: "ألا تشعر بالخجل من الرقص بهذه الطريقة المهينة كواحد من الشعب؟". إنه الاستهزاء الديني تجاه عفوية الفرح مع الرب. أما داود فقد شرح لها: "أنظري، كان الهدف بدافع من الفرح. الفرح بالرب لأننا أعدنا تابوت الله إلى بيته" أما هي فكانت تستهزئ. ويخبر الكتاب المقدس أنَّ ميكال لم تُرزق بأبناء لهذا السبب. إنَّ الرب قد عاقبها. وتابع الأب الأقدس يقول: عندما يغيب الفرح في المسيحي، يكون ذلك المسيحي عقيمًا، عندما يغيب الفرح في قلوبنا تغيب أيضًا الخصوبة.

تابع قداسة البابا مشيرًا إلى أن التعبير عن الحفلة لن يكن روحياً فقط بل أصبح أيضًا مشاركة. فداوود في ذلك اليوم بعد البركة، قد قام بتوزيع "جَردَقَةَ خُبزٍ وَقِطعَةَ لَحمٍ وَقُرصًا"، لكي يذهب كلُّ واحد ويحتفل في بيته.  وتابع الأب الأقدس يقول إنَّ كلمة الله لا تخجل من الاحتفال، وأضاف صحيح أن خطر الفرح أحيانًا هو الذهاب أبعد والاعتقاد بأنّه كل شيء، ولكن لا، لأنّ هذا هو جوّ الاحتفال. بعدها ذكر الحبر الأعظم بأن القديس بولس السادس في الإرشاد الرسولي "إعلان الإنجيل" يتحدث عن هذا الجانب ويحث المؤمنين على التحلّي بالفرح.

وختم البابا فرنسيس عظته بالقول إنَّ الكنيسة لن تمضي إلى الأمام، والإنجيل لن يمضي إلى الأمام مع مبشّرين مملّين وتعساء. لا! يمكن للكنيسة أن تسير قدماً فقط مع مبشرين فرحين مُفعمين بالحياة. وبالتالي علينا أن نتحلّى بالفرح في استقبال كلمة الله، وفرح أن نكون مسيحيين، وفرح أن نسير قدماً والقدرة على الاحتفال من دون أن نشعر بالخجل وبدون أن نكون كتلك السيّدة ميكال، مسيحيين رسميين ومسيحيين سجناء للرسميات.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 1.3598 ثانية