صور.. رتبة غسل أقدام التلاميذ - كنيسة الصليب المقدس للأرمن الأرثوذكس/ عنكاوا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس خميس الفصح ورتبة غسل أقدام التلاميذ في كنيسة عذراء فاتيما، جونيه – كسروان، لبنان      البطريرك ساكو في قداس الفصح في قرية هزارجوت: غسل الارجل يرمز الى غسل القلوب      المديرية العامة للدراسة السريانية تفتتح معرضا للرسم والخط والزخرفة باللغة السريانية في محافظة البصرة      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      القداس الالهي بعيد بشارة العذراء مريم بالحبل الالهي‏ - كنيسة ام النور في عنكاوا      البابا فرنسيس: لنطلب من الرب نعمة ألا نتعب من طلب المغفرة      الإبداع والتميز مع الشابة العراقيّة فبيانا فارس      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"      الاتحاد الاسباني يرفض تخفيف عقوبة تشافي
| مشاهدات : 1040 | مشاركات: 0 | 2020-02-26 09:32:56 |

ألكاهن مسيح أخـر لمؤلف مجهول الأسم والهوية

الشماس يوسف نورو

 

 

الى كل كاهن مؤمن ويخدم رعية المسيح بأمانة, أكتب هذا الموضوع القيم الذي وجدته لمؤلف مجهول الأسم, لعلي أنال بركة, وأكون شاكرا لو تم اعلامي عن صاحب هذا المقال المبارك, وادعوا لكل من يخدم أن يقرأه وسيجد من خلاله ان ناقوس الكهنوت يدق ويدق وينشد ويقول اصحى وتمم خدمتك يــــا........

أنت عظيم أيها الكاهن, وقد دعاك الكلي العظمة لتقوم بعجائب, أو بالأحرى أختارك ليقوم هو من خلالك بعجائبه. فمن لا فم له أختارك لتكون فمه, ومن لا أيدي له أختارك لتوصل نعمه, أختارك وفي كل اختيار دليل على الحب. فمن لا يحب لا يختار. أختارك يسوع ليحيى معك في وحدة كاملة تشمل كل حياتك, وتحتاج كل قلبك, فهل من فرح أكثر من انك خلال الذبيحة الالهية تقول (هذا هو جسدي, وهذا هو دمي). وكأنه هو الذي يقول من خلالك, ففي كل ذبيحة تصبح أنت والمسيح واحدا. وتقدم لله الأب جسدك ودمك تماما كما فعل الابن في عشائه الأخير. أنت تقدم الذبيحة, وأنت نفسك تصير ألذبيحة, تصير تلك القربانة التي تقدمها, لأنك تصير مع الحمل واحدا. انها عظمة تدعو للعجب, عظمة لا تفهم الا من خلال حب الهي مجاني يعطى لك. الملائكة يتمنون ويشتاقون ان يكونون مكانك لحظة التقديس, فالملائكة تحيى في حضن الثالوث وتعبد وتمجد الله الا انهم لا يستطيعون ان يلمسوه, أما أنت فكل يوم تجسد الله الكلمة فوق المذبح, ففوق مذبحك يولد المسيح, كما ولد من أحشاء العذراء في بيت لحم, المسيح ولد مرة واحدة من مريم العذراء, ولكنه يولد من خلالك كل يوم كل مرة ترفع فيها قداسك. ان كرامة الكاهن اعظم وأكثر من كرامة الملائكة, فالملائكة القديسون, تلك الارواح السمائية, لا تستطيع ان تقوم بما تقوم أنت به,فلا الملائكة أو رئيس الملائكة ولا الشرابين ولا السرافيم يستطيعون ان يغفروا ألخطايا ( فالله وحده هو الذي يغفر الخطايا) ولكنه أختارك وأعطاك هذا السلطان, فأصبحت منذ لحظة رسامتك تشارك الله سلطان مغفرة الخطايا!!!. 

الملائكة بالرغم من انهم يرون الله وجها لوجه الا انهم لا يستطيعون الا أن يطيعوه, أما أنت فتأمره أن يترك سماء سماواته ليحل على القرابين المرفوعة لأجل خطايا الكل فيطيعك!!!. الملائكة تحسدك لانك تستطيع أن تتألم من أجل حبك للمسيح أما هم فلا, أنت تستطيع أن تشارك المسيح ألامه أما هم فينظرون فقط, فكم من مرة تمنوا, ولا زالوا يتمنون, أن يحيوا لحظات ألام وموت المسيح, ولكنمه لا يستطيعون!! في حين ان أبسط كاهن يستطيع أن يحيى مع المسيح ألامه, يستطيع أن يصحب المسيح في طريق ألجلجثة, طريق الصليب.

كم أنت عظيم ومحبوب من ألله, انك نجمة تعكس بهائه, تبدد ألظلمات, وتزرع في ألقلوب الحزينة ألرجاء, انك الجمر الذي يطهر وينقي الشفاه النجسة, انك ألطريق الذي يوصل الله بالبشر, والبشر بالله. فيدك أيها الكاهن هما ألمذود الذي يولد فيه المسيح كل يوم, فمن خلال يديك يحول الله الخبز والخمر لجسد ودم ابنه الحبيب. ومن خلالهم يعطي غفرانه للخاطئين, انهما يدان يحرران النفوس المقيدة بسلاسل ألخطيئة, يوصلان حرية ورحمة وغفران الله. تفوق كرامتك كرامة وبهاء ألملوك والملائكة, ان ألكاهن أعظم من ألملك بمقدار ما ألذهب أعظم من ألرصاص, اذا رأيت ملاك من ألملائكة وكاهن, اسجد أولا للكاهن ثم بعد ذلك اسجد للملاك. فالكهنوت هبة ألمسيح للبشرية تلك الهبة التي بها يواصل حضوره بيننا, فالكاهن, كل كاهن, هو موضوع حب الله, لأن الله يرى في وجهه وجه ابنه. ألكهنوت سر عظيم من أسرار الايمان, أمامه نشعر بضالتنا وبعظم حب الله, سر يرتبط كل الارتباط بسر ألكنيسة الجامعة الواحدة المقدسة. ولذا فالكنيسة, الأم والمعلمة, أعطت طوال تأريخها وتقليدها ألمقدس مكانة عالية لسر ألكهنوت, وأعتبرت دائما أن ألكاهن هو (مسيح أخر).

لأن ألكاهن عندما يبارك, الله هو يبارك, وعندما يغفر, فالله يغفر, وعندما يصلي يتجسد الله, فالكاهن هو وكيل المسيح وتلميذه, فالكاهن هو ألخليقة الأكثر عظمة بين كل خلائق الله ألعظيمة.  أن ألكاهن اذا أدرك عظمة دعوته لظل أمام بيت ألقربان يصلي ليلا ونهارا, يخاطب الله يقص له خطايا شعبه وينقل له ألامهم ويريه كيف يحيون!!! ويأخذ منه نعمة وغفراناته ويعطيها لهم. فنعم ألكهنوت التي لا تحصى ولا تعد تحل فقط على من يريدها ويطلبها بحرارة, فنعمة الكهنوت ككل ألنعم, لا تفرض نفسها فرضا, بل تعرض نفسها مجانا وتنتظر ألقبول. فالكاهن ألذي لا يصلي ولا يتكلم مع الله لا يستطيع أن يقود ألصلاة أو أن يتكلم عن ألله. والكاهن ألذي لا يعرف كونه خاطئ ومحتاج للغفران, ولا يطلب ألغفران من ألله, لا يستطيع أن يعطي ألغفران للأخرين, والكاهن ألذي لا يتكلم مع شعبه ولا يحيى معه ولا يعرفه, لا يستطيع أن يقدمهم لله أو أن يقدم ألله لهم.

فأنت أيها ألكاهن وجود مقدس, أنت ممثل حضور ألله على الأرض. فصحيح انك انسان كالأخرين, ولكن ألله أختارك وقد تجاوبت مع اختياره, فأصبحت منذ لحظة رسامتك تابع له, تلميذ لديه, رسولا له...فحياتك واختياراتك وأفكارك ومشاعرك وافراحك وألامك وأحزانك ليس لك وحدك بل له أيضا. فيجب أن تعلم أن ألكهنوت هو اتباع جذري للمسيح, فمن لديه ألكثير سياطلب بالكثير, وما من أحد لديه ما لديك ولا حتى ألملائكة. فسر نجاح ألكاهن يكمن في فهمه لسر ألام المسيح, فالكاهن ألذي يهرب من ألصليب كجندي يهرب من ألحرب. فبلا صليب لا قيامة, وبلا ألم لا انتصار. طريق ألكهنوت طريق لا يحتمل (ألوسطية) فاما أن تكون مع المسيح أو تكون ضده, فليس ألتلميذ أفضل من معلمه, وقد تجلت عظمة ألمسيح لا في ألمعجزات أو ألتجلي فحسب, بل عندما أنحنى وغسل أرجل تلاميذه (أنت تدعوني ربنا ومعلما وحسنا تفعلون لأني هكذا) (لم أتي لأخدم بل لأخدم) (أليس ألعظيم من يجلس على ألمائدة, ولكني بينكم كألذي يخدم).

فالمسيح عندما غسل أرجل تلاميذه قام بعمل لا يقوم به الا ألخدم أو ألعبيد, مؤسسا معنى ألكهنوت. فالكاهن هو ألخادم للجميع, لا سيما للأكثر احتياجا والمنبوذين اجتماعيا.......

أيها ألكاهن ألمؤمن كن كاهنا حقيقيا ليسمع المسيح صلواتك ويستجيب لدعواتك

من أجل من أؤتمنت عليهم....أمين                                                      










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6432 ثانية