لقد اذهل فيروس كورونا العالم وشل حركة الجميع وتسبب في خسائر بشرية وأقتصادية هائلة بالرغم من انتشاره في هذه الفترة القصيرة في معظم دول العالم،لقد وقف العالم عاجزا ومندهشا من هذا الفيروس القاتل الذي ارعب اقوى دول العالم وجعلهم يعيدون حساباتهم ويفكروا في المستقبل برؤى وحسابات جديدة، فعلى المسار الروحي الكثير من الناس تيقنوا ان القدرة البشرية رغم هذا التقدم السريع والهائل في جميع المجالات فأن العالم قدرته محدودة امام قدرة الله الخالق، لذلك حتى الذين اهملوا الجانب الروحي استفاقوا الأن وأدركوا انهم على خطأ كبير،اما على الجانب التدبير البشري، فأن الكثير من الدول التي كانت تعتبر قوية، نالها القسط الأكبر من الخسائر البشرية، بسبب الأهمال وعدم التهيء لمثل هذه الأوبئة لعدم توقعها مثل هذه الحالات، فكما قال يسوع عن الغني،
وضرب لهم مثلا قائلا : (إنسان غني أخصبت كورته
ففكر في نفسه قائلا : ماذا أعمل، لأن ليس لي موضع أجمع فيه أثماري
وقال: أعمل هذا: أهدم مخازني وأبني أعظم، وأجمع هناك جميع غلاتي وخيراتي
وأقول لنفسي: يا نفس لك خيرات كثيرة، موضوعة لسنين كثيرة. استريحي وكلي واشربي وافرحي
فقال له الله: يا غبي هذه الليلة تطلب نفسك منك، فهذه التي أعددتها لمن تكون
)لو 11-12 هكذا الذي يكنز لنفسه وليس هو غنيا لله
.ان العالم بعد كورونا سوف يتغيير وسوف يتخذ من الأجراءات ويتحسب الى اسوأ من كورونا في مؤتمر قمة العشرين الأفتراضية ضرورة التعاون بين الدول لمواجهة وباء كورونا مع مساعدة الدول الفقيرة في احتواء هذا الفيروس، لأن بقاء هذا الفيروس في بقعة من العالم سوف يهدد بقية دول العالم. كما ان العالم سوف يبحث مصدر هذا الفيروس ، فاذا كان مصدره من الصين فأن الصين سوف تقع في مشاكل مع المتضررين سواء كانوا افراد او دول،لأن عدم اخبار العالم بهذا الوباء الذي انتقل من الصين الى العالم قبل انتشاره يحملها المسؤولية امام الشعوب والدول. فاذا استمر الوباء لفترة قصيرة يمكن للعالم ان يحتوي الخسائر الناجمة عن هذا الفيروس وهو امر متوقع لأن العالم في سباق مع الزمن لأيجاد الدواء وأيضا فأن رسالة الله قد وصلت الى البشرية وأن الخالق الذي احب البشرية سوف يتحنن على اولاده الضالين وسوف يعتبر هذا انذار اخير لكي يرجعوا الى الله، اما اذا طال زمن في ايقاف هذا الوباء لا سامح الله، فان النتائج سوف تكون كارثية على البشرية وسوف يدخل العالم في حروب ونزاعات كبيرة يكون العالم كله خاسرا في هذه المواجهات. لذلك على جميع المؤمنين بقدرة الله ان يطلبوا من الرب ان تكون ايام هذا الوباء قصيرة لكي تعود الحياة الى طبيعتها، ولتكن هذه الكارثة تنبيه الى الناس في ارجاء المعمورة لكي يعودوا الى رشدهم ويؤمنوا ان الله قادر في لمحة بصر ان يبيد البشرية وقادر ان يوقف هذا الوباء مثلما اوقف الرب يسوع العاصفة واقام الموتى بكلمة، وهنا نسأل الرب يسوع ان يوقف هذا الوباء قبل ذكرى قيامته في عيد القيامة الذي هو على الأبواب بعد ايام. والمطلوب ان نكون مؤمنين ولا يهتز ايماننا، ونتذكر كلام يسوع لتلاميذه عندما قال( ما بالكم خائفين يا قليلي الأيمان. ثم قام وأنتهر الرياح والبحر فساد هدوء عظيم.متى 8-62