حياة متوقفة، وحدود مغلقة، ومنازل قد ملئت بأصحابها دون الخروج، والجميع خائف، وحالة الطوارئ تجوب الدول، ومساجد مغلقة، وعالم عاجز امام عدو لا يعرفونه، لا يرى حتى بالعين المجردة، فبعد ان وصل التطور ما وصله من تكنلوجيا، وتغيير في كل المجالات، ها هو يعود العالم لما كان عليه في العصور المتأخرة، لا بل المتأخرة جداً، والسبب، عدو اسمه " كورونا" الذي حيّر العالم اجمع، وجعل الأطباء في دهشة كبيرة، فكل ما وصله الطب من علاج متطور، هاهو يقف عاجزاً امام هذا الفيروس القاتل، سريع الأنتشار، الذي يجول دول العالم دون أذن، ودون وسائط نقل، ويهدد دون رادع ، واخذ بأروح الآلاف من الناس دون التفرقة بين غني وفقير، او مسؤول ومواطن، او كبير وصغير .
ماذا حصل؟ وما الذي يجري؟ الكل يتسائل بهذه الأسئلة، دون اجابات تذكر! من كان يظن ان ببضعِ ساعات يصبح كل هذا؟ من كان يظن ان هكذا دول متطورة، وتكنلوجيا فتاكة، ستقف عاجزة امامه؟ هل هذه معجزة ؟ انه خالق كل شيء، الذي اذا قال لشيء كن يكون، نعم انها معجزة الهية، لكي يرى الأنسان انه اضعف شيء في الوجود، فقد وصل الفساد في العالم ما وصله، وأصبح يسب الرب في كل مكان، اهذا جزاء من خلقنا واحسن خلقنا؟ فلنتذكر جميعنا ان لله حق علينا وهو عبادته، وأطاعته في كل ما امر، والأجتناب عن كل ما نهانا عنه، فهو قادر على ان يمحونا بلحظة واحدة، وادعوا الله ليجنبنا هذا الوباء القاتل الذي هو جند من جنود الله بعثه ليرينا قدرته، انه مجيب الدعاء.