أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 1585 | مشاركات: 0 | 2020-04-06 11:26:01 |

غبطة البطريرك يونان يحتفل برتبة النهيرة (الوصول إلى الميناء) في كنيسة مار اغناطيوس في الكرسي البطريركي – بيروت

 

عشتار تيفي كوم – بطريركية السريان الكاثوليك/

في تمام الساعة السادسة من مساء يوم أحد الشعانين الواقع في 5 نيسان 2020، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، برتبة النهيرة (الوصول إلى الميناء) التي يتميّز بها الطقس السرياني الأنطاكي وتقام مساء أحد الشعانين مع افتتاح أسبوع الآلام، وذلك في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف - بيروت.

    عاون غبطتَه في هذه الرتبة الأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب روني موميكا والأب كريم كلش أمينا السرّ المساعدان في البطريركية، بمشاركة الراهبة الأفرامية الأخت إخلاص شيتو، ومن دون حضور المؤمنين المرغَمين على ملازمة منازلهم بسبب الإجراءات الوقائية والاحترازية من وباء كورونا. وقد نُقِلت الرتبة مباشرةً على الصفحة الرسمية للبطريركية على الفايسبوك، وشاركَتْها صفحات الأبرشيات والرعايا والإرساليات السريانية حول العالم، ليتمكّن المؤمنون في كلّ مكان من المشاركة في هذه الرتبة.

    وخلال الرتبة، تلا غبطته والكهنة الصلوات والترانيم السريانية الخاصة التي تدعو إلى التوبة والإستعداد لاستقبال العريس السماوي مثل العذارى الحكيمات.

    ثمّ رنّم غبطته إنجيل مثل العذارى، وطاف غبطته مع الآباء بزياح مهيب إلى أمام مدخل الكنيسة الخارجي، فتوالت الترانيم، حيث جثا غبطته ورنّم الإكليروس ترنيمة "بترعوخ موران نوقيشنو" (أقرع بابك يا ربّنا)، ثمّ ترنيمة "عَل هاو ترعو بارويو" (أمام الباب الخارجي كان سمعان بطرس واقفاً يبكي...). وقرع غبطته الباب بالصليب ثلاث مرات وهو جاثٍ، ليُفتَح الباب، فيدخل الجميع إلى الكنيسة على أنغام ترتيلة "طوبَيهون لعبده طوبيه" (طوبى للعبيد الصالحين).

    بعدئذٍ ارتجل غبطة أبينا البطريرك موعظة شرح فيها المعاني الروحية "لهذه الرتبة المميّزة، رتبة النهيرة أو الوصول إلى الميناء، وهي رتبة تحتفل بها كنائسنا السريانية لكي تعيدنا إلى ذاك الحدث الخلاصي المهمّ"، مشيراً إلى أنّ "يسوع يدخل إلى أسبوع آلامه بدرب الصليب كي يُسلَّم ويموت على الصليب، ولكنّه يقوم في اليوم الثالث كما أكّد لنا"، متناولاً بالشرح مثل العذارى العشر، الخمس الحكيمات والخمس الجاهلات، "هذا المثل المؤثّر الذي أراد يسوع من خلاله أن يذكّرنا بأنّنا مدعوون لاستقبال الختن السماوي في مجيئه الثاني الذي فيه ينتهي العالم وفيه أيضاً تنتهي حياتنا على الأرض".

    وأسهب غبطته في تفسير هذا المثل حيث "العذارى العشر يمثّلنَ نوعين من البشر، الخمس اللواتي أخذنَ مع مصابيحهنَّ مؤونةً من الزيت كي يتمكَّنَّ من استقبال الملك السماوي، والخمس الجاهلات اللواتي لم يفكّرنَ للأسف أن يأخذنَ معهنَّ زيتاً تشتعل به مصابيحهنَّ كي يستطِعنَ المشاركة في استقبال العريس ليلاً"، منوّهاً إلى أنّ "الحكيمات دخلنَ وليمة العرس مع العروس كي يحتفلنَ بالفرح، أمّا الجاهلات فذهبنَ ليبتعنَ زيتاً، فلم يجدنَ، ثمّ عدنَ ملتمساتٍ وقائلات: يا ربّ يا ربّ افتح لنا، فيجيبهنَّ الربّ بأنّه لا يعرفهنّ".

    وأشار غبطته إلى أنّ "هذا الجواب المخيف يذكّرنا أنّ الربّ يسوع يطلب منّا أن نكون مزيَّنين بأعمالنا الصالحة التي تنير لنا الطريق نحو السماء، وأنّ هذا المثل هو بمثابة صورة عن المجيء الثاني والنهيويات والإسكاتولوجيا والدينونة العامّة"، مذكّراً أنّ "الربّ يسوع في مجيئه الثاني سيحصي البشر عن جانبيه الأيمن والأيسر"، متأمّلاً ببني اليمين الذين "عاشوا حقيقةً جوابهم الفاعل ليسوع، وقاموا بأعمال المحبّة والرحمة والمسامحة، أمّا بني اليسار فلم يفكّروا أن يعيشوا هذه الفضائل".

    ونوّه غبطته إلى أنّ "هذا المثل يشير إلى كنيستنا، إذ أنّ جماعة المسيحيين الذين آمنوا بالربّ يسوع وقبلوا به مخلّصاً هم جسد المسيح السرّي، وأنّ الكنيسة هي عروس المسيح، ونحن أعضاءٌ في هذا الجسد السرّي"، لافتاً إلى أنّ "يسوع بجعله أبطال هذا المثل عذارى يعلّمنا أنّ الكنيسة تقبل المرأة كالرجل، وأنّ المرأة لها دورٌ في المشاركة بخلاص البشرية، وعلى مدى التاريخ لدينا الآلاف من القديسات والشهيدات اللواتي نتشفّع بهنّ حتّى اليوم".

    وتناول غبطته الوضع الراهن في لبنان والعالم، حيث "نضطرّ أن نحتفل بهذه الرتبة وسواها من الاحتفالات الكنسية والقداديس، كقداس عيد الشعانين الذي احتفلنا به صباح هذا اليوم، بدون حضور المؤمنين في الكنيسة، ونحن ندرك رغبة الكثيرين وشوقهم أن يشاركوا في قداس الشعانين ورتبة النهيرة والرتب الخلاصية، ولكنّهم للأسف لم يتمكّنوا من ذلك، وهم مرغَمون على ملازمة منازلهم، سواء في لبنان أو غيره من البلدان حول العالم شرقاً وغرباً"، مؤكّداً على "المؤمنين حيث هم في منازلهم كي يتأمّلوا بدعوتهم المسيحية، ويبذلوا قصارى جهدهم كي يقدّموا لمن هم حولهم الشهادة الحقيقية للربّ يسوع ولإنجيل المحبّة والفرح والسلام، من العائلة، الأب والأمّ والأولاد، إلى الأهل والأصدقاء والأحبّاء والجيران والمجتمع والوطن"، مركّزاً على "أهمّية محبّتنا المسيحية التي تبيّن أنّنا حقيقةً تلاميذ يسوع".

    وختم غبطته موعظته رافعاً صلاته "معكم أيّها الأحبّاء في أيّ بلد كنتم، في الشرق والغرب، فنحن نفكّر بكم، ونضرع إلى الربّ يسوع كي يقصّر هذه المحنة التي فُرِضت علينا جميعاً وعلى العالم بأسره، فنعود إليه ونحن مزيَّنون بأعمالنا الصالحة، لنستحقّ أن نشارك الربَّ يسوع في درب آلامه وصليبه وموته وقيامته، مشاركينه أيضاً في خلاص إخوتنا وأخواتنا في هذا العالم"، مشدّداً على أنّ "كنيستنا تدعونا أن نفتتح أسبوعنا الخلاصي بهذه الرتبة، فنتزيّن بزيت الأعمال الصالحة وبالتقوى، ونرافق يسوع مثل أمّه مريم العذراء، وهي أمّنا الحنون التي رافقت ابنها المخلّص حتّى أقدام الصليب، وهي تقدر وعلى أتمّ الاستعداد أن ترافقنا وتساعدنا لندخل كلّنا إلى عرس الختن السماوي، ونعيش الأبدية بالسعادة والسلام".

    وفي الختام منح غبطته الجميع البركة.

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6830 ثانية