يعمل من أجل إيصال أخبار شعبنا إلى اكبر قدر من القراء ... كبرئيل اكرمان بيث كاتي ناشط إعلامي من السويد يجمع الأخبار والمقالات عن شعبنا بكل اللغات ويرسلها للآلاف

عشتار تيفي كوم/

 -        عادة قراءة الأخبار في السويد منتشرة جداً، وهو الذي حثّ كبرئيل أكرمان بيث كاتي، على أن يبدأ من مدينة فيستروس التي يعيش فيها في السويد، ومنذ ثمانينات القرن الماضي بإرسال الأخبار عن الكلدان السريان الآشوريين.

-        "ارغب بأن تصل المعلومة والاخبار عن شعبنا إلى أكبر قدر من القراء " يقول كبرئيل الآشوري (الكلداني / السرياني) المقيم في السويد.

 الياس زازي / صحيفة Vlt.sẹ:

بدأ اهتمام كبرئيل أكرمان بجمع الأخبار منذ صغره، عندما كان في بلده الأم تركيا،  وهناك عمل  في مطبعة في بلدة مذيات تقوم بطباعة صحيفة أخبارية تركية اسمها "صوت مذيات"، واستمر كبرئيل في جمع وتوزيع الاخبار، ولديه قائمة تحوي آلالاف الأسماء عن طريق البريد الإلكتروني، كما لديه حسابات على وسائل التواصل الاجتماعية المختلفة.

ويقول اكرمان كثير ما أحصل على عبارات الشكر على الجهد الذي أقوم منه، وقد جاء البرفيسور التركي باسكن اوران في كتابه عن الأقليات في تركيا النشاط الذي أقوم به في جمع ونشر الاخبار الخاصة بشعبنا. كما قام بالتواصل معي الكثير من رجال الدين والسياسيين والكتاب والباحثين مثمنين العمل الذي أقوم به.

 حياته

 كبرئيل اكرمان من مواليد قرية بيث قوستان السريانية في منطقة طورعبدين جنوب تركيا سنة 1963، وبحثاً عن فرصة عمل أفضل انتقلت عائلته، وهو في عمر التاسعة إلى بلدة مذيات كبرى بلدات طورعبدين، والتي عمل فيها لاحقاً في مطبعة.

" كنت منذ صغري أجمع الاخبار، واقتطع كل خبر يورد ذكر لشعبنا في الصحف التركية التي كانت تصل ليديي، ولا زلت احتفظ بهذه القصاصات حتى يومنا هذا" يقول كبرئيل.

-        ثم انتقل كبرئيل للعيش في إسطنبول، ومنها هاجر إلى ألمانيا، حيث عاش هناك أربع سنوات. وفي شهر آب من عام 1984، استقرّ مع زوجتي سيدة باركبرئيل في مدينة فيستروس السويدية. وعمل في بدايات حياته في السويد في الصناعة.

-        وفي عام 1989 أسس كبرئيل مع عدد من الأصدقاء جمعية ثقافية ذات طابع قومي في مدينة فيستروس اسمها " جمعية بابل الثقافية الآشورية في فيستروس" وقد ترأس هذه الجمعية لعدة سنوات.

-        هذا وقد نشط كبرئيل في عدد من المؤسسات والجمعيات على مستوى مدينته، وعلى مستوى السويد بشكل عام، نذكر منها : ABF Vestrås، عضو مجلس إدارة اتحاد الأندية الآشورية في السويد لمدة 6 سنوات، Hyresgästföreningen، وعضو في المجلس الملي لكنيسة مار أيليا للسريان الأرثوذكس، وهو عضو مجلس إدارة Sios هيئة التعاون للمنظمات ذات الطابع الاثني في السويد.

-        كما عمل في التلفزيون المحلي لمدينة فيستروس، وفي "Öppna kanalen" لمدة عشرة أعوام.

-        وساهم في تأسيس أربعة جمعيات ثقافية محلية في المناطق المجاورة لمدينة فيستروس السويدية.

-        وقد حاضر في عدد كبير من المدن والبلدات السويدية.

-        وله عدد من المقالات التي نشرت في عدد من الصحف والمجلات في السويد ودول أخرى.

-        ويتقن اللغات السريانية، السويدية، الألمانية، التركية والكردية

جمع ونشر أخبار شعبنا

كما اسلفنا فإن كبرئيل أكرمان ناشط منذ سبعينيات القرن الماضي، " وما شجعني أكثر على هذا العمل الطوعي وزاد من إصراري الكم الهائل من التعديات والاضطهادات التي عاشها شعبي في تركيا، وقد عايشتها انا شخصياً في طورعبدين عندما أغلق الحكومة التركية آنذاك مدرستي دير مار كبرئيل ودير الزعفران التاريخيين، لأسباب واهية لا تمت للحقيقة بصلة، فمنذ ذلك الحين أحاول بشتى الطرق أن انشر الحقيقة، واحاول أيصال صوت المقهورين والمضطهدين من شعبنا إلى كل العالم" يقول كبرئيل بحسرة عن تلك الأيام.

وحتى يومنا هذا لايزال كبرئيل ودون أي مقابل مادي، بالبحث عن أخبار الكلدان السريان الآشوريين وباقي مسيحي المنطقة في كل مكان، وبمختلف اللغات، وبعد تبويبها وتصنيفها يرسلها للقراء بثمانية لغات. " أنا أرسل الاخبار كما هي دون أي انتقائية، وأحيانا تكون الاخبار سلبية واحياناً إيجابية عن شعبنا " يضيف كبرئيل

وخلال عمله يرى الناشط كبرئيل أوجه قصور كثيرة في عمل الإعلام الخاص بشعبنا، عليهم أن يعالجوا هذه الثغرات لكون الإعلام هو الصوت الأقوى في ظلّ الحرب الوجودية التي تواجه شعبنا في كل دول الشرق الأوسط. على حد وصفه.