باِلطموح والتحدي تغلبت على الفشل
مع فجر كل يوم وسنة دراسية جديدة كنت أذهب للمدرسة فقط لإرضاء والدية العزيزين كشيء روتيني يقوم به كل العالم استيقظ صباحً أحمل حقيبتي المدرسية انتظر باص المدرسة مع اخواتي هكذا مرت حياتي لم اكن ناجحة وغير مجتهدة بمراحلِ الدراسية فقط كان حضوري لكتابة اسمي فالنتينا اسحق كوركيس من مواليد ١٩٩٧/٧/٢٧ تولد دهوك المرحلة الابتدائية بمدرسة نوهدرا الابتدائية والمتوسطة بمدرسة اكد السريانية والإعدادية بمدرسة نصيبين السريانية لحين وصولي مرحلة الاخيرة من الإعدادية راودني إلهامي هذة السنة وسئلتُ نفسي عدة أسئلة لماذا ؟ لا أفكر بمستقبلي وأكون كصديقاتي اللوات خرجنا بمعدل جيد جداً لماذا انا طموحي بحياتي العلمية لاوجود له بأفكاري بينما كان التعليم اخر شيء أفكر به لكن بعدما حصلت على معدل ٦٨ سادس علمي بعد تعب وجهد من قبل والدي ومتابعه تدريسي على يد مدرسين مختصين بمناهج الدراسية كنت ادخل قاعة الامتحان لأرضاء أمي وأبي وهذة النتيجة التي لا تدخلني لأي كلية خذلت نفسي قبل عائلتي ومع بقائي في البيت لإعادة السنة بسبب درس الرياضيات
بعدها امتحنت ونجحت ُ مع المعدل النهائي الذي هو ٦٥ قلت في نفسي لماذا لم اكن كصديقاتي المجتهدات اللواتي دخلنا الجامعات بعلمهم وتعبهم ،هنا ايضا أصرّ ابي على دخولي الكلية الأهلية كي لا يرى الحزن بعينِي المهم بدأت حياتي العلمية واخترت جامعة نوروز قسم انكليزي والذي مثابرة وكما نقول شاطرة بمادة الإنكليزي في السادس ٨٦ حيث هنا الأهم ميلي وفكري وتعبي كل من اجل ان اتعلَّم هذة اللغة دون تفكير بحصولي على اي شهادة جامعية او غير ذلك انا طفلة محبة ومتابعة للإفلام والأغاني الغربية كنت أتقن الانكليزية أمارسها كهواية في البيت لحين بدأت قراءة الكتب والروايات ومقالات بلغةٓ الإنكليزية حتى اصبحتُ متمكنة جيدة وبطلاقة أتكلم هذةِ اللغة التي اعجبتني منذُ صغري هنا بدأت حياتي الجامعية هنا أيضاً اخترت من حبي لهوايتي اللغوية وتقدمت لجامعةِ نوروز قسم الأدب واللغة الانكليزية تغيرت حياتي تماماً بعد وعي من لحظة مشاهدة أمي وحزنها عليِ لعدمٰ تفوقي بدراستي تحديتُ نفسي بأنني لن اعرف مره اخرى طعم الفشل ومرت السنة الاولى كنت اسمع نميمة اصدقائي بأنني لن أتمكن النجاح إنما غيرتي على نفسي لم اهتم لحديثهم السلبي وادعائهم بأن القسم الإنكليزي اصعب قسم ،،بعد ملاحظة اساتذة الكلية لي بأنني فعلا متمكنة بهذا القسم زادوني احتراماً وحباً وبعدها مساندتهم لي احببت نفسي وأحببت دراستي لذلك قررت ان أكون انسانه ثانية
وأربع سنين متتالية كنت الاولى على دفعتي الجامعية وقوة صوتِ الداخلي كان اقوى من كل السلبيات الخارجية التي أرادت أن تكسر معنوياتي
والمرحلة الرابعة مرت بصعوبة الدراسة مع العمل في شركة لاماسو للتجارة العامة بعد رجوعي من الكلية الى الساعة الخامسة عصراً لكن دراستي كانت الأهم وحصلتُ وبِمعدل 99.166 الذي أهلني لإكون الاولى على القسم الإنكليزي بجامعةٓ نوروز _دهوكِ والمتميزين الأوائل على مستوى جامعة دهوك انشالله لن أتوقف بمسيرةِ العلمية بقدرة الرب هنا تحولت هوايتي لمشروع وبعد التشجيع من الاستاذ أستاذ النقد الأدبي والدراما بفتح برامج التعليم بقناة خاصة على اليوتيوب للتعليم باللغة الانكليزية وبأسمي (Valentine Isaac )..أنجزت من فشلي بدايةً لطريق النجاح ثقتي بنفسي وتمسكٍ بقيمٍ ومبادىء ونظراتِ لعيون أمي التي لا تتمنى لي ألا كل الخير وإصراري لأنني املك كل ما احتاجه للنجاح مدام هناك هواية فالطريق ليس بصعب حيث طاقتي الأيجابية تسري في عروقي بكل حماس للنهوض والعمل كي لا استسلم لكسلي الذي رافقني بداية تعليمي
وحياةٍ اصبحت اجمل بالنهوض من اجل تحقيق نجاحِ المنشود
الذي كان طريقِ خيال ضعيف بعد خطوة بالتفكير ثم الإبداع ومطمع الذي يعيش مع كل أنسان يوقظ ويفجر طاقات يولد الإبداع ويخلق الإمال العظيمة ثم السعادة لمن حولك من تعبوا بتربيتك
قناعتي اكتفيت بالموجود وتركت المفقود لأكمال مسيرة في الحياة شكرا لكل من نصحني بكلمة من النجاح شكراً ابي شكراً أمي