بعد اشهر من مارثون سباق الرئاسة الأمريكية الذي شارك به اكثر من 150 مليون كانت جميع التوقعات كانت تشير الى فوز مريح للرئيس ترامب على منافسه الديمقراطي جو بايدن نظرا للأنجازات الكبيرة التي احدثها في الداخل الأمريكي وعلى مستوى العلاقات الخارجية، لقد كان الرئيس ترامب غير معروف في 2016 اي عندما خاض سباق الرئاسة مع المرشحة الديمقراطية هيلاري كلنتون التي كانت وزيرة للخارجية في ادارة اوباما، وكانت جميع التوقعات ترشح هيلاري كلنتون للفوز بمنصب الرئاسة ولكن الرئيس ترامب فاز عليها.
وبعد اربع سنوات من العمل الناجح في البيت الأبيض، لم يتوقع احد من المنصفين ان يفوز بايدن لكونه ضعيفا وكبير السن وضعيف الذاكرة ايضا، وقد سبق له ان رشح نفسه للرئاسة في عام 1988 وفي عام 2008 ولم ينجح، وهذه هي المرة الثالثة التي يترشح لمنصب الرئيس لذلك كانت التوقعات ترجح فوز الرئيس ترامب، ما عدا الأعلام الأمريكي الذي كان منحازا لبايدن بشكل واضح، وكان هذا الأعلام ضد الرئيس على مدى اربع سنوات،
بينما كان هذا الأعلام يتغاضى عن فساد ابن بايدن ، بينما كان اعلام الديمقراطيون يبحث عن اي قضية لكي ينسبها الى الرئيس ترامب ، وقد حاول الكونكرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون ان يعزلوا الرئيس ولكنهم فشلوا بذلك لأنهم لم يجدوا اي دليل ضد الرئيس ترامب، وفي الثالث من هذا الشهر اي يوم الأنتخابات، كانت النتائج تشير وبشكل واضح تقدم الرئيس ترامب في اغلب الولايات المتارجحة،
حيث كانت النتائج قبل اغلاق مقرات الفرز في يوم الأنتخابات بتقدم الرئيس ترامب في مشيكان بفارق 300الف صوت وفي بنسلفانيا اكثر من 700 الف صوت ومتقدم في ولاية وسكونسن وجورجيا ونورث كارولاينا وغيرها، حتى ان الرئيس ترامب ظهر في وقت متأخر في نفس يوم الأنتخابات وأعلن ان النتائج تشير بشكل واضح الى فوز الرئيس ولكنهم اغلقوا مقرات الفرز على ان تستكمل في اليوم الثاني، ولكن المفاجأة كانت عندما جاء الصباح وتغيرت النتائج بشكل غير معقول لصالح بايدن،
لذلك قال الرئيس ان هناك تزوير من قبل الديمقرطيين الغرض منها هي سرقة هذه الأنتخابات وصرح بأنه سوف يلجأ الى المحاكم والى المحكمة العليا من اجل كشف التزوير الحاصل،وقد رفع محامو الرئيس دعاوى قضائية ضد اربع ولايات بوقف الفرز من اجل تصحيح هذا التزوير.
لذلك فأن الناخبين الذين صوتوا لصالح ترامب اصبحوا مذهولين من هذه النتائج الدراماتيكية التي تريد اهداء الفوز الى جو بايدن وتضع الف علامة استفهام حول ما جري في ليلة الثالث على اليوم الرابع من فرز الأصوات، وهل يمكن السكوت على هذا الخرق الواضح في فرز الأصوات الذي رجح كفة بايدن على حساب الرئيس ترامب. هذا الرئيس الوطني الذكي والمقتدر الذي اصلح الأقتصاد وحقق نتائج باهرة لصالح الشعب الأمريكي.
والسؤال هنا هل وصل فساد الدول المتخلفة الى هذه الدولة العظيمة؟
ام ان هناك تجمع لقوى الشر في ازاحة الرئيس عن قيادة هذه الدولة العظيمة وقيادة العالم
وهنا نقول اذا لم لم يتم اصلاح هذا التزوير واحقاق الحق والعدالة من قبل المحكمة العليا فالنقرأ على الدنيا السلام ، لأن ما يحصل الأن في نتائج هذه الأنتخابات يتنافى مع المنطق والعدل ومع جميع التوقعات،
وأذا ابعد الرئيس عن منصبه بطريقة التزوير فأن الولايات المتحدة سوف تخسر قائدا فذا مخلصا لن يأتي مثله في هذا الزمن الصعب الذي اصبح النزيه والوطني عملة نادرة وسوف يخسر العالم قائدا شجاعا كان امل المخلصين في ارساء السلام والعدل في المنطقة والعالم. اما الذين ابتهجوا بتقدم بايدن في هذه الأنتخابات من الحكومات والأنظمة التي ضغط عليها ترامب مثل النظام الأيراني والنظام العراقي فأن هذه الضغوطات تصب في صالح شعوب تلك الدول لأن هذه الضغوط تؤدي الى تغير لصالح تلك الشعوب، اما المحتفلين بفوز بايدن سواء كانوا في امريكا او في الشرق الأوسط لا يتمتعون ببعد نظر لأن بايدن لن يكون قادرا ان يخدم امريكا اكثر من الرئيس ترامب ولا الشعوب العربية سوف تستفيد من انتخاب جو بايدن ولكن ماذ نقول للناس الذين لا يفكرون الا في مصالحهم الخاصة ولا يفكرون بالمصلحة العامة كشعب.
وهنا نقول لنرى ماذا سوف يحدث في هذه الأيام والأسابيع القادمة من هذه الأنتخابات التي تحدد مستقبل الولايات المتحدة ومستقبل العالم خلال السنوات القادمة بعد ان اعلن الرئيس ترامب انه سوف يلجأ الى المحكمة الأتحادية العليا من اجل اصلاح هذا التزوير والمخالفات.
وان غدا لناظره لقريب...