اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش      تعرض الأسقف مار ماري عمانوئيل للطعن داخل كنيسة في استراليا      كنيسة ماريوسف تحتفل برسامة شمامسة وشماسات من أبناء خورنتها / الشيخان      المدير العام للدراسة السريانية يقدم التهاني لمعالي وزير التربية      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل مجموعة من الشباب القادم من ‏أمريكا الشماليّة وأوروبا وأستراليا لزيارة بلدهم الأم      صور.. القداس الإلهي بمناسبة تذكار القديس ربان بويه كنيسة الشهداء شقلاوة      سفير الاتحاد الأوروبي: زيارة نيجيرفان بارزاني الأخيرة الى بغداد مهمة      نتائج بطولة (رواد برطلي الثانية) بكرة القدم الخماسية – يوم الاثنين      5 سنوات على حريق كاتدرائية نوتردام، و90% نسبة إنجاز عملية الترميم      "الإصلاحات الذاتية للأجهزة".. أبل تزف بشرى سارة لمستخدمي "آيفون"      اكتشفوا مسار الشعلة الأولمبية لألعاب باريس 2024 عبر ربوع المناطق الفرنسية      السوداني وأوستن يؤكدان مواصلة جهود تأمين العراق وإقليم كوردستان من التهديدات الجوية      البنك الدولي يؤشر لاتساع فجوة الدخل بين الدول الفقيرة والغنية      ما الذي تفعله "مكملات البروتين" بجسمك؟      نيجيرفان بارزاني: ندعم زيارة السوداني لأميركا دعماً كاملاً      3 ألقاب على المحك.. غوارديولا يكشف فرص مانشستر سيتي
| مشاهدات : 935 | مشاركات: 0 | 2021-04-10 10:00:08 |

خلاصنا بدولة مدنية

البطريرك الكردينال لويس روفائيل ساكو

 

 

أود أن أنشر هذه الخاطرة على شكل نداء وطني ووجداني ونحن على أبواب الانتخابات.  وسط ما نعيشه من تجاذبات وولاءات وعدم استقرار، ومجهول يحاصرنا سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً،  نحتاج الى صحوة ضمير، ووعي مجتمعي لكي نتكاتف ونُعدّ غداً أفضل لمواطنينا.

واقع لا يتحمل الانتظار والسودان مثالاً
ابتداءاً، يتعين علينا أن نتفهم تحدّيات واقعنا وتداعياته التي لا تتحمل الانتظار، علينا ان نتخلص من الترسبات المعقدة. كمواطن عراقي عشتُ كل هذه الظروف منذ عقود، وبصدقٍ أقول اني لا ارى سبيلاً آخر للخلاص سوى تأسيس دولة مدنية secular، ديمقراطية قوية تقف على مسافة واحدة من الكل، دولة مدنية مثل معظم دول العالم وآخرها كان دولة السودان. اتمنى ان يشكل هذا الهاجس نقطة تحول رئيسية في اهتمام سياسيينا، من دون تحفُّظ، لأن فيها خلاصنا، ولأن الوطن هو الهوية الجامعة لنا، ويحتضن التنوع ويحميه. ولا يخفى على أحد ان الانسان والأوطان تاريخياً قبل الاديان.

المرجع الشيعي الأعلى والدعوة الى قيام دولة مدنية   

من المفرح والمشجّع ان هذا الطرح ينسجم مع دعوة المرجع الشيعي الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني، التي وجّهها أكثر من مرة. فوجود المرجع الشيعى الأعلى، ليس واجهة لدولة طائفية، أنما يبرز دوره بخصوصية متميزة في إسداء النصيحة والارشاد في إطار الوطن.

المدنية (من المدينة) نظام يرتبط بحياة المجتمع بحيادية، ويحترم المكانة المستقلة للديانة وشعائرها ولا يقف ضدها. الدولة المدنية تسنّ قوانينها ودستورها على المواطنة، وبإنصاف تجاه كل شرائح شعبها. أساس الدولة المدنية هو ضمان حقوق جميع المواطنين وواجباتهم على قدم المساواة، وتوفير حياة كريمة لهم. ليس صحيحاً ان النظام المدني (العلماني) يناهض الدين، بل على العكس تماماً فالنظام المدني لا يحرم الاشخاص من حقّهم في ممارسة دينهم بحسب معتقداتهم، لكنه لا يجبرهم على  التديّن.

الأدلجة السياسية الدينية، وعودة إلى عهود  القرون الوسطى

الدولة المدنية تحتضن كل الأديان والثقافات والجماعات واللغات وتدير شؤونهم العامة بعدالة، وتحميهم أمام المخاطر. الدولة المدنية لا تتدخل في اختيارات مواطنيها الدينية ولا تؤدلج سياستها على دوغمائية (عقيدة) معينة تصنعها هي من أجل الوصول الى السلطة والهيمنة كما حصل في المسيحية في القرون الوسطى عبر “الحكم الالهي”، ويحصل هذا اليوم في طروحات تيارات “الإسلام السياسي”.

في الحالتين المؤسفتين السلطة هي الهدف وليس خدمة الإنسان. الدولة المدنية تحترم “حرية الضمير”،  فيها يستطيع المواطن ان يكون مسيحياً أو مسلماً أو من ديانة أخرى، ان يذهب الى الكنيسة او الجامع أو دار آخر للعبادة لممارسة شعائره الدينية بحرية، لكنها لا تجبر أحدا على اعتناق دين معين، فهذا حق شخصي لا إكراه فيه.

لئلا ينحرف مفهوم الدين…     
الدين هو فعل (هبة) ايمان حرّ بالله وإقامة علاقة روحية حية عامودية معه، والعمل بمشيئته، وينعكس الإيمان اُفقياً على العلاقة الأخلاقية بين البشر. الدين هو عبادة الله وهو رابط بين البشرReligion. الدين لا يؤسس دولة بسبب تنوع الديانات والجماعات. في اعتقادي، ينبغي احترام قدسية الدين وعدم تسييسه وتشويهه، واحترام مدنية الدولة وعدم اقحام الدين فيها فالدين للسلام والارشاد والنصح.

اتمنى ان يتوجه عموم الحراك السياسي نحو التمسك بالنظام المدني وليس الطائفي إنسجاماً مع دعوة المرجع الشيعي الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني  في سبيل استنهاض البلاد.

عن موقع البطريركية الكلدانية

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6129 ثانية