أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 902 | مشاركات: 0 | 2021-10-01 08:40:46 |

البيئة ايضًا وايضًا

د. ميشال عبس

 

لن نكتب كفاية عن البيئة.

مهما كتبنا وتحدّثنا وحاضرنا وانتدينا وحثّينا، فلن يكون الأمر كافيًا.

أولًا لأن البيئة، عطيّة الخالق، هي الحاضنة لحياتنا والضامنة لمستقبل أجيالنا ولاستمرار الإنسانيّة على هذه الأرض.

وثانيًا لأن الضرر الذي ألحقته البشريّة بالبيئة، منذ الثورة الصناعيّة وحتى اليوم، أكبر من أن تتسِّع له كتب ومحاضرات وموسوعات.

الكنيسة عبر خبرائها ومؤسّساتها المعنيّة، كما مجلس كنائس الشرق الأوسط، قد قاموا ويقومون بما تستدعيه المرحلة والأوضاع التي وصلت إليها البيئة.

باكورة عملنا الجماعي كانت إطلاق "موسم الخليقة" وهو كناية عن حملة تثقيفيّة توعويّة بدأت في أول أيلول/ سبتمبر وستنتهي في الرابع من تشرين الأول/ أكتوبر كما حدّدته الكنيسة تزامنًا مع السنة الطقسيّة/الليتورجيّة.

لقد إفتتح هذا الموسم بصلاة في الكنيسة الوطنيّة الإنجيليّة في بيروت وسيختتم بصلاة يوم الأحد الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر في دير سيدة الزيارة، معهد وجمعيّة فيلوكاليا في بلدة عينطورة في منطقة كسروان، برعاية غبطة البطريرك الكاردينال بشارة بطرس الراعي.

لقد حفل هذا الشهر بنشاطات وحملات ومشاريع هدفت إلى وضع بند البيئة على جدول أعمال المجتمعات الشرق - أوسطيّة، إذ أن الأنشطة جرت في مختلف الدول التي تتواجد فيها الكنائس الأعضاء في منطقتنا.

ولكن العِبرة ليست في أن نتذكّر البيئة مرّة في السنة، عند حلول موسم الخليقة، وأن ننساها، لا بل نمعن فيها أذيّة، باقي أيّام السنة. العبرة أن يكون العمل البيئي مستدامًا حتى يصبح جزءًا من ثقافتنا ومن إهتماماتنا اليوميّة، بدءًا من النفايات المنزليّة إلى النفايات الصناعيّة مرورًا بالنفايات الطبيّة، واللائحة قد تطول.

ليست فقط ثقافتنا البيئيّة غير كافية في منطقتنا، إنما مراقبة تطبيق التشريعات أيضًا. ليس هناك من إقتصاص كاف ممّن يمعنون بالبيئة تمثيلاً ودمارًا، منها ما هو باد للعيان ومنها ما هو خفيّ ويظهر تدريجًا للناس وأحيانًا بعد فوات الأوان.

الذين يؤذون البيئة يغدرون بالناس والمجتمع وقد يعتمدون إمّا على نقص في التشريعات أو نقص في المراسيم التطبيقيّة أو نقص في وعي من يطبّق قوانين حماية البيئة. وقد يعتمدون أكثر ما يعتمدون على فساد أو على إفساد من يقوم بتطبيق القانون.

إن الضمانة الأساسيّة للحفاظ على البيئة، إضافة إلى كلّ ما ورد أعلاه، تكمُن في تثقيف الأجيال الصاعِدة على صيانة البيئة وذلك عبر إدراج البُعد البيئي في المناهج الدراسيّة إمّا من ضمن دروس التربية المدنيّة أو من ضمن حِصَص مخصّصة للبيئة.

بالتوازي مع هذا الإتجاه، لا يجب أن تغيب عن بالنا أهميّة العمل الزراعي في صيانة البيئة وتطويرها. عندما يزداد الإخضرار وينحسر القحط، تصبح البيئة الطبيعيّة في وضع تستطيع فيه أن تدافع عن نفسها، عبر الأيادي الخضراء المباركة. لا يمكننا محاربة الفناء الّا بتحفيز الحياة.

إنّ الجفاف المهدّدة به منطقتنا، المفتعل بسدود تُشيّد هنا وهناك، يهدِّد ليس فقط نوعيّة البيئة، إنما الحياة برّمتها في الشرق الأوسط، إذ قد يكون المقدّمة لإفقار وتهجير وحروب.

إنّ التحدّي كبير جدًا، والمطلوب من دُوَلنا وكنائسنا والقيادات الدينيّة عامة، إضافة إلى هيئات المجتمع الأهلي والمدني أن تتآزر في دفع هذه الكأس المرّة عنا، في جيلنا الحاضر وفي أجيال الزمن الآتي.

إنّ الموارد الضروريّة للرّد متوفرة. يتطلّب الأمر بعضٌ من الإرادة.

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5994 ثانية