غبطة البطريرك يونان يزور الكنيسة السريانية الأرثوذكسية الشقيقة ويترأّس صلاة الرمش (المساء) في كاتدرائية مار توما في لندن      قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني ‏يترأس صلاة المساء في كنيسة السيدة العذراء في القاهرة      اختتام أعمال اللقاء الرابع عشر لرؤساء الكنائس الأرثوذكسيّة الشرقيّة في الشرق الأوسط      غبطة البطريرك يونان يلتقي ممثّلي الشبيبة في رعية مار بهنام وسارة السريانية الكاثوليكية في لندن، المملكة المتّحدة      قداسة مار كوركيس الثالث يونان، جاثليق بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة في العراق والعالم يزور قناة عشتار الفضائية في دهوك      بيان صادر من احزاب شعبنا      القانونية النيابية تناقش اجراءات وزارة العدل بشأن حماية املاك المسيحيين      قداسة البطريرك مار افرام الثاني يصل إلى القاهرة للمشاركة في الاجتماع الرابع عشر لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية في الشرق الأوسط      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل حضرة الشيخ حسن قادياني إمام وخطيب جامع محمد قازي في محلة كوران عنكاوا      غبطة البطريرك يونان يستقبل صاحب النيافة مار أثناسيوس توما دقّما النائب البطريركي للسريان الأرثوذكس في المملكة المتّحدة، لندن      نيجيرفان بارزاني يطالب الحكومة الاتحادية بتخصيص ميزانية لمواجهة التغير المناخي      الأنواء الجوية تتوقع موجة مطرية وغبار في العراق حتى نهاية الأسبوع      إسبانيا.. انتخابات حاسمة في كتالونيا لإحباط محاولة الانفصال      "تشات جي بي تي" إلى "آيفون" قريبا.. محادثات بين "أبل" و"أوبن إيه آي"      رسميا.. مانشستر سيتي يحرم ليفربول من لقب البريميرليغ      لدرء الأمراض.. التزموا بـ5 حصص من الفواكه والخضروات يوميا      السوداني :نؤسس إلى وضع جديد للعراق على مستوى الطاقة      كيف أحمي طفلي من التحرّش أو الإعتداء الجنسي؟      عاصفة شمسية "شديدة" تضرب الأرض للمرة الأولى منذ 2003      بشكل رسمي.. مبابي يحسم مستقبله
| مشاهدات : 1100 | مشاركات: 0 | 2024-03-17 08:19:49 |

دائرة الحوار بين الأديان توجه رسالة لمناسبة شهر رمضان وعيد الفطر السعيد 2024

 

عشتارتيفي كوم- أبونا/

 

أيّها الإخوة والأخوات المسلمون الأعزّاء،

 

نحيّيكم مرة أخرى بمناسبة شهر رمضان برسالة قرب وصداقة، مدركين أهمية هذا الشهر لمسيرتكم الروحية ولحياتكم العائلية والاجتماعية، التي تشمل أيضًا أصدقاءكم وجيرانكم المسيحيين.

يسعدنا أن نعلم أن رسالتنا السنوية إليكم بمناسبة شهر رمضان هي وسيلة هامة لتعزيز وبناء علاقات طيّبة بين المسيحيين والمسلمين، وذلك بفضل انتشارها عبر وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي. ولهذا سيكون من المفيد نشر هذه الرسالة بشكل أوسع بين الجماعتين.

كان بودّنا أن نشارككم بعض الأفكار حول موضوع مختلِف عن هذا الذي اخترنا تناوله. ولكن العدد المتزايد من الصراعات في هذه الأيام، بدءًا بالقتال العسكري، مرورًا بالاشتباكات المسلحة بدرجات متفاوتة من الشدة والتي تشمل الدول والمنظمات الإجرامية والعصابات المسلحة والمدنيين، أصبح مثيرًا للقلق حقًا. لقد قال البابا فرنسيس مؤخرًا إنّ هذه الزيادة في الأعمال العدائية تؤدي في الواقع إلى تحويل ”حرب عالمية ثالثة يتم خوضها بشكل مجزّأ“ إلى ”صراع عالمي حقيقي“.

إنّ أسباب هذه الصراعات عديدة، بعضها قديم والبعض الآخر أحدث. فإلى جانب التطلع الإنساني الدائم إلى الهيمنة، والطموحات الجيوسياسية والمصالح الاقتصادية، من المؤكد أن السبب الرئيس هو استمرار إنتاج الأسلحة والاتجار بها. ورغم أنّ جزءًا من عائلتنا البشرية يعاني بشدة من الآثار المدمرة لاستخدام هذه الأسلحة في الحروب، فإنّ آخرين، غير مكترثين، يبتهجون بالربح الاقتصادي الكبير الناتج عن هذه التجارة غير الأخلاقية. وقد وصف البابا فرنسيس هذا الأمر بأنه مثل غمس لقمة خبز في دم أخينا.

وفي الوقت عينه، يمكننا أن نكون شاكرين لأنّ لدينا أيضًا موارد بشرية ودينية هائلة لتعزيز السلام. إنّ الرغبة في السلام والأمن متجذرة بعمق في نفس كل شخص ذي نية طيّبة، إذ لا يمكن لأحد أن يعجز عن رؤية الآثار المأساوية للحرب في فقدان الأرواح البشرية، والإصابات الخطيرة، وحشود الأيتام والأرامل. إنّ تدمير البنى التحتية والممتلكات يجعل الحياة صعبة للغاية، إن لم تكن مستحيلة. في بعض الأحيان، ينزح مئات الآلاف من الأشخاص داخل بلدانهم أو يضطرون إلى الفرار إلى بلدان أخرى كلاجئين. وبالتالي فإن إدانة الحرب ونبذها يجب أن تكون واضحة لا لُبس فيها: فكل حرب هي حرب بين الأشقاء، عديمة الفائدة، لا معنى لها ومظلمة. في الحرب الكل خاسر. ومرة أخرى، على حد تعبير البابا فرنسيس: ”لا توجد حرب مقدسة، السلام وحده مقدس“.

إنّ جميع الأديان، كلّ منها على طريقته، تعتبر حياة الإنسان مقدسة وبالتالي جديرة بالاحترام والحماية. ولحسن الحظ، فإن الدول التي تسمح بعقوبة الإعدام وتمارسها تتضاءل عاما بعد عام. إنّ الإحساس المتجدد باحترام هذه الكرامة الأساسية لهبة الحياة سوف يُسهم في الاقتناع بضرورة رفض الحرب وتقدير السلام.

تعترف الأديان، رغم اختلافاتها، بوجود الضمير وبدوره الهام. إنّ تنشئة الضمائر على احترام القيمة المطلقة لحياة كل إنسان وحقه في السلامة الجسدية والأمن والحياة الكريمة، ستساهم أيضًا في إدانة الحرب ورفضها، أيّ حرب وكل الحروب.

إننا ننظر إلى الله القدير كإله السلام، ينبوع السلام، الذي يحب كل مَن يكرسون أنفسهم لخدمة السلام. والسلام، مثل أشياء كثيرة، هو عطية إلهية، ولكنه في الوقت عينه ثمرة جهود بشرية، وخاصة من خلال تهيئة الظروف اللازمة لإرسائه وحفظه.

كمؤمنين، نحن أيضًا شهود للرجاء، كما ذكرنا في رسالتنا لشهر رمضان لعام 2021: ”المسيحيون والمسلمون: شهود الرجاء“. ويمكن أن نرمز إلى الأمل بالشمعة التي يشع نورها بالأمان والفرح، في حين أنّ النار، في حال عدم السيطرة عليها، يمكن أن تؤدي إلى تدمير الحيوانات والنباتات والبنى التحتية وفقدان الأرواح البشرية.

أيها الإخوة والأخوات المسلمون الأعزاء، دعونا نتشارك في إطفاء نيران الكراهية والعنف والحرب، ونضيء بدلاً من ذلك شمعة السلام اللطيفة، مستعينين بموارد السلام الموجودة في تقاليدنا الإنسانية والدينية الغنية.

نتمنى أن يجلب لكم صيامكم وممارساتكم التقوية الأخرى خلال شهر رمضان، واحتفالكم بعيد الفطر الذي يختتمه، ثمارًا وافرة من السلام الرجاء والفرح.










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5733 ثانية