العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تواصل دعمها الصحي بزيارة قرية صوركا في دهوك      قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يشيد بدعم نيجيرفان بارزاني للمسيحيين      توقيف خمسة أشخاص في فرنسا بشبهة ضلوعهم بجريمة قتل آشور سارنايا      المجلس الشعبي يستقبل السيد كبريل موشي رئيس المنظمة الديمقراطية الاثورية ( مطكستا )      الموصل.. افتتاح كنيستي الطاهرة ومار توما بعد إعادة التأهيل      رئيس الديوان الدكتور رامي جوزيف آغاجان يزور مطرانية الأرمن الأرثوذكس      البطريرك ساكو يفتتح العام الاكاديمي لكلية بابل للاهوت في عنكاوا      البابا يوجه رسالة الى العراق      البطريرك ساكو يفتتح كنيسة (مزار) الطاهرة الكلدانية في الموصل بعد اعادة ترميمها      مار إغناطيوس أفرام الثاني: نقدّر الخدمة التي تقدمها حكومة إقليم كوردستان لأبناء الكنيسة      لامين جمال وبيلينغهام يدخلان قائمة الـ10 الأوائل لأعلى اللاعبين دخلا      لأول مرة في إقليم كوردستان والعراق.. إدارة العاصمة أربيل تطلق بطاقة الوقود الألكترونية للمواطنين      قرار بحجب الحصة التموينية لمن يزيد راتبه عن مليون ونصف المليون دينار      منظمة دولية: العراق يبلغ عن تفشٍ لسلالة H5N1 من إنفلونزا الطيور      الذهب يتجاوز 4300 دولار متجها لأفضل مكاسب أسبوعية منذ 2008      "أكبر مشكلات الفيزياء".. مادة معتمة تشكل ربع الكون أرقت العلماء      البابا: من خلال توحيد جهودنا، يمكننا أن نبني مستقبلاً كريمًا، يتأكد فيه الأمن الغذائي كحق وليس كامتياز      توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الداخلية في إقليم كوردستان ووكالة التنمية الألمانية GIZ      العراق يواصل بناء الجدار الكونكريتي على الحدود مع سوريا منذ عامين      رئيس الحكومة الفلسطينية يعلن خطة لإعادة إعمار غزة بتكلفة 67 مليار دولار لخمس سنوات
| مشاهدات : 941 | مشاركات: 0 | 2021-12-08 13:45:59 |

حل لأزمة الكتل أم لأزمة الوطن والشعب؟

محمد عبد الرحمن

 

 

يمكن القول باطمئنان ان التدافع والصراع الحاصل الان بين الكتل السياسية، المقتنعة بما حصلت عليه في انتخابات تشرين الأول 2021، والمعترضة التي لم تأت المخرجات بما كانت تمني نفسها وتتوقع، لا يجمعه جامع مع مصالح الناس الحقيقية، ولا مع مصالح "المكونات" التي تدعي تلك الكتل انها تمثلها .

حقائق مخرجات الانتخابات حتى الان وكما أعلنتها المفوضية وقدمتها الى المحكمة الاتحادية لاقرارها ، تؤشر خسارة هذه الكتل جميعا قياسا الى الأصوات المطلقة التي حصلت عليها في هذا الانتخابات وتلك التي سبقتها. وابرز الفائزين هم التشرينيون والمستقلون، بغض النظر عما اذا كان مستقلا فعلا ام منتميا متخفيا او مستقلا منحازا الى هذه الجهة او تلك، فيما هناك مستقلون ما زالوا مصرين على انهم مستقلون اقحاح . ولعل الأيام ستكشف الحقائق كما هي، والتي بدأت بعض خيوطها تنجلي في إعلانات متتالية عن التحاق هذا المستقل او ذاك الى هذه الكتلة او تلك. فهم بغض النظر عن كل هذا خاضوا الانتخابات وشاركوا فيها تحت عنوان "مستقل" .

قد لا تكون لهذا أولوية الان، ولكن أهميته ستكبر عند بدء تشكيل الكتلة الأكبر في ماراثون يشبه تماما الانتقالات (البيع والشراء!) الصيفية والشتوية، للاعبي الأندية العالمية المحترفة لكرة القدم .

فعلى ماذا يتصارع المتصارعون، القابلون والرافضون لنتائج الانتخابات؟ هل على برنامج محدد لإنقاذ البلد ؟ ام يتنافسون على اختبار الاكفاء لشغل هذا الموقع او ذاك ؟ ام هو اختلاف على تقييم مسيرة الحكم منذ 2003 حتى الان، واستخلاص الدروس منها ؟ ام انه تدافع بين رافضين للمحاصصة ومتمسكين بنهجها ، فيما يبدو الكل متمسكا بها  مع تدقيقات شكلية لا تمس الجوهر؟!

جوهر المشكلة ليس هذا على الاطلاق، وعلى افتراض توصل الكتل الى اتفاق معين أيا كان اسمه، فهل سيحل مشاكل البلاد والمواطنين، ام هو حل لمشاكل تلك الكتل السياسية، بما يضمن وجودها في السلطة وادامة نفوذها ومصالحها وتخادمها ؟

اليقين راسخ بان حكومة المحاصصة (توافقية ام تشاركية مغطاة برداء الأغلبية) لا تعني باي حال من الأحوال سوى استمرار الاوضاع المزرية، وربما المزيد من التدهور وخاصة مع عجز وتردد في فتح ملفات الفساد صغيرها وكبيرها، واستمرار النهب المنظم لموارد الدولة، واتباع السياسات الاقتصادية العرجاء والرضوخ لوصفات المؤسسات الدولية الرأسمالية، وبقاء السلاح المنفلت يصول ويجول، وتحويله الى عنصر فاعل في المعادلة السياسية . 

الحلول الترقيعية لن تزيد الأمور الا تعقيدا وسوءا، فيما سخط الناس وتذمرهم الى تزايد، ما يضع على عاتق قوى التغيير الشامل مهام كبيرة، وتحديات جدية  لمدى القدرة  على تحويل هذا السخط الى فعل سياسي منظم مترافق مع زخم الضغط الشعبي، وهو مطلوب في جميع الأحوال ومن دونه يصعب التفكير، مجرد التفكير بالسير على طريق التغيير، والتغيير المطلوب هو التغيير الشامل الذي يطال المنهج والأداء ونمط التفكير، وحتى الشخوص.

ان تغييرا كهذا يشكل قطيعة تامة مع منهج منظومة المحاصصة والفساد والسلاح المنفلت، لابد ان يحظى بالدعم والاسناد من الجماهير المكتوبة بنار الازمات، وسيتوقف الكثير على موقفها وخياراتها، فيما يتوجب على القوى المتبنية لمنهج التغيير عدم الانتظار والترقب، فالمطلوب هو المزيد والمزيد من المبادرات والفعل السياسي الشعبي الضاغط والمتراكم، وصولا الى نقطة الغليان وتغيير موازين القوى لصالح الساعين والداعين الى هذا المشروع .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاثنين 6/ 12/ 2021

 

 

المركز الاعلامي للحزب الشيوعي العراقي










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4817 ثانية