محافظ نينوى يستقبل رئيس أبرشية اساقفة دير مار متى ويؤكد: عودة المسيحيين إلى الموصل واقعٌ ملموس      قداس وصلاة السنة عن راحة نفس المرحوم الاب د. متي اسطيفان - كنيسة ام النور للسريان الارثوذكس في عنكاوا      “المطران مار يعقوب دانيال يستقبل المدير التنفيذي للمرصد الآشوري في يونشوبينغ – السويد      المدير التنفيذي للمرصد الآشوري لحقوق الإنسان جميل دياربكرلي يحضر الافتتاح الرسمي لكنيسة المشرق الآشورية في نورشوبينغ      صور.. القداس الإلهي بمناسبة تذكار القديس ربان بويه في كنيسة الشهداء شقلاوة      غبطة البطريرك يونان يزور غبطة أخيه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي للإطمئنان إلى صحّته، بكركي      المنظمة الاثورية الديمقراطية تلتقي نيافة المطران أنطوان أودو وتعرض رؤيتها السياسية      البطريرك ساكو يحتفل بالقداس في بازيليك القديس دوني بمدينة بونتواز – فرنسا      قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان يلتقي السيد عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي      قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان يشارك بصلاة على روح قداسة البابا فرنسيس/ اربيل      الديمقراطي الكوردستاني يلتقي الاتحاد الوطني لمناقشة التحالف الانتخابي      وزير النفط: استثمار الغاز سيصل لـ70% واستيراد البنزين سيتوقف مع نهاية 2025      بتوجيه من مسرور بارزاني إعادة تأهيل ملعب فرانسو حريري الدولي بميزانية ملياري دينار      من طهران إلى الرباط... ستّة كرادلة تحت قبّة السيستين في الفاتيكان      السويد تمنح 32 ألف يورو لكل مهاجر يعود إلى بلده طوعاً      العدالة الانتقائية.. البشر يفسرون "الكارما" حسب الحاجة      للمرة الأولى رسمياً.. الصحة العالمية تدعم استخدام عقاقير إنقاص الوزن عالمياً      تقرير أميركي: إقليم كوردستان يعزز دوره الأمني والإنساني في ظل تراجع الاستقرار الإقليمي      داعش لم ينتهِ بعد.. تقرير أميركي يحذر من استغلاله للأوضاع في سوريا      تسريبات حول مفاوضات "نووي إيران"..اتفاق قريب أم ضربة عسكرية؟
| مشاهدات : 875 | مشاركات: 0 | 2022-04-16 09:01:29 |

احداث قيامة المسيح من القبر

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

( ها هو يسبقكم إلى الجليل ... هناك ترونه ) " مت 7:28"  

أجتمع زنادقة الصدوقين والفريسين والكتبة برسم خطة دقيقة بمساعدة يهوذا الأسخريوطي لأختيال يسوع ، فتم القبض عليه ومحاكمته وصلبه حتى الموت . لكن القلق والخوف كان يساور الأحبار والكتبة لأن الذي أقام لعازر المنتن سيتحدى الموت ويقوم . فذهب رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيون إلى بيلاطس ، فقالوا له ( يا سيد ، قد تذكرنا أن ذلك المضل قال وهو حي : إني بعد ثلاثة أيام أقوم . فمر بضبط القبر إلى اليوم الثالث ، لئلا يأتي تلاميذه ليلاً ويسرقوه ، ويقولوا للشعب : أنه قام من الأموات .. . ) فقال لهم ( عندكم حراس ، أذهبوا وأضبطوه كما تعلمون ) فمضوا وختموا القبر وأقاموا عليه حراساً  . 

     في فجر يوم الأحد حدثت المعجزة عندما قام المسيح من بين الأموات ، ثم فوقع زلزال عظيم ، ثم نزل الملاك ، وكان منظره كالبرق مرعب ، فأرتعب الحراس  وسقطوا كالموتى ، ثم نهضوا وذهبوا مذعورين ، خائفين إلى رؤساء كهنة اليهود والشيوخ ليخبروهم بكل تفاصيل حقيقة قيامة يسوع الناصري من القبربأعجوبة وكما حدثت أمامهم بقدرة سماوية . كان على قادة اليهود الإيمان بالحدث ، والأعتراف بأن الذي صلبوه كان المسيح المنتظر . لكنهم عملوا العكس فرشَوا الحراس بالمال وعلموهم بأن ينكروا الحقيقة ، ويقولوا بأن تلاميذه هم الذين سرقوه ليلاً وهم نيام ! والسبب يعود إلى أن للإنسان أثر أناني يعشق مصلحته ويتمركز حول ذاته ، لأن طبعه نفعي وجشع ، ويفرض مصلحة الجسد الزمنية على مصلحة الروح الأزلية . وأضافوا قائلين للحراس ، إذا وصل الخبر إلى بيلاطس فإنهم يتدبرون الأمر ليحموهم من غضبه بإسترضائه . فنقول ، كيف يصدق العقل السليم هذه الأكاذيب ! ألا يسأل العاقل كيف عرفوا بأن التلاميذ سرقوه إذا كانوا هم في حالة الرقاد ، وهل يستطيع النائم أن يرى ؟ والأنكى من ذلك هو أن الحراس ارتعدوا من مشهد القيامة الرهيب ، فصاروا كالأموات . إذاً المشهد كان مرعباً بسبب حدوث زلزال عنيف وقت القيامة ، وبعد نزول الملاك دحرج الحجر المختوم بعد القيامة ، وجلس الملاك على الحجر ، وقال للمرأتين الزائرتين للقبر : لا تخافا ... لأنه قام كما قال .. فأذهبا في الحال إلى تلاميذه وقولا لهم ، قام من بين الأموات .   

   كان على الحراس أن يهتدوا ويؤمنوا بما حدث أمامهم ويخبروا السلطة بالحقيقة ورغم العواقب . أم بسبب خوفهم من العقوبة لجأوا إلى الكهنة لكي يحموهم من غضب السلطة ؟ أو إنهم لم يكونوا من الجنود الأصلين ، بل من المرتزقة . والمرتزق يعمل لا لأجل الهدف ، بل من أجل المال أولاً لأنه أجير . فلو كانوا جنود أوفياء لكانوا يذهبون إلى بيلاطس ويقصوا له كل ما حدث ، وبكل شجاعة ، ولم يكذبوا على قادة دولتهم لأجل كهنة اليهود ومصلحتهم ويقبضوا منهم الرشوة . أليس النضال ضد الشر ضرورياً ، وقول الحق مطلوباً ؟ وهل يمكن أن تدفن الحقيقة بتراب الكذب ، أم الحق يعلا ويظهر لكي يفرض نفسه على الباطل ؟ وهذا ما حصل بعد قيامة يسوع وظهوراته المتكررة لمن يستحق مشاهدته من أتباعه . أما الذين رفضوه من قادة الشعب وصلبوه ، هم أيضاً إلتمسوا حقيقة قيامته بشهادات ومعجزات أجترحها التلاميذ ، إضافة إلى إلتفاف آلاف اليهود وغيرهم حول تعليم رسل القائم من القبر . والكنيسة التي أسست بدأت تكبر لتحتوي المسكونة كلها ، لأن المنتصر على الموت أرسلهم لكي يعلموا الناس وصاياه ، ودعم عملهم بإرسال روحه القدوس إليهم لكي يعلمهم ويذكرهم ويرشدهم بكل ما أوصاهم به ، فقد قال لهم ( ها أنا معكم كل الأيام إلى إنتهاء الدهر ) .  

      لم يتذكر التلاميذ أقوال الرب حول قيامته بعد ثلاثة أيام ، ولم يتذكروا النبؤات وأقواله التي كان يكررها لهم ، بل لن يتذكروا معجزاته الكثيرة ، وتجليه على الجبل . بل تركوه لوحده ، ولم يتبعه غير حبيبه يوحنا وقلة من النساء ، ولولا يوسف الرامي ونيقديموس فمن كان يقبره ؟ لهذا كافأ الرب النسوة بعد القيامة ، فظهر لهن أولاً ، وتحدث معهن ، وأرسلهن ليبلغن التلاميذ . فوصل بطرس ويوحنا ودخلا القبر ورأوا الأكفان وآمنوا لأنهم تذكروا النبؤات المتعلقة بحدث ذلك اليوم . فظهر الرب لبطرس قبل كل التلاميذ ، وبعد ذلك تكررت ظهوراته ولقائاته مع كل التلاميذ ولمدة أربعين يوماً .  

   نحن المسيحين اليوم وعبر الأجيال لا نحتاج إلى أدلة وبراهين وشواهد تثبت لنا قيامة المسيح . فلا نطلب مثل توما الرسول الذي ربط إيمانه بطلب مشروط وهو لمس جروح المسيح الممجد القائم من بين الأموات . والمسيح طوّبَ إيماننا عندما رد على توما ، وقيامته تمس إيماننا في الصميم فتقودنا إلى الحياة الجديدة . القيامة إذاً هي إيمان نعيشه بما كتب لنا في العهد الجديد ، الذي يؤكد لنا حقيقة الشهادة ، بأن من مات لأجلنا قد قام . ونحن أيضاً سنموت ونقوم مثله ، وكما قال الرسول (وإذا كان روح الله الذي إقام يسوع من بين الأموات يسكن فيكم ، فالذي أقام يسوع المسيح من بين الأموات يبعث الحياة في أجسادكم الفانية بروحه الذي يسكن فيكم ) " رو 8: 11 " . لهذا نشهد للعالم ونقول :  

المسيح قام حقاً قام 

   التوقع ( لأني لا أستحي بالبشارة . فهي قدرة الله لخلاص كل مؤمن ) " رو 16:1 " 

 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4359 ثانية