عشتارتيفي كوم/
اقامت الجمعية الثقافية والاجتماعية الارمنية في اربيل احتفالا بالذكرى 107 للابادة الجماعية لشهداء القديسين الارمن وبدء الاحتفال بالنشيد الوطني لجمهورية ارمينيا الذي تم القائة من قبل الحضور الكرام، ثم بدأ المحتفلون بوضع اكليل من الزهور على رمز نصب الشهيد.
واقام الاب ارتون خالاتيان والقنصل العام لجمهورية ارمينيا في اربيل آرشاك مانوكيان ورئيس الهيئة الادارية للجمعية رازميك مراديان بوضع اكليل من الزهور على النصب.
بدأ الاحتفال بكلمة ترحيب للسيد هراند فارتانيان عضو الهيئة الادارية ومسؤول اللجنة الثقافية للجمعية، وذكر فيها: "في 24 ابريل من كل عام يتوقف العالم لحظة لاحياء ذكرى شهداء الابادة الجماعية الارمنية على يد العثمانيين. لقد تم تكريس شهدائنا من قبل الكنيسة الرسولية الارمنية واصبح شعارنا (اتذكر واطالب). المجد والخلود لشهدائنا القديسين".
وبعد الكلمة بدأ الاحتفال بقصائد واغاني واناشيد خصصت لهذه المناسبة، شاركت فيها جميع الفئات العمرية. ولاول مرة، شارك اطفال الجمعية بمشهد تمثيلي مؤثر حول استشهاد مليون ونصف مليون ارمني وتشريد مئات الآلاف من الاطفال والنساء.
بعد انتهاء الاحتفالية القى الاب ارتون خالاتيان راعي كنيسة الصليب المقدس في اربيل وكنيسة مريم العذراء في كركوك كلمة بالمناسبة ذكر فيها: "شهدائنا الابرار، كانوا ضحايا المجازر التي تعرض لها ابناء الشعب الارمني على يد الاتراك. وكانت عملية ابادة جماعية. والشعب الذي ينسى ماضيه ليس له مستقبل، ونحن لن ننسى ماضينا". مضيفا: ان "الابادة الارمنية ستبقى وصمة عار على جبين الانسانية ما لم يتم معاقبة مرتكبيها".
وفي الختام القى القنصل العام لجمهورية ارمينيا في اربيل آرشاك مانوكيان كلمة ذكر فيها: "مئة وسبعة اعوام مرت على الجريمة الابشع في تاريخ الانسانية. لن نهدأ ولن نستكين حتى اعادة ما سلب منا ظلما وعدوانا. ان الانكار وتشويه الحقائق التاريخية والابادة الجماعية والجرائم وعدم مواجهة الحقيقة وتواطؤ المجتمع الدولي، يولد فضائح وجرائم جديدة. المذابح التي تعرض لها السكان الارمن خلال الحرب العالمية الاولى في الامبراطورية العثمانية تسمى الابادة الجماعية للارمن، وتم تنفيذها من قبل حكومة تركيا الفتاه (الاتحاد والترقي)، وكان اول رد فعل دولي على الاحداث في عام1915 بيان مشترك صدر عن فرنسا وروسيا والمملكة المتحدة في 24 مايو 1915، وتم فيه وصف العنف ضد الشعب الارمني بانه جريمة ضد الانسانية والحضارة.وحتى الان اعترفت اكثر من 33 دولة رسميا بالابادة الجماعية الارمنية، بالاضافة الى عدد كبير من المنظمات الدولية.
هذا وحضر الاحتفال عدد غفير من ابناء شعبنا اللذين شكروا جهود الهيئة الادارية واللجنة النسوية في الجمعية الثقافية والاجتماعية الارمنية في اربيل.