الأسلحة النووية تحدث دماراَ هائلاً في البنية التحتية ، واثار الإشعاعات يمتد إلى مئات الكيلومترات لقتل الكائنات الحية ، وتبقى أثاره على البيئة لعشرات السنين ، وكلما إقتربت من مركز الضربة زادت الآثار التدميرية والإشعاعية على البيئة والأحياء .
وكان بوتين قد حذّربشدة التدخل في النزاع ضد القوات الروسية ، وقال سيكون ردّنا سريعاً وساحقاً بصورة لا يتوقعوها ، وفهم بأنه يعني إستخدام الأسلحة النووية التكتيكية ، لكنّ واشنطن ولندن تجاهلتا هذا التهديد ، بل إن بايدن قرر زيادة الدعم العسكري واللوجستي والأسلحة الثقيلة لإوكرانيا وتحشد واشنطن 40 دولة في رامشتاين في ألمانيا لدعم اوكرانيا ، وطلب بايدن من الكونكرس الموافقة على 33 ملياراً إضافية وتشمل المدفعية والمروحيات والطائرات المسيّرة وتدريب الأوكرانيين عليها علناً ، وهي زيادة بسبعة اضعاف المساعدات السابقة لأوكرانيا ،وقال لورنس فريدمان ألإستاذ الفخري في جامعة كينغ تونج ، إن التهديدات الروسية لا يكترث لها وهي اساساً قوة ضعيفة . كما أن لندن زادت من معوناتها العسكرية لأوكرانيا بشكل كبير .وهذا يعني محاربة روسيا بالوكالة من قبل اوكرانيا.
وهذا يعني تحدياً جدياً ورداً سريعاً لتهديدات بوتين ، ووصفها البعض بالحماقة من جانب بوتين ، حيث تكون روسيا أكثر المتضررين حيث تطالها الإشعاعات وإميركا والغرب بإستطاعتها مسح روسيا من الخارطة وهذا يظهر جليا بعدم إستطاعة روسيا الأستيلاء على اية مدينة رئيسية في اوكرانيا ، وإن اعداد القتلى الروس هي أضعاف المعلنة .
وزبدة الكلام : حماقة بوتين وعنجهيته والأضرار التي يسببها لروسيا ستكون كارثية ، والغرب يتجه للإستغناء عن النفط الروسي ، كما إن منع المصارف الروسية من نظام سويفت سيحدث ضرراً بليغاً بالأقتصاد الروسي ، ولكن هل يتراجع بوتين ويضع حداً لهذه الحرب المجنونة ؟
نشك في ذلك ! واعلن البابا فرنسيس إستعداده لزيارة موسكو ، فهل يقبل بوتين بوقف الحرب لحفظ ماء وجهه ؟ نتمنى ذلك من الأعماق ، لأنها اعمال إجرامية بحق الإنسانية بإمتياز .