البدر عماد ..... غادرنا ولكن لم يغادر بلدته

عشتار تيفي كوم/

كتابة : نمرود قاشا

عماد بدر ، فنان تشكيلي ، شكلت بغديدا  محور لوحاته ، وكانت موضوعا رئيسيا في الكثير من أعماله وعارضه لشخصية ، أبدع في فن البورتريه وفن الكاريكاتير الذي لم ينافسه احد ، لانه  فن صعب  ، احدى فنون الرسم ولكن هو فن ساخر يعتمد على رسم الشخص لصورة مع المبالغة في تغير وتحوير ملامحها وتحويلها الى رسمة ساخرة وتكون هدفها الاول السخرية واحيانا يكون بهدف النقد الاجتماعي أو السياسي أو الفني … والجدير بالذكر ان فن الكاريكاتير يتسم بقدرته الفائقة على النقد أكثر من استخدام الكلمات في النقد او كتابة مقالات أو تقارير باكملها .

عماد بدر ... مواليد 1970 ، تخصصه الدراسي لا يسير بخط متواز مع اهتمامه ( خريج المعهد الزراعي 1990 ) عرف فنانا تشكيليا في بداياته ، ثم مازج بين الفن الكلاسيكي والبورتريه وبعدها وجد ان الكاريكاتير فنا لا يقل اهمية وتأثيرا عن الفنون الأخرى فاختار هذا الفن وابدع فيه ، وخصصت الكثير من المجلات صفحاتها للفنان عمار بدر ، كما هو الحال من مجلة ( النواطير) حيث خصصت صفحة الغلاف الداخلي الاخير له ولمدة سبع سنوات (2005 – 2014 ) ، كما كانت له رسوم في مجلات أجنبية  .

كل هذا قبل ان يشد الرحال الى العالم الاخر أو العالم الجديد ، في عام 2012 غادر وطنه بالجسد ولكنه ظل متعلقا ببلدته واصدقائه وأهله ومحبيه ، وهناك مارس هوايته وأبدع فيها بعد احتضنته منظمات غير ربحية متخصصة ، استمر في الرسم خلال أوقات فراغه اضافة الى انضمامه الى جمعيات ثقافية وفنية امريكية ساعدته في تطوير قابليات الفنية والمشاركة في معارض جماعية تقيمها هذه الجهات .

مجلة (عيون على ديترويت)  خصصت أحد أغلفتها لاعماد الفنان بدر  ، اضافة الى مشاركته في الكثير من الورش الفنية العربية والاجنبية .

بعد سنوات عشر قرر بدر ان يزور وطنه ( ايار 2023 ) ، ورغم قصر الفترة التي قضاها بين ظهرانينا ، إلا أنها كانت محط اهتمام  وتقدير أصدقائه ومحبيه .