بذريعة البحث عن كنز مزعوم.. تدمير كنيسة أثرية أرمنية في تركيا      الإعلام السوريّ والمكوّن المسيحيّ... شراكة أم تهميش؟      عنكاوا تحتضن انطلاق "أيام عنكاوا للشباب 2025" تحت شعار: "أُعطيكم رُعاةً بحسب قلبي"      البيان الختامي لاجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل سعادة القائم بأعمال السفارة الإيطالية في دمشق السفير ستيفانو رافاغنان      مجلس كنائس الشرق الأوسط في زيارة تعزية وتضامن مع البطريرك يوحنا العاشر      بالصور.. القداس الالهي للقاء عنكاوا للشباب 2025 AYM - كنيسة الرسولين مار بطرس ومار بولس في عنكاوا      سوريا: الصائغ جورج ايشوع، سرياني مسيحي يتعرض للقتل بعد رفضه دفع “الدية”      غبطة البطريرك يونان يحتفل بالقداس في مدرسة القديسة تريزيا، بحضور ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع، فرن الشبّاك – بيروت      البطريرك ساكو يلتقي الدكتور سعد سلوم بخصوص اوضاع المسيحيين وتحديات خطابات الكراهية      تقرير يتحدث عن مغاربة محتجزين في العراق.. ما القصة؟      خامنئي: قادرون على الوصول للمواقع الحيوية الأميركية بالمنطقة      غضب من خطة نقل سكّان غزة إلى "مدينة إنسانية" جنوبي القطاع، وحماس تعتبرها عقبة جديدة في طريق المفاوضات      هل تصمَم المنتجات كي لا تدوم طويلاً؟      محادثة قبل الكارثة.. تحقيق جديد حول الطائرة الهندية المنكوبة      تحذير من مكمل غذائي شهير.. كاد يدمر كبد سيدة أميركية      إنريكي يحذر لاعبي سان جيرمان من "التراخي" في مباراة تشيلسي      رسالة البابا إلى المشاركين في قمة "الذكاء الاصطناعي من أجل الخير ٢٠٢٥"      رسالة البابا إلى المشاركين في قمة "الذكاء الاصطناعي من أجل الخير ٢٠٢٥"      العراق.. مكافحة الإرهاب والهجرة يوقعان مذكرة لتأهيل العائدين من مخيمات سوريا
| مشاهدات : 1654 | مشاركات: 0 | 2024-04-25 13:02:57 |

بقايا سيوف في ما تبقّى من وطن..

جوي حداد

 

في الذكرى التاسعة بعد المئة على مذابح سيفو ١٩١٤- ١٩١٨ "الإبادة الجَماعية"، المَعروفة أيضًا بإسم المذابح الأرمنية (مليون ونصف شهيد) والسريانية (نصف مليون شهيد) والأشورية والكلدانية واليونانية (ربع مليون شهيد)، هي سلسلة من العمليات الحربية التي نفّذتها قوات نظامية تابعة للدولة العثمانية بمُساعدة مَجموعات مُسلّحة.

كعادته، شهر نيسان يحمل في طيّاته، ألماً وغصّة وجرحاً عميقاً على شعب أصيل أُبيد وشُرِّد وتم تجويعه من أنطاكيا إلى كيليكيا وصولاً إلى جبل لبنان ( ٢٢٠ الف شهيد)..

تمّت عملية "الإبادة الجماعية" بشكلٍ مُنظّم ومُمنهج، حيث شهدت مناطق واسعة من منطقتنا العزيزة عمليات قتل وتهجير قسري ونهب وسبي وحرق ودمار وتخريب البُنية الإجتماعية للعديد من شعوب المنطقة.

أما عن وحشية السلطنة العثمانية في القتل والتنكيل؛ فكانت عبر طُرق عدّة نَذكر منها:

 

الذبح والحرق والشنق والصلب والإغتصاب وأكثر من ذلك بكثير..

مَشاهد تقشعرّ لها الأبدان لم يسلم منها لا الرجال ولا النساء ولا الشيوخ و لا حتّى الرُضّع، الكباراً والصغار كل من له روح، تمّ قتلهم  بدمٍ بارد.

هذه المجازر هي إبادةٌ عرقية بكل ما للكلمة من معنى، أبادت شعوبا بأكاملها، أبادت حضارة كاملة، وثقافة كاملة، وأرضاً كاملة، وإنسانية كاملة.

تعرّض آباؤنا وأجدادنا لهذه المذابح، وكان أشدّها وحشية في عام 1915، العام  الذي أُطلق عليه اسم "عام السيف" أو  "سيفو" بالسريانية، وهو عام لن يَنساه التاريخ.

فالمجاعة التي فرضها المُحتلّ العثماني على جبل لبنان، كانَ هدفها حصار المسيحيين وقطع علاقاتهم مع الخارج للاستفراد بهم، والقضاء عليهم وتغيير الواقع الجغرافي والسكّاني، وفرض هُويّة غير الهُويّة السريانية على موارنة لبنان.

هذه الإبادة حَصلت في الوقت نفسه الّذي حصلت فيها الإبادة الأرمنية والسريانية، ولكن بطريقة مُختلفة، لأنّ جبل لبنان قريب من دول خارجية، فخاف العثماني من استعمال السيف فاستعمل التجويع والحصار.

تعتيم وصمت دولي إزاء أكبر جريمة في التاريخ، نحن لا نبحث عن اعتذار تركي أو عن تعويض، بل نبحث عن إعتراف بالرغم من أن الدول الكبرى لديها شهادات موثّقة ورسائل مَختومة بكل تَفاصيل هذه الإبادة..

نحنُ بقايا سيوف شربنا من حليب الشهادة، لا نَهاب الموت، ولسنا ذمّيين، كرامتنا فوق كُل اعتبار ولن نكون خانعين أو خاضعين لأحد.

تاريخنا وهُويّتنا وأرضنا وعرضنا لن يكونوا تحت سيطرة أي من الغُزاة الجُدد.

تَرتبط مجازر "سيفو" بالحالة السياسية والإقتصادية والإجتماعية في لبنان بشكلٍ كبير.

وها ان التاريخ يُكرّر نفسه، ويستمرّ الذبح والتنكيل والتهجير والإقتلاع من الجذور.

نحن شعب اعتاد أن يغفو على انفجار ويَستيقظ على جريمة..

 

إلى متى؟؟

في ذكرى مجازر "سيفو"، يجب أن نتذكّر هذه الأحداث المأساوية ونعمل على الحفاظ على الذاكرة التاريخية للشعب السرياني.

نُسامح نعم ولكن لن نَنْسى..

 

وبعد عقدٌ وعام على ذكرى أليمة أُخرى، أتمنّى أن نصل إلى نهاية فعلية لقضية المطرانين المُغيّبين قسراً يوحنا ابراهيم وبولس يازجي وأن لا نبقى في إطار  تكرار مملٌ من الشجب والإستنكار والتذكّر والتذكير، وكلّها أمور لا تسمن ولا تغني من جوع.

صحيح  أنّنا نرى قناعة شعبية لدى الكثيرين أن المطرانين هم "شُهداء" الواجب والحب المسيحي الصرف، لكن نريد أن نعرف الحقيقة، اين هم الان او على الأقل أين جثثهم الطاهرة؟

 

ومن الذي اقترف هذه الجريمة الفظيعة ومن الذي دفعهم إليها؟ ولأي سبب أو غاية؟

 

جوي حداد

رئيس هيئة التضامن السرياني الديموقراطي










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5744 ثانية