الثقافة السريانية تزور وتهنئ مطرانية السريان الأرثوذكس بمناسبة عيد القيامة      الشيخ جورج شمعون يوسف رئيس كنيسة الادفنتست السبتيين الانجيلية في العراق واقليم كوردستان يزور سيادة نائب قنصل جمهورية ارمينيا      بالصور.. وصول النور المقدس الى دير مار متي      بالصور.. استقبال النور المقدس في برطلي السريانية 2024      غبطة البطريرك ساكو في قداس الاحد: وحدة المسيحيين هي كمال حبّهم للمسيح وعربون وضعهم الاسكتولوجي      الأب سنحاريب إرميا يقيم قداس عيد القيامة المجيدة والكياسا لرعية مار افرام ربا في أورهوس - الدنمارك      بالصور.. قداس عيد القيامة في كنيسة مار كوركيس / نهلة      قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يترأس القداس الإلهي لليلة أحد القيامة في كاتدرائية مار جرجس البطريركية في باب توما      قداس ليلة عيد القيامة في كنيسة ام النور/ عنكاوا      بالصور.. قداس عيد القيامة من كنيسة مارت شموني / برطلي      نيجيرفان بارزاني وإبراهيم رئيسي يؤكدان تعزيز العلاقات الثنائية      حمية آكلي اللحوم وتأثيراتها على الصحة      اندلاع حريق في سوق "قيصري" وسط أربيل      دفنت في العراق قبل 75 ألف سنة.. علماء يكشفون شكل امرأة النياندرتال      بعد استمارة التسجيل.. حصر السلاح يصل المرحلة الثانية: البدء بالشراء قبل "التفتيش والعقاب"      موسكو: سنتخذ إجراءات الردع النووي إذا نشرت واشنطن صواريخ في آسيا والمحيط الهادئ      ميليشيا أم جيش.. تفاصيل اتحاد القبائل العربية الذي أطل من سيناء      أهدى أول كأس عالم لبلاده.. وفاة مدرب الأرجنتين السابق مينوتي      الهجمات على أربيل موضوع نقاش بين نيجيرفان بارزاني ومسؤولي طهران      التربية الاتحادية تحدّد معايير القبول بالمدرسة الإلكترونية وموعد انتهاء التقديم
| مشاهدات : 1329 | مشاركات: 0 | 2024-04-26 08:33:41 |

الكنيسة بيت الأبرار والخاطئين

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

( يسوع لم يأتِ ليدعو صديقين ، بل خطأة إلى التوبة ) " لو32:5 "

  جاء المسيح من السماء ليفدي بني البشر . فهدفهُ هو ربح النفوس . عندما إنطلق إلى قرى ومدن الجليل بعد نجاحه في التجارب الثلاثة ، كانت غايته إصطياد الخطاة ، فطوبى لمن يسمع كلامه ويؤمن به .

كان يسوع صياداً للضائعين في متاهات هذا العالم . عندما كان يمر بين الجموع كان ينظر إلى قلوب الناس وليس إلى وجوههم ، فإختار اللاوي الجالس على كرسي الجباية ، فدعاه للإنضمام إلى جماعته ، فقام في الحال وتبعهُ بصمت . كذلك دعا زكا العشار من فوق الشجرة فآمن به . كان يسوع يجلس في بيت العشارين والخطاة الذين جعلهم رفاقه . هدف إختلاطه مع الخطاة كان من باب الإمتداد صوبهم لكي ينقذهم من مستنقع الخطيئة . وهكذا ينبغي أن تفتح الكنيسة أبوابها لغير المؤمنين لكي يقتربوا من كلمة الرب . وكلمة الله مؤثرة أكثر من سيف ذي حدين . بهذه السياسة إستطاع المسيح أن يغيّر قوانين كثيرة . فالإنسان البار في المجتمع اليهودي كان لا يؤاكل إنسان خاطىء في بيته ولا يجالسهُ بل كان بعيداً عنه .

   الفريسي كان يؤمن بأنه لم يكن هناك فرق أو تمييز بين الخاطىء والخطيئة ، لكن يسوع جاء ليفرز بين الخاطىء والخطيئة . وعلى هذا الأساس كان اليهود يدينون الآخرين كما أدان الفريسي العشار .   علينا أن ندين الخطيئة ، ولا ندين الإنسان الخاطىء الذي هو كإنسان مريض يحتاج إلى رحمتنا ، بل علينا أن نبحث عنه ونسعى لشفائه ونرحمه كما كان يسوع رحيماً تجاه الخطاة . إنه منطق آخر إلهي ، وهو المنطق الذي علينا أن نقتنيه في كل حين . الخاطىء يعرف ذاته بأنه خاطىء ، لهذا يبتعد من الكنيسة لأنه يعلم بأن لا نصيب له فيها ، فعلى المؤمنين أن يجلبوا الخطاة إلى الكنيسة لأنها دار الشفاء لكل خاطىء . لنعمل كما كان يعمل يسوع الذي خرج من تخوم صور وصيدا وذهب إلى تخوم المدن العشرالوثنية . كل تلك التخوم كانت وثنية فصنع فيها عجائب كالأشفية ، كما بشرهم بالكلمة ليصبحوا أعضاء في كنيسته فكسَبَ المرأة الكنعانية ، وقائد المئة وغيّرَهم مع كثيرين مثلهم ، وهذا لكي يعلم الأجيال ويؤكد لهم أن الله لم يترك أمةٍ من الأمم من دون شاهد ( طالع أع 21:20 ) . فالله يفتقد كل إنسان بطرق يعرفها . وهكذا استطاع يسوع بتلاميذ بسطاء أن يكسب العالم ، أعطاهم سلطاناً لكي يضعوا أيديهم على المرضى فيحصلوا على الشفاء . لرتبة وضع اليد معنيان :

 الأولى ، لكي يشفى من مرضه وضعفه بعد أن ينال نعمة الشفاء . والثانية ، لكي يصبح المسيح الذي بإسمه نال الشفاء سيداً لهُ .

 كان للشيطان اولاً سلطان على ذلك المريض لكن بسبب البشارة تم تحريره من تلك القيود .

   المُبَشر بإسم المسيح يصطاد الناس ويقودهم إلى الكنيسة فعلى المبشر أن لا يظن بأن فضائله وقدراته وتعليمه هي من إبداعاته ، والذي يظن ذلك ، فلا بد من ان يسقط في حفرة الغرور والكبرياء ، والمجد الباطل لأنه يحسب نفسه دياناً لغيره . الفضيلة تأتي من التوبة الصادقة والتواضع ، وتسليم الذات إلى الله . هكذا يستطيع أن يكون فعالاً لقيادة الناس من الخطيئة إلى الكنيسة ومن ثم إلى القداسة .

  على كل مؤمن أن يقتدي بالمسيح لكي نملأ الكنيسة من الخطاة ، ويسوع جاء من أجل الذين يطلبون التوبة . . وهم بحاجة إلى من يقف بجانبهم ويشجعهم للسير نحو المسيح . فإذا سلك كل منا على هذا النحو فالمسيح سيعمل في داخله ويجعله تلميذاً وصياداً للنفوس كما جعل تلاميذه في زمان وجوده على الأرض . كما سيجعله فعالاً في كرمه ، وإلا فإنه سيبقى بعيداً عن وصاياه فلا يستطيع أن يكسب أحداً ليعمل معه في كرم الرب .

   عندما تزداد الخطيئة في الكنيسة بشكل كبير فعليها أن تعترف بضعفها أمام العالم وبدون تردد . لقد أعترف البابا بيوس الثاني عشر في رسالته ( الجسد السري ) سنة 1943م بـأن ( في الكنيسة آثاراً واضحة لضعفنا البشري ) وأكد أن ( المسيح لا يريد أن يفصل الخطاة عن المجتمع الذي بناه ) .

   كذلك البابا القديس مار يوحنا بولس الثاني في نهاية الألفية الثانية ، في يوبيل الألفين لتجسد إبن الله في أحشار مريم . ، طلب الصفح بإسم شعب الله عن الأخطاء التي فعلها أبناء الكنيسة في التاريخ ، فقال ( نطلب الصفح من كل إساءة صدرت منا تجاه الإنسانية ، كما نصفح نحن أيضاً عمن أساء إلينا ) .

في الختام نقول أن على الكنيسة واجب العمل بما عمله يسوع . عليها ألا تدين الخاطىء ، بل أن تقبلهُ وترفق به ، وتسعى كالمسيح للقائه والسكنى معه ، وتثق بقدرته . ونعمة الروح القدس ستعاون الخاطىء لكي يتحرر من خطاياه ويعود إلى الآب . فعلينا نحن المؤمنين أن نتذكر أقوال الرب عن الخطاة ( ليس الأصحاء بحاجة إلى طبيب بل المرضى . إني أريد الرحمة لا الذبيحة . وما جئت لأدعوا الأبرار ، بل الخاطئين ) " مت 9 ، 12 ، 13 ) وهذه الآية تلخص كل ما يريد المسيح من كنيسته لكي ترحم الخطاة .

توقيع الكاتب ( لأني لا أستحي بالبشارة ، فهي قدرة الله لخلاص كل من آمن ) " رو 16:1 ".

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6177 ثانية