لقطة مقربة من الشمس. (إنفاتو)
عشتارتيفي كوم- أخبار الآن/
في حال كنت تعتقد أن غياب الشمس المؤقت خلال الكسوف الكلي لشهر أبريل كان أكبر خبر شمسي لعام 2024، فتأكد أن هذا العام سيكون عامًا مهمًا بالنسبة لنجمنا.
وبحسب موقع “atlasobscura”، فإن الشمس ستكون نشطة بقوة هذا العام، وكان الكثيرون استمتعوا في أماكن عدة بعرض مذهل للشفق القطبي خلال الأيام القليلة الماضية، وهو ما يستدعي ضرورة مراقبة سلوك الشمس خلال موسم الضيف.
وخلال النصف الأول من العام 2024، أطلقت الشمس توهجات وانبعاثات كتلي إكليلي، وهي عبارة عن سحب من الجسيمات المشحونة وتحدث بإطلاق كميات هائلة من المواد والمجالات المغناطيسية، والإشعاع الكهرومغناطيسي في الفضاء فوق سطح الشمس.
وخلال الأسبوع الماضي لاحظ العلماء نشاطًا كبيرًا، حيث أطلقت مجموعة ضخمة من البقع الشمسية للعديد من التوهجات الشمسية.
وقدرت مجموعة البقع الشمسية بأكبر بنحو 16 مرة من الأرض، وجميع التوهجات كانت من “الفئة X”، وهي الأقوى على مقياس الطقس الفضائي.
وفي الـ 9 من مايو، شاهد علماء الطقس الفضائي 5 قذفات إكليلية جماعية تنفجر من الشمس وتطير باتجاه الأرض، ووصلت كل هذه السحب، التي تتحرك بشكل أبطأ من الضوء، إلى المجال المغناطيسي للأرض خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما أدى إلى ظهور الشفق القطبي في عدة أماكن من العالم.
تحذيرات
وأصدر مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) مراقبة شديدة للعاصفة المغناطيسية الأرضية من المستوى 4 ، وهي الأولى منذ عام 2005.
والقلق هو أن الانبعاث الإكليلي يمكن أن يعطل الأقمار الصناعية، خاصة تلك الموجودة في مدار متزامن مع الأرض، ويتداخل مع الاتصالات اللاسلكية وشبكات الطاقة على الأرض.
ووفقًا لخبراء، فلا داعي للذعر عند إصدار هذه التنبيهات، ولكن يجب أن نعلم أن مثل هذه الاضطرابات ستحدث، إن لم يكن الآن، ففي وقت ما بالمستقبل.
وفي هذا الشهر، ندخل المرحلة “القصوى” من الدورة الشمسية، عندما تكون الشمس أكثر نشاطًا وتنتج معظم البقع الشمسية والتوهجات المرتبطة بها.