سيادة المطران بشار وردة: عودة المسيحيين مرهونة بالاستقرار الاقتصادي والسياسي في العراق      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يزور نيافة المطران مار نيقوديموس داود متي شرف لتقديم التهاني بمناسبة افتتاح كاتدرائية أمّ النور الجديدة      تكريس مذبح وكنيسة مريم العذراء في قرية أرموطا      برعاية وحضور محافظ نينوى عبد القادر الدخيل افتتاح شجرة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية في قضاء الحمدانية في أجواء جسّدت قيم المحبة والتعايش والسلام بين أبناء المحافظة      وندسور الكندية تكرم الجالية الكلدانية بتسمية ثانوية لشارع مارينتيت “طريق الكلديين”      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد القديس مار اغناطيوس الأنطاكي      الرئيس نيجيرفان بارزاني يهنئ الشيخ جورج شمعون رئيس كنيسة الادفنتست السبتيين الانجيلية في العراق واقليم كوردستان بذكرى حلول رٲس السنة الميلادية الجديدة 2026      رعية مار أفرام الكبير للكنيسة الشرقية القديمة - الدنمارك تقيم عشية  تناول العشاء بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة      رسالة من قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان بمناسبة عيد ميلاد سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الآشوريّة في العراق والعالم، لمناسبة عيد ميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح بالجسد للعام 2025      إيداع إيرادات الإقليم غير النفطية لشهر تشرين الأول في الحساب المصرفي لوزارة المالية الاتحادية      التجارة: ربط البطاقة التموينية بالوطنية إلكترونياً وتوجه لإعادة فتح الإضافة      إيران لا تستبعد هجوماً أميركياً جديداً: مستعدون لأي عملية عسكرية      نظام غذائي شبيه بالصيام يقاوم السمنة ويُحدث تغييرات بالدماغ      دراسة تكشف سرا مثيرا عن علاقة البشر بالكلاب: الميكروبيوم      البطل الشاب يوهانس رومولوس حنا يتوَّج رياضي العام لفئة الشباب في الكيك بوكسينغ       البابا لاوُن الرابع عشر يجري المقابلة العامة اليوبيلية الأخيرة ويتحدث عن الرجاء باعتباره ولادة      مشرعون يطالبون البنتاجون بإضافة "DeepSeek" و"شاومي" لقائمة داعمي الجيش الصيني      الشيخوخة لا تقتلنا.. دراسة جدلية تكشف الأسباب الحقيقية للوفاة      بعد سقوطه أمام جوشوا.. لماذا منع جاك بول من الملاكمة بأثر عاجل؟
| مشاهدات : 1774 | مشاركات: 0 | 2024-06-10 12:20:24 |

المسيحيون في الذكرى العاشرة لتهجيرهم (2014)، يَفْتَرِسُهُم القلق، والهجرة مستمرة

كنيسة مار قرياقوس في بلدة بطنايا

 

عشتارتيفي كوم- البطريركية الكلدانية/

الكاردينال لويس روفائيل ساكو

 

أحداث موجعة لا تزال راسخة في الاذهان

ما حدث لم يكن يتخيَّله أحد. ففي يوم 10 حزيران 2014 أعلن تنظيم داعش(عناصر الدولة الاسلامية)، الخلافة الاسلامية في مدينة الموصل، وبدأ بتطبيق الشريعة الاسلامية. في 17 تموز خُيِّر المسيحيون بين مغادرة المدينة، أو دفع الجزيّة، أو القتل، ومصادرة املاكهم. وفي 20 تموز خرج من تبقى من مسيحيي الموصل، وكتب على ابواب بيوتهم حرف (ن) أي النصارى! 

في ليلة 6-7 اب من نفس العام، خرج نحو 120.000 ألف مسيحي في حالة من الرعب، من بلدات سهل نينوى بلباسهم، تاركين كلَّ شيء يملكونه، للنهب والسلب، من قبل عناصر التنظيم، وعدد من الجيران! 

 لجأ معظم المُهجرين الى مدن أقليم كردستان الآمنة، واستقبلتهم الكنائس الكلدانية التي تبقى مصدر قوة للمسيحيين، في عينكاوا / اربيل، ومدن وقرى دهوك وزاخو والسليمانية. وخلال ثلاث سنوات هبت الكنائس بتنوّع مسمياتها، بدعم من الجمعيات الخيرية لتوفير السكن والطعام ومواصلة دراسة اولادهم.

وبالرغم من تحرير مناطقهم عام 2017، وقيام الكنائس والجمعيات الخيرية بتأهيل بيوتهم ومدارسهم وكنائسهم، ودعمهم لم يرجع سوى 40% (الموصل 110 اشخاص من مجموع 50.000 بحسب الخوراسقف رائد عمانوئيل كلو، وتلكيف 52 عائلة متعففة من اصل 800 عائلة بحسب الاب شاهر نوري)، اما الباقون فهاجروا الى بلدان الشتات، أو استقروا في اقليم كردستان الذي استقبلهم، بسبب غياب الثقة بمستقبل مستقر وآمن في أماكنهم الأصلية، بل نقلت بعض الكنائس مقرّها الى عينكاوا، وشيدت لها كنائس خاصة بها في الاقليم. 

 هذه المأساة الجماعيّة بحق المسيحيين والاقليات الاخرى لا تزال عالقة في أذهانهم. وقد عمقها ما يتعرضون له بعد التهجير من انتهاكات تفزعهم وتدفعهم الى الهجرة، وتهدد استمرارية وجودهم في بلدهم الأم: اذكر منها: هيمنة الميليشيات على مناطقهم، والإقصاء الوظيفي بسبب منطق المحاصصة، وعدم دفع رواتب موظفي اقليم كردستان بانتظام، وقانون الاحوال الشخصية لاسيما أسلمة القاصرين، والاستحواذ على مقدراتهم وأملاكهم من جهات سياسية مُتنمِّرة.   

 بعض الإحصائيات:

نحو 1275مسيحي قتل في حوادث عنف متعددة في عموم العراق في الفترة بين عام 2003 – 2023.

اُختطف عدد من رجال الدين في الموصل وفي بغداد واُستُشهِدَ عدد منهم، المطران بولس فرج رحو، رئيس أساقفة الموصل للكلدان والاباء: رغيد كني وبولس اسكندر، ويوسف عادل، والابوان ثائر عبدال ووسيم صبيح في مذبحية سيدة النجاة( 2010).

فُجِّرت 85 كنيسة ودير في بغداد والموصل والبصرة من قِبَل المتطرفين ثم داعش.

الاستحواذ على 23 ألف بيت وعقار لهم وللاقليات. هذا موثّق في حالة مجئ حكومة تضع الامور في نصابها.

هجرة أكثر من مليون مسيحي الى الخارج قلصت عددهم بشكل كبير. 

نحو حلول دائمة

من المفيد ان يدرك العراقيون إنْ بقيت الامور على ما هي عليه حاليا من دون معالجة حقيقية للخروج من هذه الازمات ليعيش الناس بالسلام، وإن استمرت الهجرة فسوف يفرغ العراق من المسيحيين، وما يمثلونه من اصالة وعمق تاريخي وحضاري من هوية العراق. ينبغي إدراج تاريخهم في مناهج المدارس العامة العراقية. رغم الجراح يبقى المسيحيون يحبون بلدهم، وكنيستهم، ويتمسكون برسالتهم.

         1- يُنتظر من الدولة الاعتراف بخصوصية سكان بلدات سهل نينوى المكسورين، واحترام هويتهم ودعمهم. وسحب الميليشيات المهيمنة في مناطقهم، وتسليم الملف الامني للشرطة الاتحادية والحراسات من ابناء هذه البلدات؛ وذلك وفق اسس قانونية ودستورية نافذة.

        2- الفكر الالغائي ليس لصالح الاسلام . أديولوجية داعش ومثيلاتها كونها فكر متشدد، يلغي كل كل ما يختلف معهم في الحياة والدين. يستخدمون العنف والقتل وحرق الكرامات. لا يفهمون أن العالم تغير، وأن التنوع الديني والمذهبي والثقافي وحرية التعبير غَدَت قيمامعترفاً بها عالميًّا. يجب تجريم وإدانة من يحرض على الكراهية والعنف. وبنفس المنطق خطاب الازدراء والدعاء ضد الديانات، لاسيما ما تظهره المنتديات الالكترونية في مواقع كثيرة للتواصل الاجتماعي. وهنا نشدد على دور القيادات الدينية الكريمة ذات التأثير الكبير في اشاعة القيم الانسانية والوطنية المشتركة. 

  1. بناء دولة حقيقية ديمقراطية مدنية. ما يُعيد الأمل إلى المواطنين أيّا كانت انتماءاتهم هو ان تعمل الحكومة والاحزاب السياسية الرصينة، على وضع خارطة طريق لاصلاح الامور وبناء دولة ديمقراطية حقيقية مدنية، مستقلّة وقوية، تتجاوز التوتّرات الطائفية، وتحتضن جميع المواطنين بكافة أطيافهم، ومكوناتهم الدينية والقومية على حدٍّ سواء، مستندة إلى قاعدة دستورية عادلة. وتقوم على اعطاء الأولوية للتربية وتثقيف مواطنيها وتنشئتهم على الولاء المطلق للوطن، والارتقاء إلى آفاق جديدة، بما يحقق الأمان والاستقرار والنمو. ثمة ضرورة لتغيير المناهج التعليمية الحالية.

وفق تلك القاعدة الدستورية تتعامل الحكومة مع” الاقليات” على مبدأ المواطنة والمساواة، ومحافظة حقوقهم، وتوفّير لهم سبل العيش الكريم. 

هذه البيئة الملائمة ستشجع الكفاءات والنخب على العودة الى البلاد، وتجلب استثمارات وتخلق فرص عمل، وتساهم في اعمار البلد وازدهاره، وتضع العراق في مصاف الدول المتحضرة.










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5727 ثانية