تهنئة من المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري (سورايا) الى قداسة البابا ليون الرابع عشر      مؤتمر عمّان عن مسيحيّي المشرق... دعوة للوحدة والتنوير في مواجهة التطرّف والتمييز      غبطة البطريرك يونان يشارك في جلسات مؤتمر "المسيحيون في المشرق العربي وطموحات الوحدة والتنوير"، ويترأّس إحداها، عمّان - الأردن      نيجيرفان بارزاني مهنئاً البابا الجديد: إقليم كوردستان يظل ملتزماً بالتعايش والوئام بين الأديان      مسرور بارزاني يهنئ البابا الجديد بريفوست بانتخابه رئيساً للكنيسة الكاثوليكية      غبطة البطريرك يونان يهنّئ بانتخاب قداسة البابا الجديد لاون الرابع عشر      قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان يحتفل بذكرى القديس كيوركيس الشهيد في نهلة      المنظمة الآثورية الديمقراطية تهنئ قداسة البابا ليو الرابع عشر      السوداني يهنئ البابا الجديد باختياره لرئاسة الكنيسة الكاثوليكية      رئيس الجمهورية يهنئ بابا الفاتيكان الجديد ‎بمناسبة انتخابه      المحكمة الاتحادية العراقية ترفض إصدار أمر ولائي ضد قانون تحويل حلبجة إلى محافظة      "ترامب أكد أن التفاوض مع بوتين صعب".. مصادر أميركية تكشف      مسيرات وخرق إلكتروني.. تفاصيل هجوم باكستان المضاد على الهند      نمط حياة شائع يساوي خطر التدخين على صحتك      كيف يعيش بابا الفاتيكان ماديا؟.. راتب رمزي ومصاريف مشمولة      تحديد موعد مغادرة أنشيلوتي عن ريال مدريد      البابا لاوُن الرابع عشر: دعوتنا هي أن نشهد بفرح      ايران تنفي.. صور أقمار صناعية تكشف منشأة نووية سرية على 2500 فدان شمال البلاد      وزير الداخلية العراقي يطعن بمنح جوازات دبلوماسية لشاغلي 14 منصباً رفيعاً وعائلاتهم      العمال الكوردستاني: اتخذنا قرارات تاريخية بناء على دعوة أوجلان
| مشاهدات : 335 | مشاركات: 0 | 2025-05-10 06:37:10 |

أهمية الإعتراف عند الكاهن

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

   الإعتراف يسبقه التوبة ، فالتوبة والإعتراف هو سر من أسرار الكنيسة المقدسة ، كما يطلق عليه سر التوبة والمصالحة ، والله يمن للمعترف بالغفران والسلام .

   آباء الكنيسة يحثون المؤمنين للإعتراف ، بل الإعتراف هو من وصايا الكنيسة .

لماذا نعترف ، ولماذا نبوح بخطايانا للأب الكاهن ؟

    اولاً على المؤمنين أن يدركوا عظمة عطية الله التي أنعم بها عليهم عبر الأسرار التنشئة المسيحية لكي يدركون إلى أي مدى ينبغي على كل من لبس المسيح أن ينفض عنه تراب الخطيئة .

 الرسول يوحنا يقول ( إذا زعمنا أننا بلا خطيئة خدعنا أنفسنا ولم نكن على الحق ) " 1 يو 8:1 " . والرب يسوع علمنا في الصلاة الربية ان نطلب المغفرة لخطايانا ( لو 4:11 ) . بالإعتراف نقترب من الله بعد أن إبتعدنا عنه بسبب الخطيئة التي هي إهانة لعظمته . ولأجل الوصول إلى كرسي الإعتراف علينا أن نمر بمراحل عدة لأجل التهيؤ والإستعداد الكامل قبل الجلوس على كرسي الإعتراف :

أولاً يجب أن نقرر الإهتداء والتوبة عن الخطيئة ، أي التوبة الباطنية أولاً . وبعد ذلك ندخل في مرحلة المصالحة مع من أسأنا إليهم ونتقدم نحوهم بكل جرأة للمصالحة لأن سرّ المصالحة يمنح للتائب حب الله ، لأنه إله المحبة والمصالحة ، وذلك ( لأن الله صالح َ العالم في المسيح ولم يحاسبهم على زلاتهم وجعل على ألسنتنا كلام المصالحة ) " 2 قور 20:5 " . ومصالحتنا مع الله مقترنة بمصالحتنا مع الإنسان ، هكذا نلبي طلب الله منا ( إذهب أولاً وصالح أخاك ) " مت 24: 5 " . هكذا نتوب ، وهكذا نبتعد عن الخطيئة ، لا وبل نرتدي إلى الله ونلبي نداءهُ لنا ، ونقترب من ملكوته ، قال يسوع ( لقد تم الزمان وإقترب ملكوت الله ، فتوبوا وآمنوا بالإنجيل ) " مر 15:1 "  . هكذا يعود الخاطىء إلى حضن الكنيسة . وبعد ذلك يتقدم إلى إلى كرسي الإعتراف لكي يعترف بكل خطاياه لأب الإعتراف .

 لا يجوز رفع خطايانا إلى الله مباشرةً ، والله غفور رحيم ، يطرح في أعماق البحر جميع خطايانا  ( مي 19:7 ) كذلك تقول الآية ( إن كانت خطاياك كالقرمز تبيض كالثلج ، إن كانت حمراء كالدود تصير كالصوف ) " أش 8:1 " .  ولله أقوال كثيرة في آيات رائعة في الكتاب المقدس يشجعان بأن نتقدم إليه لطلب المغفرة ، فهو يبعد عنا خطايانا وبحسب المزمور ( كبعد المشرق من المغرب أبعد عنا معاصينا ) " 12:13 " . بهذا ينسى أو يتناسى بأن تلك الآيات تتعلق بآيات أخرى وخاصة في العهد الجديد  لكي تكتمل الغاية ، فللرب يسوع آيات وعطايا كثيرة في الإنجيل ، هذا الذي أدخلنا في عهد جديد عهد النعمة والمصالحة ، وأعطى لرعاة كنيسته المقدسة سلطان خاص على مغفرة الخطايا ، كما أعطاهم السلطة لإجراء مصالحة الخطاة مع بعضهم ومع الكنيسة ، فهل يتذرون آيات الإنجيل التي تتناول موضوع التوبة والإعتراف والغفران ؟ وهذا الطابع الكنسي أعطاه يسوع لبطرس الرسول أولاً ومن ثم إلى بقية التلاميذ .

  حل الخطايا لكي يستحق التائب المغفرة والتناول أو لا يستحقها هو قرار أب الإعتراف فقط . لأن المعترف الذي لا يريد أن يتصالح مع الآخرين لا يستحق الحلة ، أو لا يعترف بجرائمه للعدالة لكي يعاد الحق إلى أصحابه ، أو شهد بالزور ولا يريد أن يعترف أما السلطات بجريمته فلا يستحق الحل من الكاهن . كما لا يستحق أن يقترب من سرّ القربان . الإقتراب من سر التوبة والإعتراف هو عمل الإرتداد إلى الله لأجل إستعادة نعمة المصالحة . إذاً لأجل التوبة عن خطايانا والإعتراف بها علينا أولاً إعلان الندم في القلب ، ومن ثم المصالحة والإقرار باللسان أمام كرسي الإعتراف للأب الكاهن وأمام كرسي الإعتراف بقلب منسحق وبأن ندين أنفسنا أولاً بالإعتراف بخطايانا ، لكي نستحق الحلّة . غاية الإعتراف ليس مجرد التخلص من الخطايا القديمة . ومن ثم إرتكاب خطايا بديلة دون أن نحاول التغيير والتقدم مع الإستفادة من إرشاد ونصح الكاهن . لا يجوز أن نخفي أي خطيئة بل أن نقر بكل ذنوبنا لكي تصفح لنا من قبل الروح القدس الحاضر في كل أسرار الكنيسة ، يغفرها بإستحقاق دم يسوع المسيح ، فالروح الحاضر والغير مرئي خلف كرسي الإعتراف ، أي كأننا نكشف أخطائنا لله الحاضر معنا . المعترف يجتمع مع الأب الكاهن ، إذاً الله موجود معهم وبحسب الآية ( إذا إجتمع إثنان بإسمي فأنا أكون ثالثهما ) . أما الخطيئة التي لا تذكر أمام الرحمة الإلهية فلا يصفح عنها ، ولا يستطيع الكاهن أن يطلب من الرب أن يصفح عن تلك الخطيئة بل عن الخطايا التي تذكر أمامه . فالمريض الذي يخجل من كشف مرضه للطبيب المعالج ، فالطب لا يعالج المخفي عليه . الأسقف والكاهن يمتلكون سلطان مغفرة الخطايا كلها بإسم الآب والإبن والروح القدس بقوة سر الكهنوت .

   الكاهن الذي يحمل ( الختم السرّي ) في سرّ الإعتراف لا يمكن أن يبوح بما سمعه من الخطايا للعالم ، أي ما يكشفهُ التائب للكاهن يبقى ( مختوماً ) بالسرّ . فالكاهن ملزم بحفظ السر المطلق في شأن الخطايا التي يعترف بها التائبون . أما إذا خان السرّ ، فسيعرض نفسه إلى طائلة العقوبات الشديدة . كما لا يجوز له أن يستخدم ما يستقيه من الإعتراف من معلومات تتعلق بحياة المعترفين لكي يستخدمها لمصالح أخرى تخدم الدولة أو السياسة أو القانون . في الختام نقول : أن سر الإعتراف بالخطايا واجب لإتمام وصايا وأسرار الكنيسة المقدسة لأن قضية الغفرانات في الكنيسة عقيدة وممارسة مرتبطة إرتباطاً وثيقاً بسر التوبة . فالإعتراف الفردي أمام الكاهن ، والحل الذي يعقبها هما الوسيلة الوحيدة للمصالحة مع الله ومع الكنيسة المقدسة .

 توقيع الكاتب ( لأني لا أستحي بالبشارة ، فهي قدرة الله لخلاص كل من آمن ) " رو 16:1"

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4091 ثانية