عشتار تيفي كوم – آسي مينا/
اختُتم اليوم في روما يوبيل الكنائس الشرقية، بعد ثلاثة أيام تزيّنت فيها أروقة الفاتيكان وكبرى بازيليكات المدينة بأصوات الترانيم وبهاء الطقوس الشرقية، في احتفال جمع غنى التقاليد ووحدة الإيمان. وقد شارك في هذا الحدث حجاج من مختلف بلدان الشرق، إلى جانب كهنة وأساقفة وكرادلة.
شارك بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكيّ مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان في صلاة الغروب التي احتضنتها بازيليك القدّيسة مريم الكبرى. وتضرّع عبر «آسي مينا»، طالبًا شفاعة العذراء مريم ليحلّ السلام والأمان في لبنان وسوريا والعراق ومختلف البلدان التي تشهد نزاعات. وشجّع الشباب المسيحيّين على البقاء رُسل العدالة والسلام.
وصباح الأربعاء، اجتمع مسيحيّو الشرق بالبابا ليون الرابع عشر في قاعة بولس السادس، في لقاء شكّل إحدى أبرز محطات يوبيل الكنائس الشرقية. وفي تعليقه على كلمة الحبر الأعظم، قال البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو لـ«آسي مينا»: «ركّز البابا على خصوصيّة الكنيسة الشرقية وسرّها، وأكّد ضرورة احترامها. كما دعا الكنيسة اللاتينية إلى احترام هذا التراث المشترك وتشجيعه». وأضاف: «كلماته شحنت رجاءنا وأملنا بالمستقبل».
بدوره، قال رئيس أساقفة أبرشيّة صيدا ودير القمر وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي حدّاد، عبر «آسي مينا»: «الخطاب الذي ألقاه اليوم البابا كلّه رجاء وأمل بأن هناك كنيسة تتحرّك دومًا لأجل المؤمنين. حضورنا في روما هو دليل على انتمائنا إلى هذه الكنيسة، ودليل أيضًا على الأخوّة التي تجمعنا».
وعبّر راعي أبرشية البرازيل للموارنة المطران إدغار ماضي، عبر «آسي مينا» عن فرحه بعد مشاركته في المقابلة مع البابا. وأردف: «شعرنا بأن البابا داعم فعلًا للكنائس الشرقية. جئنا من البرازيل بشكل خاصّ، لنشارك في هذه السنة المقدّسة وننال من خلالها البركة».