Image: Alain Pitton/Imago Images
عشتارتيفي كوم- باس نيوز/
اعلن محافظ دهوك ، يوم الخميس، أن نحو 30% من قرى المحافظة باتت مدمرة وخالية من سكانها تواجد مسلحي حزب العمال الكوردستاني PKK وصراعه مع الجيش التركي، مشيراً الى أن محافظة دهوك من أشد المناطق تضرراً في إقليم كوردستان من هذا الصراع.
يذكر أن الحزب التركي المصنف على لوائح الإرهاب الأمريكية والأوروبية يتخذ من جبال قنديل والمناطق الحدودية الوعرة داخل إقليم كوردستان، معقلاً له، وينشط مسلحوه في تلك المناطق ويشنون منها هجمات على الداخل التركي، كما يفرضون ضرائب وإتاوات على سكان المنطقة ، وبالإضافة لتسببهم بإخلاء مئات القرى الحدودية داخل الإقليم من ساكنيها، يعرقلون إيصال الخدمات لعشرات أخرى منها.
المحافظ علي تتر ، قال في مؤتمر صحفي حضره مراسل (باسنيوز) إن " محافظة دهوك تعد أكثر المناطق تضرراً في إقليم كوردستان من الصراع المسلح بين PKK والجيش التركي "، مضيفاً ان " نحو 30% من قرى المحافظة أصبحت مدمرة وخالية تماماً من سكانها".
موضحاً ، ان "السبب الرئيس وراء عدم عودة سكان هذه القرى إلى مناطقهم يعود الى تواجد مسلحي PKK فيها والسياسات التي ينتهجها هذا الحزب"، لافتاً الى أن "هناك مواطنين لم تطأ أقدامهم أراضي قراهم منذ أكثر من 38 عاماً بسبب استمرار التوترات الأمنية والانتشار المسلح في المناطق الحدودية".
هذا فيما كان منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان ديندار زيباري ، قد كشف في وقت سابق عن إخلاء أكثر من 800 قرية حدودية في إقليم كوردستان من سكانها وحرمانها من الاعمار والخدمات بسبب القتال والمواجهات بين حزب العمال الكوردستاني PKK، والجيش التركي.
محافظ دهوك طالب مسلحي الحزب التركي بإخلاء القرى والجبال التي يتمركزون فيها ليتسنى للأهالي العودة إلى منازلهم ومزارعهم واستئناف حياتهم الطبيعية ، معتبراً أن هذا الأمر يمثل "أولوية إنسانية وتنموية في آن واحد".
المحافظ علي تتر ابدى ترحيبه بأي خطوات نحو التهدئة ووقف إطلاق النار، مؤكداً دعم إدارة المحافظة لجهود السلام بين تركيا وPKK، داعياً إلى إكمال العملية السلمية بما يضمن استقرار المنطقة وعودة الحياة الطبيعية إلى القرى والمناطق الحدودية.
وكشف أن حكومة إقليم كوردستان قد "باشرت فعلياً في تنفيذ بعض مشاريع إعادة الإعمار في المناطق المتضررة من بينها تعبيد طريق وادي بالند الواصل إلى منطقة نيروه وريكان، إلى جانب استكمال هذه المشاريع في مناطق أخرى مثل القرى الواقعة على سفوح جبلي گارة ومتين"، مردفاً "لكن مناطق دوسكي زوري، وريكان لايزال إعادة إعمارها مرهوناً بالتقدم في العملية السلمية بين الجانبين (التركي و PKK".
والاثنين 12 مايو/ أيار الجاري، أعلن PKK قراره بحل نفسه وإلقاء السلاح استجابة لدعوة مؤسسه الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في تركيا، عبد الله أوجلان.
وكان أوجلان دعا نهاية فبراير/ شباط الماضي، إلى حلّ جميع المجموعات التابعة لـ PKK وإنهاء أنشطته المستمرة منذ أكثر من 40 عاما.