البابا لاوُن الرابع عشر يوجّه نداءً عاجلاً من أجل السلام في الشرق الأوسط      الأساقفة الموارنة في ختام السينودس: لوقف الحرب والعودة إلى منطق الحوار      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يلتقي القنصل العام للجمهورية الهنغارية في أربيل      البطريرك ساكو يحتفل بالقداس في كابيلا البطريركية من اجل السلام في المنطقة      سوريا: إطلاق نار يستهدف كنيسة "أم الزنار" التاريخية في حمص والمسيحيون يطالبون بالحماية      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يترأس صلاة المساء في كنيسة مار بطرس ومار بولس في نورشبوري      نينوى تواصل ثورة الإعمار: افتتاح شبكة شوارع جديدة في القوش ومجمع شرسكة السكني      الدكتور رامي جوزيف آغاجان رئيس الديوان يهنئ قاسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان بمناسبة الذكرى الثانية لاعتلائه الكرسي البطريركي      الثقافة السريانية في دهوك تقيم مهرجاناً للأطفال بمناسبة يوم الطفل العالمي في ألقوش      المجلس الشعبي ينعي رحيل المأسوف عليه المرحوم كريم سنجاري وزير الداخلية السابق في حكومة اقليم كوردستان      حكومة كوردستان تؤكد التزامها بحماية مواطنيها في الخارج وتباشر بإجراءات عاجلة لإعادتهم      تحذيرات من عواصف مغناطيسية تضرب الأرض وتعطل الكهرباء والاتصالات      إيران: المحادثات النووية "لا معنى لها" بعد هجوم إسرائيل      نجل شاه إيران يدعو قوات الأمن للانشقاق عن النظام      قبل هجوم إسرائيل على إيران.. تقرير يرصد كواليس ما حدث      رسمياً.. السعودية وقطر تستضيفان ملحق كأس العالم      7 أطعمة لتنظيف الأمعاء وتحسين الهضم      رسالة البابا لاون الرابع عشر لمناسبة اليوم العالمي التاسع للفقراء      صانعة دمى باربي تتعاون مع "OpenAI" لإطلاق أول مُنتج لها بالذكاء الاصطناعي      حكومة كوردستان تصدر إجراءات جديدة تخص المواطنين السوريين المقيمين في الإقليم
| مشاهدات : 505 | مشاركات: 0 | 2025-06-07 06:47:19 |

عيد العنصرة ... العنصرة في العهدين

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

ولما صلّوا تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيهِ ، وإمتلأ الجميع من الروح القدس ، فكانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة  

  العنصرة هي شريعة الروح الذي يولي الحياة . والروح القدس هو مبدأ الميثاق الجديد . أنبياء العهد القديم سبقوا العهد الجديد بوصف الخلاص بيسوع المسيح المتألم ، وقد تحققت نبؤاتهم عن كل تفاصيل آلام المسيح وموته وقيامته وصعوده ، ومن ثم إرساله هبة الروح القدس كما يصفها الرسول بولس في ( رو 8 ) . فقد قال الرب في سفر حزقيال النبي عن العنصرة ( وأرش عليكم ماءً طاهراً ، فتطهرون من كل نجاساكم ، وإطهركم من جميع قذاراتكم ) . ثم يضيف الكتاب ، فيقول ( وأعطيكم قلباً جديداً ، وأجعل في أحشائكم روحاً جديداً ) " مز 36 : 25-26 " . ويسوع حقق موضوع العنصرة بعد صعوده بعشرة أيام .

الروح القدس لا يأتي دون أن يتحرر الإنسان أولاً من سيادة الخطيئة لتتم المصالحة بعد تقديم الذبيحة على الصليب .

  نطالع في سفر الحكمة عن هذا الموضوع ، يقول ( أن الحكمة لا تدخل النفس الساعية إلى الشر ، ولا تسكن الجسد المدين للخطيئة ) " حك 4:1 " . والرب يسوع وضّحَ لنا هذه الحقيقة بقوله ( لا يضع أحد خمراً جديدة في زقاق عتيقة ) " مت 17:9 " ، أي الله لا يضع روحه الجديدة في زق عتيق ، أي في القلب الذي ما يزال عبداً للخطيئة .

   قال القديس أوغسطينس ( ينبغي أن تكون مليئاً بالخير ، فحرر نفسك من الشر . إفترض أن الله يريد أن يملأك بالعسل . فإذا كنت مليئاً بالخل ، أين سيضع العسل ؟ ) .

 إذاً على الإنسان أن يُنَقي إناء جسدهِ من كل دنسٍ ليتهيأ لتلقي تلك الهبة السماوية .

  سُئلَ يسوع من قبل تلاميذ يوحنا قائلين ( لماذا نصوم نحن والفريسيون كثيراً ، أما تلاميذك فلا يصومون ؟ ) فقال لهم يسوع ( أتقدرون أن تجعلوا بني العرس يصومون ما دام العريس معهم ؟ ولكن ستأتي أيام حين يرفع العريس عنهم ؟ فحينئذ يصومون في تلك الأيام ) " لو 5: 33-35 " . فعلاً بعد ما رفع المسيح إلى السماء بدأ أبناء الكنيسة بالصوم والصلاة مجتمعين كلهم في مكان واحد ولمدة عشرة أيام ( أع 1:2 ) فحل عليهم المعزي .

  يسوع هو العريس ، والكنيسة هي العروس ، وهما جسداً واحداً ( مت 5:16 ) . بعد أن حل الروح القدس على الكنيسة ، قال الرسول بطرس في يوم العنصرة للجماهير المحتشدة وهو يلقي وعظته الأولى ، وفيها أبرم معهم وعداً ليبقى إلى مجىء المسيح ، فقال ( توبوا ، وليتعمد كل منكم بإسم يسوع المسيح .. لتنالوا عطية الروح القدس ) " أع 38:2 " . إذاً التوبة أولاً ثم إعلان الإيمان والعماد ، وبعد ذلك ينال المعمد مسحة الروح القدس . كان في العهد الرسولي ينال المعمد الروح القدس بوضع أيدي الرسل على المعمدين .

  وقع يوم العنصرة في يوم الخمسين من قيامة يسوع من القبر ، وكان هناك عيد العنصرة الخاص بالديانة اليهودية ، وخلال نفس اليوم جرى مجىء الروح القدس ، فإستمر المسيحيون يحتفلون في هذا العيد بنفس يوم العنصرة اليهودية ، أي مع أبناء الديانة اليهودية ( طالع أع 16:20 ) . كما كان أيضاً عيد الفصح اليهودي موجوداً قبل 50 يوماً من ذلك العيد ، والمسيح مات في نفس مناسبة عيد الفصح اليهودي لكي يوحي لليهود أولاً بأنهُ هو الفصح الحقيقي ، وهو الذبيحة الحقيقية ، علماً بأ الفصح اليهودي كان مجرد رمز للفصح المسيحي . فالفصح الجديد هو إمتداد للفصح اليهودي القديم ، فصح الخروج والليتورجيا العبرية . كما إننا لا نفهم العنصرة المسيحية دون أن نفهم أولاً العنصرة اليهودية .

  في العهد القديم جرى شرحان لعيد العنصرة ، كان في البداية عيد الأسابيع السبعة ( راجع طو 1:2 ) عيد الغلة ( عد 26:28 ) حين كانوا يقدمون لله بواكير الحنطة ( خر 17:23 ، تث 9:16 ) .

  أما في العهد الجديد فقد إغتنى هذا العيد بمعنى جديد . في القديم ، بعد الخروج من مصر سار الشعب خمسين يوماً في البرية وفي النهاية أعطي له الشريعة من قبل الله . وطقوس كنيستنا تؤيد هذا التأويل بقراءات سهرة يوم العنصرة لتقربنا من عنصرتنا عندما حل الروح القدس على الكنيسة في نفس اليوم الذي يحتفل به اليهود بذكرى منح الشريعة والميثاق لموسى . اليهود تَلقوا الشريعة المكتوبة بأصبع الله على اللوح . أما في عنصرة العهد الجديد فجاء الروح القدس ليعطي لنا النعمة لندخل في عهد النعمة والمصالحة وفي عهد جديد . إنها الشريعة الجديدة التي فتحت الميثاق الجديد والأبدي .

  الروح القدس ملأ بذاته كل المجتمعين معاً فتحققت نبؤات إرميا وحرقيال في الميثاق الجديد ، يقول الرب ( أجعل شريعتي في بواطنهم وأكتبها على قلوبهم ) " أر 33:31 " وهكذا تم إستبدال نقل شريعة الله من الألواح الحجرية إلى القلوب البشرية ، لأنه جعل روحه في أحشاء أبناء العهد الجديد ( خر 36 : 26-27 ) .

 توقيع الكاتب ( لأني لا أستحي بالبشارة ، فهي قدرة الله لخلاص كل من آمن ) " رو 16:1"

 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 1.1155 ثانية