بذريعة البحث عن كنز مزعوم.. تدمير كنيسة أثرية أرمنية في تركيا      الإعلام السوريّ والمكوّن المسيحيّ... شراكة أم تهميش؟      عنكاوا تحتضن انطلاق "أيام عنكاوا للشباب 2025" تحت شعار: "أُعطيكم رُعاةً بحسب قلبي"      البيان الختامي لاجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل سعادة القائم بأعمال السفارة الإيطالية في دمشق السفير ستيفانو رافاغنان      مجلس كنائس الشرق الأوسط في زيارة تعزية وتضامن مع البطريرك يوحنا العاشر      بالصور.. القداس الالهي للقاء عنكاوا للشباب 2025 AYM - كنيسة الرسولين مار بطرس ومار بولس في عنكاوا      سوريا: الصائغ جورج ايشوع، سرياني مسيحي يتعرض للقتل بعد رفضه دفع “الدية”      غبطة البطريرك يونان يحتفل بالقداس في مدرسة القديسة تريزيا، بحضور ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع، فرن الشبّاك – بيروت      البطريرك ساكو يلتقي الدكتور سعد سلوم بخصوص اوضاع المسيحيين وتحديات خطابات الكراهية      رسالة البابا إلى المشاركين في قمة "الذكاء الاصطناعي من أجل الخير ٢٠٢٥"      العراق.. مكافحة الإرهاب والهجرة يوقعان مذكرة لتأهيل العائدين من مخيمات سوريا      "حرارة تلامس الـ70".. الأنواء العراقية تكشف الحقيقة      روسيا تحذر من "عسكرة أوروبا": يستعدون لمحاربتنا      مسؤولون أميركيون ينتظرون بيانات دقيقة حول فداحة الأضرار بمنشآت إيران النووية      حزب العمال الكوردستاني يبدأ تسليم سلاحه      اختراق علمي.. دواء يؤخر ظهور السكري من النوع الأول لسنوات      مودريتش يودع ريال مدريد بكلمات مؤثرة: لديّ بيت آخر      الذكاء الاصطناعي والمبرمجون.. دراسة تكشف "نتائج صادمة"      البابا يستقبل زيلينسكي ويؤكد استعداد الفاتيكان لاستضافة مفاوضات سلام
| مشاهدات : 403 | مشاركات: 0 | 2025-07-11 06:50:37 |

نهل تخلص أمة اليهود ؟

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

( من صهيون يأتي المنقذ ويزيا كل كفرٍ عن يعقوب ، وهكذا سيخلص جميع إسرائيل ... ) " رو 26:11 " .

     قبل كل شىء علينا أن نتعرف على الفرق بين اليهودية والصهيونية العالمية التي هي حركة سياسية عنصرية متطرفة . اليهود الملتزمين بالإيمان التوراتي وما أنزل في أسفار العهد القديم فمنهم الكثيرين يعارضون ويتقاطعون مع أهداف الحركة الصهيونية العالمية . إذاً الآن سنبحث في موضوع اليهود ومستقبل خلاصهم الأبدي أو هلاكهم بسبب ما قاموا به قادتهم الدينيين برئاسة قيافا الذي عاش في فترة الإستعمار الروماني وفي عهد الإمبراطور بيلاطس البنطي عندما دفعوا يسوع الملك إلى الصلب والموت فبدأت رموز غضب السماء منذ ان إنشق ستار الهيكل بعد موت يسوع على الصليب ، فهل كل يهود الأجيال اللاحقة مسؤولون عن تلك الجريمة ، أم سينالوا الغفران والخلاص ؟  

  كان خراب الهيكل وتدمير مدينة أورشليم عام (70 ) م أول فصول العقاب الإلهي لليهود الذين قدموا إبن الله للصلب والذي قال عنهم إرميا النبي ( يترك لكم بيتكم خراباً ) " أر 5:22 " فغادرته السكينة . أما الفصل الثاني فسيجري عند عودة المسيح . في يوم الدينونة ( يو 23: 38-39 ) حيت يكون لسدوم وعمورة مصير أفضل من مصير اليهود غير المؤمنين ( يو 15:10 و 11: 22-24 ) أما المؤمنون فيخلصون .

 هل موقف الإنجيل من الدين اليهودي هو موقفاً  سلبياً تماماً ؟

ليست الغاية من هذا الموضوع لهدف جدلي ، بل  هي لغاية تعليم الجماعة المسيحية وإلى هدايتها في حياتها الباطنية ، بدلالتها على واجباتها الخاصة . فالكتاب يصف المسيحيين الفاترين واليهود على حد سواء بالمنافقين ( مت 51:24 ) ويوبخهم وينذرهم بالعقوبات نفسها. لا لروح الإنتقام ولا تحريضاً على العنف ، بل يحثنا الإنجيل على محبة الأعداء ومنهم اليهود أيضاً  .

 يشار الإنجيل إلى بعض الحوادث لظهور المسيح الدجال ، فيذكر:

1- إعلان الإنجيل بين كل الأمم .

2- قبول المسيحية من قبل دولة إسرائيل ( في زمننا الحالي ) .

يستند الحدث الأول إلى عبارة من متى ومرقس ( ويكرر ببشارة الملكوت في كل المسكونة شهادةً لجميع الأمم ، ثم يكون المنتهى ( راجع مت 14:24 و مر 10: 13 ) . والحدث الثاني يشير إلى جملة وردت لدى بولس الرسول ( وهكذا سيخلص جميع إسرائيل . كما هو مكتوب " سيخرج من صهيون المنقذ ويرد الفجور عن يعقوب " ) " رو 26:11 " .    الإهتمام الأكبر على الحدث يتركز على الحدث الأول لأنه يتعلق بالمقاطع الآخروية عند هذين البشيرين . والحدث الثاني أيضاً يخضع للعديد من التفسيرات . يبعد بعضهم زمن ظهور المسيح الدجال ويقربهُ آخرون .

في سفر الرؤيا وكل نصوص الرؤية في أسفار العهد القديم أيضاً ، ملجأ للمحزونين والمضطهدين في فترات القمع والإضطهاد الكبرى . لقد كان المقهورون يرون في مضطهديم " المسيح الدجال " وكانوا يرجون الخلاص السريع منه بإندحاره أمام المسيح الحق . في تاريخنا المسيحي يظهر الكثير من الحالات المماثلة .

لم يكن المسيحيون الأوائل يواجهون الآخرويات بخوف وقلق ، بل بفرح ورجاء . ويبدو هذا واضحاً من خلال دعاء أو دعوة ( ماران آثا ) وهي عبارة آرامية تعني ( أن الرب حاضر معنا ) أو بمعنى إلتماس عودة الرب ( تعال أيها الرب ) تبدو الصيغة الأخيرة أقرب إلى المعنى العام في ( 1 قور 22:16 ) وفي سفر الرؤيا التي يختم بها السفر يقول ( نعم تعال أيها الرب يسوع ) " رؤ 20 : 22 " .

 نطالع في كتاب ( التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية ) عن هذا الموضوع تحت عنوان ( ليس اليهود مسؤولين جماعياً عن موت المسيح ) : بالنظر إلى التعقد التاريخي في محاكمة يسوع كما ظهر في النصوص الإنجيلية ، وأياً كانت الخطيئة الشخصية لأبطال الدعوى ( يهوذا ، المحفل ، بيلاطس ) التي لا يعرفها إلا الله ، لا تجوز نسبتها إلى مسؤولية جماعية عند يهود أورشليم ، مع ما رافقها من صياح شعب مُهيَّج ، ومع الملامات الجماعية التي تضمنهتها الدعوات إلى الهدى بعد العنصرة فيسوع نفسه عندما غفر على الصليب ، وبطرس بعدهُ فسَحا في المحل لِ ( جهل ) يهود أورشليم ولرؤسائهم أيضاً . وبأولى حجة لا يمكن الإنطلاق من صياح الشعب : ( ليكن دمهُ علينا وعلى أبنائنا ) " مت 45:27 " الذي هو صيغة تأييد وموافقة لمدّ المسؤولية إلى سائر اليهود في المكان والزمان .

والكنيسة قد أعلنت في المجمع الفاتيكاني الثاني : ( إن ما إقترفته الأيدي إبان الآلام لا يمكن إسناده في غير تمييز إلى جميع اليهود الذين عاشوا آنذاك ، ولا إلى اليهود العائشين في عصرنا . لا يجوز أن، يشهر باليهود على أنهم منبوذين من الله وأنهم ملعونون كما لو كان ذلك يستنتج من الكتاب المقدس .

 سبب صلب المسيح ليسوا أولئك الذين نفذوا الحكم به فحسب بل جميع الخطاة سببوا آلام المسيح وموته .

  تسبق دينونة العالم حلو لملكوت الله النهائي . إنها القمة واللحظة النهائية في التاريخ ، وهي موضوع مركزي في سفر الرؤيا . في كل مرة إقترب فيها كاتب السفر الذي أعتمد على إسلوب التكرار من موضوع الدينونة . كان يتركه ليعود إليه لاحقاً بعد إضافة معطيات جديدة ، وحتى نستعمل تشبيهاً نقول : أن سفر الرؤيا يصعد بنا إلى جبل بسير حلزوني بحيث يجعلنا نرى الطريق التي سلكناها بصورة مرحلية في كل مرة ، ولكن من دون أن نفقد شعورنا بأن المرحلة مستمرة . ثم يتوقف بنا في إستراحة بين الحين والآخر شاداً إنتباهنا إلى القمة حيث توجد جوقة تحمسّنا بأناشيدها على متابعة المسير .

 في الختام نختصر ونقول :

رأي الكتاب المقدس بحسب إشعياء النبي ، يقول ( أمة تمخض في يوم واحد ) " 6:66" . والمقصود بكلمة " تمغض " هو الإيمان بالمسيح بيوم واحد . ومن شجرة التين نعلم المثل ، وشجرة التين هي أمة إسرائيل ، والتين التي يبست بسبب لعنة المسيح لها ، هي إمة إسرائيل التي تشتت سنة 70 م . والبشير متى قال عنها ( رأيتم فضتها رخصاً ) أي بدأت دولة إسرائيل قوية عسكرياً وعلمياً وعمرانياً ، وأخرجت التين أوراقها وذلك سنة ( 1948 ) فأصبحت دولة لها سيادتها وإمتيازاتها .

 إذاً دوليا أخرجت أوراقها . وبعد ذلك ستمر بصعوبات عالمية بسبب التهديدات من دول الخصم وتصبح في ضيقة فتنادي إلى المسيح ليخلصها ، أي تعلن إيمانها بالمسيح فستخلص . في البدء تعثروا فسقطوا من الناحية الإيمانية ، فصلبوا المسيح ، لكن بسقطتهم يقول الكتاب توفر الخلاص للأمم بموت المسيح الذي بدمه دفع الفدية إلى الآب . أي بسبب اليهود حصل الخلاص للأمم . أما هم فيقول عنهم الرسول بولس ( سوف يخلص جميع إسرائيل وفقاً لما قد كتب : " إن المنقذ سيطلع من صهيون ويرد الإثم عن يعقوب . . . ففيما يتعلق بالإنجيل " هم أعداء الله من أجلكم ، وأما فيما يتعلق بالإختيار الإلهي فهم محبوبون من أجل الآباء ) " رو 11: 11-28 " .

( ما أعمق غنى الله وحكمته وعلمه ) وله المجد دائماً .

 توقيع الكاتب ( لأني لا أستحي بالبشارة ، فهي قدرة الله لخلاص كل من آمن ) " رو 16:1"

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5075 ثانية