بالصور… قرية مايي في منطقة برور تحيي تذكار مار قرياقوس      إيبارشية أربيل الكلدانية – نشاط اليوم الأول لبرنامج النشاط الصيفي 2025      دير الربّان هرمزد... حين ينطق صمت الحجارة بجلال النُّسك      بالصور.. جانب من القداس الإلهي بمناسبة تذكار القديس مار يوسف خنانيشوع - كنيسة مار كيوركيس في ديانا      حفل تأبيني على روح مثلث الرحمات مار ابرم موكان في تريشور/ الهند      سوريا: شابتان مسيحيتان مختفيتان.. ولا معلومات عنهما حتى الآن      اليوم الثاني من "أيام عنكاوا للشباب "AYM 2025: شباب يُصغون للدعوة ويُجدّدون التزامهم      غبطة المطران مار ميلس زيا، يقيم في تريشور قداس اليوم الثالث على رحيل غبطة المطران مار ابرم موكن      محافظ نينوى يبحث مع مطران الكنيسة الشرقية القديمة عودة المسيحيين إلى الموصل ويؤكد: سيتم إعادة بناء كنيسة حي النور      الأب كولومبا ستيوارت... حارس المخطوطات المشرقيّة      الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين يهاجم الفيفا ورئيسه وكأس العالم للأندية      هل يمكن لمخ البشر تجديد خلاياه؟.. دراسة تحسم الجدل      بيان مشترك لـ "الديمقراطي الكوردستاني" و"الاتحاد الوطني" بشأن مستحقات إقليم كوردستان      وزارة الثروات الطبيعية: هجوم إرهابي بطائرة مسيّرة يستهدف حقل سرسنك النفطي في دهوك      القضاء العراقي: أكثر من 5 آلاف حالة طلاق في البلاد خلال حزيران      الصحة العالمية توصي بحقن "ليناكابافير" للوقاية من الإيدز      اليابان تحذر من تصعيد عسكري صيني قرب أراضيها      تسارع دوران الأرض يثير القلق.. وتحذيرات من "كوارث محتملة"      إسقاط مسيرة مفخخة قرب مطار أربيل الدولي      طقس العراق.. شديد الحرارة مع غبار و"زخات خفيفة" محتملة في دهوك
| مشاهدات : 2698 | مشاركات: 0 | 2010-06-11 16:28:43 |

ما هو مفهوم ( الدين افيون الشعوب )

يوسف الو

 نقل احد الأخوة وهو احد الرهبان الذين بتصورون بأنه من الضروري ان يكونوا ضد العلمانية والفكر الأشتراكي دون ان يعرفوا السبب او على الأقل يطلعوا على تلك المفاهيم من خلال العديد من المؤلفات القيمة التي يتمكن كل من يطلع عليها ان يكون منصفا حتى في ظلمه ! مقالة عن احد الكتاب المغمورين والمجهولين ( الرافعي ) يوضح فيها عبارة الدين افيون الشعوب ويتهم ماركس ولينين ودعاة العلمانية والأشتراكية بالملحدين ولكن يظهر بأن هذا الكاتب لم يطلع جليا على مؤلفات العباقرة والفطاحل في تلك المرحلة ( ماركس وانجلس ولينين ) واتهمهم جورا بالألحاد وهم في الحقيقة بريئون منها وفيما يلي تحليل مفصل عن ما ورد في افكارهم مؤلفاتهم بهذا الخصوص وكذلك تحليلا بسيطا لعبارة ( الدين افيون الشعوب )

 عندما قال ماركس وأيده لينين فيما بعد بان الدين هو افيون الشعوب لم يكن ينكر وجود الله ابدا ولو كان كاتبنا الرافعي قد اطلع على المنشورات الماركسية والليننية وخاصة الكتاب العريق والثمين والنادر والمفقود من الأسواق حاليا ( المادية الديالكتيكية )لكان لاحظ ذكر الله في العديد من الفصول والصفحات التي احتوتها المؤلفات والمادية الديالكتيكية بالذات وهذا خير دليل على عدم نكران وجود الله .

 عبارة الدين افيون الشعوب التي وردت في مؤلفات ماركس وايدها من بعده لينين وغيرهم من المثقفين والعباقرة الذين تلوهم تعني الأفكار التي كان يحملها البعض وخاصة في فترة ماركس ولينين والمقصود طبعا ( الأباطرة والقياصرة ) في ذلك الوقت والذين لاتخفى على احد تصرفاتهم وافعالهم في تلك الحقبة ومدى الأذى الذي كانوا يلحقونه بشعوبهم نحت اسم الدين وقوانين وتعليمات الكنيسة حيث كانوا يقتلون ويحرقون البشر كعقاب لهم ويبررون افعالهم بتعاليم سماوية وشرعية من الله ( وهل الله سبحانه يوصي بقتل وحرق البشر؟؟ ) كانوا يتصرفون بأموال الكنيسة والدولة لأغراضهم الشخصية وما يدور في مخيلاتهم من أفكار شريرة هدامة للبشر الذي خلقه الله ولا أحد كا بمقدوره الأعتراض لأن الأمبراطور او القيصر مختار ( من الله ) كما يتصورون وهو بالحقيقة دكتاتور ليس ألا ( ألا يكون الدين هنا افيونا للشعوب ) .

لدى حصول الثورة البلشفية في روسيا عام 1917 وظهور الأتحاد السوفياتي فيما بعد كان نجاح الثورة بمساندة شعوبهم المسيحية طبعا ومن الأغلبية الساحقة الممثلة بالطبقات الوسطى والدنيا والتي كانت تمثل في تلك الحقبة الزمنية 90% من ابناء الشعب في الأتحاد السوفياتي وبما ان أولائك البشر كانوا السند الأساسي للثورة وعامل مهم في نجاحها الساحق اذن هذه النسبة بالتأكيد كانت ضد القيصر الذي كان يحكم بأسم الكنيسة ويتخذ من تعاليم الخالق ( بتصوره ) دستورا لحكمه الجائر في تلك الحقبة وهنا يتحقق قول ماركس ومن ثم لينين بأن الدين هو افيون الشعوب اي كانوا يستخدمون الدين وتعاليم الكنيسة التي يحرفون بها على هواهم كالمورفين الذي يخدر الشخص وافعل انت ما تشاء بغياب القدرة على الحركة والتفكير ! نعم هناك القليل والقليل جدا ممن اساؤوا تفسير ماركس ولينين ( ليس عن قصد الأساءة للفكر بحد ذاته ) بل لمتطلبات المرحلة في ذلك الوقت وللأسف كانوا في مواقع متقدمة من الدولة آنذاك وأولائك بالحقيقة هم الذين فتحوا هذه الثغرة التي استخدمها خصوم الأشتراكية والشيوعية ذريعة للهجوم على الأفكار التي جائت منقذة للأنسان والتي رسمت له حياة الرفاهية والعدل والمساواة ومنهم اليوم كاتبنا الرافعي وقبله جلاوزة البعث الذي كانوا هم افضل من استخدم هذه المقولة وطبقوها على ارض الواقع بالوقائع المشهودة .

 الفترة التي تلت سقوط القياصرة تمتعت بالهدوء والراحة والأمن والعيش الرغيد بالتزامن مع تأدية المواطن الروسي لطقوسه وشعائره الدينية على اكمل وجه ومن دون المساس بها من قبل السلطات الحكومية لابل لينين بنفسه وعائلته واعضاء الحكومة كانوا يحتفلون بأعياد الميلاد والقيامة بكنائس موسكو ولينينغراد وغيرها من المدن مطيعين ومنفذين اوامر رجال الدين بحذافيرها فيما يخص الشريعة والقوانين الكنسية بعيدا عن السياسة , وبالوقت نفسه يكون لزاما على رجال الدين والكنيسة تطبيق قوانين الدولة وهذا هو عين العقل ! حتى الحرب العالمية الثانية والتي مارس فيها استالين ضغوطا اعتبرت في حينها اساءة لرجال الدين والكنيسة وكان سببها حسب استالين بأن رجال الدين كانوا يحرضون السوفيت على التمرد والأمتناع عن القتال وكان تصرف استالين هذا بمثابة ردع للتمرد على اعتبار ان الكنيسة وحاشيتها خاضعة للقوانين السائدة والنافذة وكان لابد من تصرفه هذا الذي حقق له النصر ( وقد يكون استالين قد أخطأ بنظر البعض في تطبيق القوانين النافذة آنذاك  ) وهذا مجرد اعتقاد لكن كانت نتيجة تصرفه للصالح العام وهذا ما اثبتته الأحداث فيما بعد .

 نتحول الآن الى مناطقنا والتي تتواجد فيها الأديان الثلاثة اليهودية والمسيحية والأسلامية ولكل منها كتابه المقدس والذي المفروض يكون الأحتكام اليه امرا مفروضا بأعتبار ان الكتب السماوية الثلاث هي تعاليم الله جلت قدرته ولكن هنا يأتي السؤال المهم والرئيسي في حياة الشعوب في هذه المنطقة بالذات بأعتبارها مهبط الديانات السماوية الثلاث ومن ثم العالم الذي لف خلف هذه الديانات !هل ورد في التوراة والأنجيل او القرآن بأن قتل البشر بمختلف الطرق مباح من قبل اخيه البشر وكلاهما من خلق الله تعالى ؟؟ الجواب بالتأكيد هو ( لا ) لأن الذي خلق الأنسان ونفح بجسده الروح هو المسؤول عنها وكما يشاء وهذا امر لايختلف عليه اثنان ابدا , ثم هل أباحت التعاليم السماوية من خلال كتبها المقدسة للأنسان ان يتسلط على اخيه الأنسان بالطرق التي سادت عبر القرون الزمنية المنصرمة والسارية حتى يومنا هذا ؟؟ نعم يجب على كل مملكة او خلية ان يكون لها راس وان تنتظم ظمن قوانين تحدد طبيعة عملها لكنها المفروض ان لاتخرج عن الأرادة والتعاليم السماوية التي وردت ظمن الكتب المقدسة الثلاث وهذا ما لم يحدث سابقا حسب ما ثبته التأريخ وما هو بمطبق في يومنا هذا حسب ما نراه ونلمسه يوميا , سوف اضرب هنا بعض الأمثلة الماثلة للعيان والملموسة يوميا بل في كل لحظة من حياتنا : اليهود يقولون بأنهم اصحاب الأرض الحقيقيين في فلسطين وفعلا هذا ما ورد في الكتاب المقدس ولهم حق العيش فيها وتقديسها ويكونون مسؤولين عنها كذلك المسلمون يقولون بـأن النبي محمد سرى ليلا عند ربه من هذه الأرض وله حق العيش فيها وتقديسها وما نقوله نحن المسيحيون ايضا بأن مخلصنا ولد في فلسطين وترعرع فيها وانتشرت تعاليمه السماوية السمحاء من هذه الأرض وللمسيحيين الحق ايضا للعيش فيها برفاه وسلام !! ولكن هل طبق ممن يدعون بأهل الكتاب من يهود ومسلمون ومسيحيون تعاليم كتبهم اي تعاليم الله بحذافيرها وعاشوا على ارض الأنبياء بسلام وامان وتآخي وهذا المفروض ان يكون ؟؟؟ الجواب طبعا ( لا ) واي ذريعة لهم في عدم اطاعة اوامر الله وتطبيقها ؟؟؟ طبعا ( كل يعود لتعاليمه السماوية ) وهذا مناف للحقيقة ! هنا اصبح الدين افيونهم لتحقيق مآربهم الشخصية والفؤوية والطائفية . هل يحق لرجل الدين اصدار تعليمات وقوانين وفتاوى تجيز القتل كما يحدث في ايامنا هذه حيث القتل والترهيب والتشريد من قبل الجماعات المسلحة بأسم الدين الأسلامي وبذكر كلمة الله أكبر !! ( هنا اصبح الدين وتعاليمه حجة وذريعة لهم ولأفعالهم التي لايرضى عنها الله مطلقا ) وهل فعلا ان الأسلام اوصى بهذا الشيء؟؟ هل يحق لرجل دين ان يسرق اموال المسجد او الكنيسة او الرعية ويستغلها لأغراضه ومآربه الشخصية والعائلية وهو ينطق امام الملأ بأسم الدين وهو مختار من قبل الله ولدى المسيحيين يكون الكاهن ( ممثل السيد المسيح على الأرض ) هل قال المسيح للكاهن امتلك قصورا وسيارات واموالا طائلة ولا تعطف على الفقير والمحتاج الذي تراه عينك يوميا بل في كل ساعة ألا يجعل هذا الكاهن من الدين افيونا لشعبه وملته ؟؟ في الحقيقة الأمثلة كثيرة وان اردنا ان نسرد مشاهداتنا وتصرفات رؤساء الدين عندنا بمختلف اديانهم وطوائفهم فبالتأكيد سوف لانختلف ابدا بان الدين اصبح افينا للشعوب لامحالة !! يجب ان لاننسى الحقبة الزمنية التي رافقت ماركس وانجلس ولينين وغيرهم من المفكرين الذين ذهبوا الى تفسير حياتهم ومعاناتهم في تلك الفترة والتي ربطوها ربطا مباشرا بالتعاليم السماوية التي تربوا عليها وهم صغارا وما لبثوا ان افتقدوها او غيبت او حرفت لدى بلوغهم السن التي تمكنهم من اعادة النظر بكل ما سمعوه ولقن لهم وهم في بداية حياتهم وما حدث وشاهدةه وهم يطرحون اعظم الفكار وانبلها في قمة عبقريتهم , لو تم تطبيق التعاليم السماوية بحذافيرها من قبل المختارين لتطبيقها لما تمكن احد من المساس برجال الدين وتعاليم الله التي حرفت من قبلهم ولما كان رجل الدين هو الباديء بمخالفة تعاليم الله فلا عتب على الناس العاديين بما فيهم ماركس ولينين ( بالرغم من وضوخهم التام ازاء هذا الموضوع ) وغيرهم ليتجرؤا على ذلك والمثل يقول ( لو كان رب الدار بالدف ناقرا فما شيمة بقية اهل الدار  ).  

                                           يوسف الوِ                       










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4340 ثانية