صدر في بغداد وعن مطبعة شفيق كتاب جديد للدكتور بهنام عطاالله بعنوان (مشكلات إدراك الرموز الحجمية في الخرائط الموضوعية) أيلول 2011. ضم الكتاب في هيكليته على خمسة فصول. وقع الكتاب بـ (200) صفحة من القطع الكبير.صمم غلاف الكتاب المهندس رغيد جرجيس حبش.
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
(تلعب الخارطة Mapفي وقتنا الحاضر أهمية كبيرة، من خلال كونها وسيلة فعالة ومهمة في نقل المعلومات الجغرافية، كما إنها تسمح بالإدراك السريع والواضح لمجمل المعطيات الممثلة عليها تمثيلا ً خرائطياً (كارتوكرافيا ً) دقيقاً.وبها نستغني عن الجداول والبيانات الإحصائية المعقدة الإدراك، والتي تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين لغرض استيعابها.وتعد الخارطة الموضوعية ايضاً، من الخرائط التي انصبت عليها الدراسات السلوكية والتجريبية وبخاصة في موضوع الإدراك البصري، باعتبارها خارطة للرؤية يلزم منها أن تنقل رسالة مؤلفها إلى القراء، متوخيا فيها البساطة والوضوح لأن "غايتها ليست في نقل الحقيقة بصيغها الواقعية، بل في تجزئة هذه الحقيقة إلى عناصر أكثر بساطة".
وانطلاقا من هذا الفهم، باتت الحاجة ملحة لدراسة محتوياتها، المتمثلة بالخلفية Background كالحدود borriesوالظواهر الجغرافية المتباينة من جـهة والــرموز symbols والأشــكال forms بـمختلف سيـــاقاتـها البصــرية visual Contex من جهة أخـرى، بغية إظـهار الأثـر الذي تـتركه هذه المحتويـات على إدراك المتلقي، فضلاً عن الكشف عن المشاكل والصعوبات التي تواجههم، ومحاولة وضع الحلول لها وجعلها أفضل إدراكاً لهم، ومن خلال هذا برزت الأهمية الكبيرة لدراسة العلاقة بين " رمز الخارطة ومستخدمها واثر ذلك في إدراكها واعتبارها كوسيلة اتصال"
بناءً على ذلك سنرى بأن صانع الخارطة يعتمد على هذه العلاقة عند تمثيل معطياته عليها، معتمداً بذلك على الدراسات التجريبية، من أجل إختيار الرموز والأشكال المثلى، والخلفية الواضحة والقريبة من مدراك القراء، بعيدة عن التداخل والتعقيد والتشويش البصري.
وإذا كانت الخارطة هي لغة الجغرافيا، فإن الرموز هي لغة الخارطة، لكونها لغة التمثيل الرمزي، وهي لغة رمزية عالمية، تحمل في مضمونها معاني نقل المعلومات عن البيئة بشكل صحيح، كما أنها سهلة التذكر، و تعطي للقارئ انطباعات سلمية ُتسهم في سرعـة الإدراك البصري .لذا فإن دراستها ذات أهمية كبيرة لتحسين هذا النوع من الرموز أو ذاك من جهة، ولإنشاء رموز جديدة تعطي للقارئ انطباعا ً أفضل بما تمثله من بيانات ومعلومات من جهة أخرى. لقد حاول المؤلف أن يساهم ولو بشكل يسير في دفع عجلة الدراسات الكارتوكرافية إلى الأمام، شعوراً منه بما تعانيه دراساتنا العربية، وجامعاتنا وبخاصة أقسام الجغرافية، من ندرة في هذا المجال، فضلا ً عن المشاكل العديدة التي لا نــستطيع التغلب عليـها بمجـرد وجـود الدراسـات النظريـة، إذ لا بد من إجراء الدراسات التجريبية، وتطبيقها مرات عدة على عينات عشوائية محددة، قبل تعميمها وإعطاء الرأي الأخير والصريح بشأنها.
هيكلية الكتاب
تضمت هيكلية هذا الكتاب خمسة فصول، فضلاً عن المقدمة والخلاصة والملاحق. تناول الفصل الأول أهمية البحث والحاجة إليه وأهدافه وحدوده ثم تحديد أهم مفاهيمه.
أما الفصل الثاني فقد تمحور حول الإطار النظري للدراسة، مؤكداً على العديد من الدراسات السابقة التي تناولت الرموز الحجمية في العالم، ومن ثم تصميم الرموز الحجمية وأنواعها وطرق تمثيلها.
وتناول الفصل الثالث منهج البحث وإجراءاته وتصميم خرائط الاختبار واستمارة الاستبيان، ثم إجــراء الاختبار التجريبي فالاستطلاعي، ومن ثم إجـــراء الاختـــبار النهائي فضــلاً عن الوسـائـل الإحصائية المستخدمة.
بينما إختص الفصل الرابع بمشكلات الإدراك البصري للرموز الحجمية، والتي ظهرت من خلال تحليل نتائج الإختبار النهائي: كمشكلة التناسب البصري للرموز الحجمية، والعوامل المؤثرة عليها، ثم مشكلة وجود الفروق الإحصائية في الإدراك البصري لدى عينة البحث.
وأخيرا استهدف الفصل الخامس محاولة ً لتحسين الإدراك البصري للرموز الحجمية عند مستوى الخرائط كافة، ومستوى نوع الرمز الحجمي.كما تضمن أيضاً بعض المقترحات والتوصيات التي توصل إليها الباحث.
وأخيراً، إذ نقدم هذا المجهود العلمي المتواضع، فإننا نأمل أن يكون خير بداية لدراسات وأبحاث كارتوكرافية لاحقة في هذا المجال، والتي هي أحوج ما نكون إليها في الوقت الحالي، بغية استيعاب التقدم العلمي والتقني الحاصل في مضمار الحاسوب والانترنيت ونظم المعلومات الجغرافية، واستخدامها من اجل تطوير الأبحاث والدراسات الكارتوكرافية الحديثة.
أما في الغلاف الأخير فقد جاء الآتي:
(محاولة جادة للولوج في مجال الدراسات الميدانية الخرائطية (الكارتوكرافية) Cartography، وذلك شعوراً منا بما تعانية دراساتنا العربية من ندرة واضحة في هذا المجال، وهذا ما لمسناه جلياًن، خلال البحث والتنقيب ومراسلة وحدات البحوث في أغلب جامعات الدول العربية - مع استثناءات قليلة جدا ً- فضلا ًعن المشاكل العديدة، التي لا نستطيع التغلب عليها، بمجرد وجود الدراسات النظرية، فكان لابد من استخدام الدراسات التجريبية وتطبيقها على عينات عشوائية قبل تعميمها، كما هو جاري في مثل هذه الدراسات في اغلب الدول الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية واستراليا.
والكتاب الذي بين يديك – عزيزي القارئ - هو جزء من رسالة ماجستير كان الكاتب قد تقدم بها إلى كلية التربية - قسم الجغرافية بجامعة الموصل، ونال عنها على شهادة الماجستير في تخصص علم الخرائط، والتي كانت دافعاً قوياً له فيما بعد، لتكملة الدراسة في هذا المجال والحصول على شهادة الدكتوراه فلسفة في علم لخرائط عن اطروحته الموسومة بـ (التميز الملائم لخرائط استخدامات الأرض الزراعية في العراق بالمقاييس المختلفة).
لقد استخدم الباحث، عينة عشوائية كبيرة، بغية الوصول إلى نتائج يعول عليها في تقييم الإدراك البصري للرموز الحجمية في الخرائط الموضوعية. وفعلاً فقد تمكن من دراسة الموضوع من كل جوانبه والإحاطة به، واستطاع أن يكشف العديد من المشاكل، التي تقف حائلا أمام الإدراك البصري لهذه الخرائط، معززا ذلك بمقترحات وتوصيات مهمة للتغلب على هذه المشاكل مستقبلاً.
والكتاب هذا هو محاولة ايضاً لتأسيس قاعدة لمؤلفات ودراسات قادمة، يجب أن يضطلع بها الدارسين والمهتمين بهذا الجانب، من الأساتذة المتخصصين وطلبة الدراسات العليا، لإغناء مكتباتنا بهذا النوع من المؤلفات والبحوث والدراسات الخرائطية الدقيقة والرصينة. ولتسد فراغا كبيرا قلما لمسناه في مكتباتنا وجامعاتنا ومعاهدنا).
والمؤلف من مواليد بلدة بخديدا (قره قوش) التابعة لقضاء الحمدانية / محافظ نينوى كاتب وشاعر وإعلامي . حاصل على شهادة دكتوراه فلسفة في علم الخرائط . ناقش العديد من الرسائل العلمية بجامعة الموصل / كلية التربية / قسم الجغرافية.له أكثر من (10) كتب صادرة في الشعر والنقد الأدبي والمسرح والتاريخ وكتب أخرى مشتركة . صدر عن تجربته الشعرية كتابين . له تحت الطبع :
مجموعة شعرية.
كتاب في النقد.
كتاب بعنوان (تجربتي مع حركة).
كتاب (الترميز الملائم لخرائط استخدامات الأرض الزراعية في العراق بالمقاييس المختلفة).
لتحميل الكتاب يرجى الضغط على الرابط الآتي:
http://www.ishtartv.com/book,83,books.html
للحصول على نسخة ورقية من الكتاب مراسلة المؤلف على البريد الالكتروني الآتي :
ملخص للكتاب باللغة الانكليزية
Perception Problems Of Size Symbols in
Thematic Maps
Dr.Behnam Atallah
p.h.d Gartography))
ABSTRACT
The present work aims firstly to put the idealized size symbols, either in its dimensions or representations, and secondly to depict the effect resulted from the map contents on the reader visual perception, and then exhibit the perception problems of these symbols.
The worker used the following size symbols ,spheres ,cubes ,and cylinders, in addition to the test –maps designed by the present worker, as experimental tools on the random sample. the sample was selected from the three study stages the intermediate, secondary and the university.
The scientific importance of the map connection elements, the firm relation among the map, symbols ,and reader, and the importance of the map as educational tool for transferring the cartographic geographical information represented in the from of symbols and shape, were verified in the present work aS well as the study exhibits the importance of examination test in the visual perception to show the visual and cartographical problems.
The present work allows the following conclusions:
1 - The presence of internal borders as background in the test- maps resulted in the reduction of the symbols visual fanciful variations. The absence of shadow in these symbols was preferable relative to its presence.
2 - The four visual contexts effect clearly the size symbols visual perception, and lead to visual ratio problem, especially in its clearly variation in estimating the value of these symbols. Beside that, the above affect resulted the problems of the presence as statistical difference in its understanding by the experimental sample on the level of symbols sort, class and sex.
3 - According to the most preferable symbols used in the sample, the study shows that the size cubes were the most, followed by spheres and then cylinders.