المطران مراد: الحوار الدينيّ في سوريا يواجه تحدّي الرفض المطلق      قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل غبطة البطريرك يوحنا العاشر      غبطة البطريرك يونان يستقبل الكهنة السريان الدارسين في روما      62 دولة تشهد انتهاكات للحرية الدينية تؤثر على 5.4 مليار شخص      غبطة البطريرك يونان يلبّي دعوة السفارة اللبنانية لدى كلٍّ من إيطاليا والفاتيكان لحضور حفل استقبال بمناسبة إعلان قداسة المطران الشهيد اغناطيوس مالويان، روما      رئيس الديوان يشارك في الاحتفالية المئوية للدستورية للدولة العراقية      قداسة البـطريرك مار آوا الثالث يُحيي الذكرى الأربعمائة لاكتشاف لوحة “جينجياو” في الصين      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل معالي وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السيد رائد الصالح      غبطة البطريرك يونان يلتقي فخامة العماد جوزاف عون رئيس الجمهورية اللبنانية، روما      البطريرك ساكو يشارك في الندوة العلمية الموسومة (الاب يوسف حبي)، الإنسان والمفكر      العثور على نقش آشوري نادر في القدس      نجل رونالدو يثبت نفسه مع البرتغال.. فهل يلعبان سويا يوما ما؟      حيّرت العلماء.. أنثى ثعبان تبلغ 62 عامًا تضع بيضًا ملقحًا دون ذكر      علماء: "إنزيم الدهون" يخفي سرا مذهلا منذ 60 عاما      البابا: المهاجرون يُعاملون كالنفايات والشعوب تُنهَب وتُسلب… نحن بحاجة إلى العدالة والتضامن      أربيل تطلق مشروع مياه لإنقاذ غابات خبات من الجفاف      المركزي العراقي يوضح بشأن مشروع حذف الأصفار من الدينار: لا يزال قائماً      ترمب يلمح لتحرك بري قريب في فنزويلا ومادورو "لا لحرب مجنونة"      من مستهلك إلى مُصدِّر.. كوردستان تُحيي قطاعها الزراعي وتتجه لتكون سلة غذاء الشرق الأوسط      جزر طينية وانكشاف قاع الأنهار .. العراق على حافة أزمة مائية خطيرة
| مشاهدات : 1465 | مشاركات: 0 | 2020-02-22 09:58:37 |

البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في الجمعية العامة للمجلس البابوي للنصوص التشريعية

 

عشتار تيفي كوم – اذاعة الفاتيكان/

"العقوبة الكنسية هي وسيلة إيجابية من أجل تحقيق الملكوت وبناء العدالة مجدّدًا في جماعة المؤمنين الذين دعوا إلى القداسة الشخصية والمشتركة" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في كلمته للمشاركين في الجمعية العامة للمجلس البابوي للنصوص التشريعية

استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح يوم الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في الجمعية العامة للمجلس البابوي للنصوص التشريعية وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال يسعدني أن أستقبلكم اليوم للمرة الأولى في ختام جمعيّتكم العامة؛ وأشكر الرئيس لأنّه ذكّر بالروح الذي تمّت من خلاله الأعمال التي تمحورت حول مخطط إعادة النظر في الكتاب السادس من القانون الكنسي حول العقوبات في الكنيسة. يقدّم لي هذا اللقاء الفرصة لكي أشكركم على خدمتكم التي، وباسم وسلطة خليفة بطرس، تقومون بها لصالح الكنائس والرعاة.

تابع الحبر الأعظم يقول إن المجلس البابوي للنصوص التشريعية يلتزم، من خلال مبادرات عديدة أيضًا، لكي يقدّم مساعدته لرعاة الكنائس الخاصة وللمجالس الأسقفية من أجل التفسير الصحيح والتطبيق للقانون، وبشكل عام، في نشر معرفته والتنبُّه له. وبالتالي من الضروري أن نستعيد ونعمّق المعنى الحقيقي للقانون في الكنيسة، جسد المسيح السرّي، حيث الأولوية هي لكلمة الله وللأسرار فيما يلعب القانون دورًا ضروريًّا ولكنه يخضع للشركة وهو في خدمتها. بهذا المعنى من الأهمية بمكان أن يساعد المجلس البابوي للنصوص التشريعية على التأمّل حول تنشئة قانونية أصيلة في الكنيسة تجعلنا نفهم راعوية القانون الكنسي ودوره بالنسبة لخلاص النفوس وضرورته إزاء فضيلة العدالة التي ينبغي علينا أن نؤكدها ونضمنها على الدوام.

بهذا المنظار، تابع الأب الاقدس يقول تصبح آنية دعوة البابا بندكتس السادس عشر في الرسالة إلى الإكليريكيين والتي تصلح لجميع المؤمنين: "تعلّموا أيضًا أن تفهموا – وأجرأ على القول – أن تحبوا القانون الكنسي في ضرورته الجوهرية وأشكال تطبيقه، لأن المجتمع بدون قانون سيكون مجتمعًا محرومًا من الحقوق. القانون هو شرط للمحبة". أن نُعرّف الناس على قوانين الكنيسة ونطبّقها ليس عائقًا للـ "فعالية" الراعوية لمن يريد أن يحلّ المشاكل بدون القانون، وإنما ضمانة للبحث عن حلول غير عشوائية بل عادلة وبالتالي راعوية بالفعل. بتحاشي الحلول العشوائية يصبح القانون حصنًا للدفاع عن الأخيرين والفقراء، وترسًا لحماية من يتعرض لخطر الوقوع ضحيّة للمقتدرين.

أضاف البابا فرنسيس يقول يسير في هذا الاتجاه أيضًا موضوع دراسة جمعيّتكم العامة ليؤكّد مجدّدًا أن القانون الجنائي هو أداة راعوية وهكذا ينبغي اعتباره وقبوله. على الأسقف أن يدرك على الدوام أنّ في كنيسته حيث أُقيم راعيًا ورأسًا هو أيضًا قاضيًا بين المؤمنين الموكلين إليه. لكن دور القاضي يحمل على الدوام بصمة راعوية إذ أنّه موجّه نحو الشركة بين أعضاء شعب الله. وهذا ما ينصّ عليه القانون القائم: عندما يلحظ الأسقف أنه ليس من الممكن إصلاح الفضيحة وإعادة إحلال العدالة وإصلاح المذنب عبر الأساليب التي تنص عليها العناية الراعوية عندها فقط عليه أن يبدأ دعوى قضائية لكي ينزل العقوبات الملائمة من أجل بلوغ تلك الأهداف. من هنا يمكننا أن نستخلص أنَّ العقوبة القضائية هي على الدوام الحل الأخير الذي ينبغي اللجوء إليه عندما تصبح جميع الطرق الأخرى الممكنة غير فعالة للحصول على الامتثال التنظيمي.

تابع الحبر الأعظم يقول على عكس العقوبة التي يفرضها المشرّع الحكومي، تحمل العقوبة الكنسية على الدوام معنى راعويًا ولا تتخذ إجراءات فقط من أجل احترام القوانين وإنما أيضًا من أجل إصلاح المذنب وخيره. إن الهدف الإصلاحي موجّه، قدر المستطاع، لاستعادة الأوضاع السابقة للانتهاك الذي أخلّ بالشركة. في الواقع، كل جريمة تهمُّ الكنيسة بأسرها التي انتُهكت شركتها من قِبل من اعتدى عليها عمدًا من خلال تصرفاته. إن هدف اصلاح الفرد يسلّط الضوء على أن العقوبة الكنسية ليس أداة قسريّة بل تملك أيضًا جانبًا شفائيًّا. فهي تشكّل وسيلة إيجابية من أجل تحقيق الملكوت وبناء العدالة مجدّدًا في جماعة المؤمنين الذين دعوا إلى القداسة الشخصية والمشتركة.

وختم قداسة البابا فرنسيس كلمته للمشاركين في الجمعية العامة للمجلس البابوي للنصوص التشريعية بالقول إن عمل إعادة النظر في الكتاب السادس من القانون الكنسي الذي شغلكم لبضع سنوات وبلغ نهايته مع هذه الجمعية العامة يأتي في الاتجاه الصحيح: تحديث القانون الجنائي لجعله أكثر تناسقًا وتطابقًا مع الأوضاع الجديدة والمشاكل الحالية للإطار الاجتماعي والثقافي، بالإضافة إلى تقديم أدوات ملائمة لتسهيل تطبيقه. أحثكم على الاستمرار بشجاعة في هذه المهمّة وأصلّي من أجلها وأمنح بركتي لكم ولعملكم، ومن فضلكم لا تنسوا أن تصلّوا من أجلي.










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5797 ثانية