بدعوة من قداسة البطريرك مار آوا الثالث.. البطريركية تستضيف حفل الاستقبال السنوي الثالث بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة لأعضاء السلك الدبلوماسي ومُمثّلي الحكومات لدى إقليم كوردستان العراق المُقيمين في أربيل      بعد زيارة البابا... مسيحيّو لبنان يستعدّون لعيد الميلاد بقلوب مطمئنّة      غبطة المطران مار ميلس زيا يستقبل البروفسور الدكتور أفرام يلدز، رئيس كرسي نينوى الاكاديمي في جامعة سالامانكا في اسبانيا      غبطة البطريرك يونان يزور بازيليك القديس جرجس في مدينة أوكسنهاوزِن، ألمانيا      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل سعادة القنصل العام لدولة روسيا في اربيل السيد مكسيم روبن في دار المطرانية - عنكاوة      المجلس الشعبي يستقبل الأستاذ سعيد شامايا      جمعية الكتاب المقدس تزور سيادة المطران نيقوديموس داود متي شرف رئيس أساقفة السريان الأرثوذكس في الموصل وكركوك وإقليم كوردستان      اختتام فعاليات المؤتمر الدولي السابع بعنوان: "رعاية الكنيسة للأشخاص المصابين باضطرابات نفسية" في العاصمة الروسية موسكو      غبطة البطريرك يونان يزور إرسالية القديس مار اسحق النينوي السريانية الكاثوليكية في مدينة ستراسبورغ، فرنسا      رئيس الديوان الدكتور رامي جوزيف آغاجان يستقبل السيد ماغنوس الممثل عن السفارة الألمانية      سافايا وويلسن: سنجعل العراق عظيماً مرة أخرى      تحذير عالمي.. 72 ساعة فقط تفصلنا عن "يوم قيامة مداري" لا رجعة فيه      ليس النظام الغذائي ولا الرياضة.. عامل ثالث حاسم يتنبأ بطول العمر      أرقام فلكية.. الفيفا يعلن عن الجوائز المالية لكأس العالم 2026      البابا لاوُن الرابع عشر: قلبنا القلِق سيجد المرفأ والكنز في محبة الله التي نجدها بمحبتنا للقريب      هيئة الأوراق المالية العراقية: اكتمال إجراءات تأسيس سوق أربيل للأوراق المالية      الصدر يجمّد قوات «سرايا السلام» في البصرة وواسط      أميركا تدرس خيارات للتعامل مع أسطول الظل الروسي منها ضرب الناقلات      ملايين مقابل آخر سنت أميركي.. عملة منسية تتحول لكنز تاريخي      دراسة تنسف المعتقد الشائع بشأن "تقليل استهلاك الزبدة والجبن"
| مشاهدات : 1058 | مشاركات: 0 | 2021-03-08 14:00:08 |

الرئيس مسعود بارزاني يقطف ثمار سياساته في السلام والتعايش

د. سامان سوراني

 

بالأمس عندما زار بابا الفاتيكان فرنسيس إقليم كوردستان وأدی القداس في ملعب فرانسوا حريري وسط العاصمة أربيل كنشاط ديني مع أكثر من عشرة آلاف مواطن أثبت للعالم بأن إقليم كوردستان هو الملاذ الآمن للمسيحيين والإيزيديين والمسلمين واليهود وهو الحضن الدافیء لكل المكونات القومية والدينية.

لقد حظي البابا في هذه الزيارة التاريخية باستقبال جماهيري ورسمي كبير، اذ استقبله باني قيم و أسس التعايش السلمي في الإقليم، الرئیس الزعيم مسعود بارزاني و معه رئیسي الإقليم والحکومة الإقليم كل من السيدان نيچيرڤان بارزاني و مسرور بارزاني بحفاوة بالغة وكذلك كبار مسؤولين آخرين في المطار ومن ثم آلاف الناس في شوارع المحافظة.

هكذا وصلت رسالة الرئيس مسعود بارزاني الی العالم، بأن التعايش هو ضربٌ من التعاون القائم على أساس الثقة والاحترام وأن الحوار هو أحد المعطيات الأساسيّة للوجود الإنسانيب وأن المساهمة في إبتكار صيغ حضارية، لإدارة الحياة المشترکة، بصورة سلمية، مدنية، ديمقراطية، منتجة، سواء علی مستوی الإقليم أو علی مستوی العراق هي مهمة إنسانية وهدف إنساني نبيل، کالمشاركة في صناعة الحضارة وتدبر المصائر علی المستوی العالمي.

قداسة البابا فرنسيس تمکّن من خلال هذه الزيارة المهمة أن يشاهد بنفسه جهود القيادة الكوردستانية في كسر وحدانية الذات في المجتمع الكوردستاني علی نحو نموذجي فتح للفرد الكوردستاني إمكانية قبول الآخر بوصفه مختلف عنه بالدين والمذهب ولكنه مساوﹴ له‌ في الحقوق والكرامة والهوية.

لقد تعامل الرئيس مسعود بارزاني مع المواثيق الدولية، تلك التي تعكس عالمية القيم و خصوصية الثقافة والعقائد الإيمانية والتطور والرقي و وحدة الضمير الإنساني، التي ترفع من شأن قبول الحوار الخارج عن الاحتفال البروتوكولي والمبني علی قضايا أساسية ومحاور حاكمة، كدستور يملأ فضاءات التعايش والحوار و العقلانية.

کل هذا أدی بالنتيجة الی ترسيخ قيم المواطنة الفاعلة و معالجة المتناقضات السلبية و الخلافات الدينية والمذهبية بين المكونات والكيانات المختلف في الإقليم.

لايمكن العيش في هذا العالم المتعولم دون الإيمان بالتعددية أو دون الإيمان بالحريات الدينية و حقوق المرأة والأقليات، فالترويچ لثقافة السياسات المتهافتة واليقينيات المطلقة ولّی عهده، والإيمان بالدولة الشمولية، التي تنوي الهيمنة علی المقدّرات و إحصاء الأنفس وإخضاع البشر بالقوة العارية من أجل تجنيد المواطن و تسخيره لدعوات مستحيلة أو عقائد مدمرة تحوّل الوعود بالفردوس أعراساً للدم يستحيل أن يدوم، خاصة في زمن الثورة الرقمية والإنسان الرقمي الذي ولد خلال طفرة التكنولوجيا.

هنا نقول لأصحاب السلطة في العراق الفدرالي: بدون إستبعاد النصوص والأحکام التي تتعامل مع الإيزدیین والمسیحیین الكاثوليك منهم و الأرثودوكس والصابئة المندائیة والیهود، کمشرکین أو ضالین وبدون إطلاق حریة الإعتقاد بإلغاء قاعدة الارتداد لایمکن مواجهة الذات ومکافحة ممارسة التشبیح أو الشعوذة ونشر الفتن ولایمکن صناعة مجتمع مدني تتعدد فیه الثقافات والإعتقادات، التي تمحي التحجر الإجتماعي والسکون الثقافي. فمن يريد أن يخرج العراق من المأزق فعليە العمل علی التمرس بإستراتیجیة فکریة جدیدة من مفرداتها :  الإعتراف المتبادل، لغة التسویة، عقلیة الشراکة، البعد المتعدد، ثقافة التهجین والعقلانیة المرکبة. فمن لا يعترف بما يقع تهمشه الوقائع ومن لا يقوم بتشخيص الواقع لا يقاومه ومن لا يستخدم لغة مفهومية جديدة لا يساهم بشكل إيجابي في تغييره.

وختاماﹰ نقول: الاحترام والإصغاء وقبول الاختلاف والإنتقال من الموقف الإقصائي (تكفير) Exclusif  إلى الموقف العلائقي  Relationel  أو الحواري، کما يؤکده الرئیس مسعود بارزاني دوماﹰ، هو الحل.

الدکتور سامان سوراني










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 1.1693 ثانية