نعم ....عينيك ِ هما
سبب ضياعي ... لسنوات
فَلَولاهما ما عرفت ُ
معنى العذاب
ولا ذقت ُ مرارة الغربة
وما بها من قسوة ، تعب ومعاناة
ولا تعلقت بالقلم والمحبرة يوماً
او عشقت حرفاً او قافية
ولا ظلمت ُ من ظلمت
من نساء الكون
رغم كلّ الإغراءات
نعم …..
بسببك ِ جادلت ُ أهلي
وابتعدت ُ عن بغداد
ركبت البَحْر
مجازفاً ، عنيداً
باحثاً عنك ِ وعن عينيك ِ
رغم كل الأهوال وكل التحديات
نعم …..
بقيت ُ لسنوات
ابحث وأجول الطرقات
أجلس لوحدي
غريباً ، حزيناً ، هزيلاً
في مقاهي
روما ، دمشق و بيروت
ومئة سؤال في رأسي
وكلها ظلت
بلا ردود وبلا إجابات .
———————————
والبقية تأتي