الجمعية الثقافية الأجتماعية الأرمنية تحيي الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية      أسباب أمنية واقتصادية تعرقل عودة النازحين المسيحيين الى الموصل      قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل سيادة القسيس بطرس زاعور رئيس الكنيسة الإنجيلية في سوريا      البطريرك ساكو يستقبل الطبيب الايطالي ليوناردو جيوليريتي من جمعية سان ايجيديو      معاون المدير العام للدراسة السريانية تشارك في حضور مؤتمر انطلاق المدرسة الحكومية الالكترونية      قداسة البطريرك مار افرام الثاني يحضر رسيتال "صوم وصلاة وتوبة، نحن أبناء القيامة" والصلاة من أجل المطرانين المخطوفين      مدينة القامشلي تحيي الذكرى الـ109 على الإبادة الأرمنية      غبطة البطريرك يونان يشارك في احتفال ذكرى مذابح الإبادة الأرمنية في بطريركية الأرمن الكاثوليك، بيروت      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل البروفيسور لازلو كوكزي وسعادة القنصل الهنكاري      الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      الخارجية الأميركية مُدينة استهداف حقل كورمور: إهانة لسيادة العراق      نقاشات طويلة وطريق مسدود.. قضية سجن أبو غريب تدخل القضاء الأمريكي في "دوامة"      منتخب العراق الأولمبي يلاقي اليابان في نصف نهائي كأس آسيا لمنتخبات دون 23 عاماً      البابا فرنسيس سيشارك في جلسة قمة مجموعة السبع حول الذكاء الاصطناعي      حملة لرفع 300 طن من النفايات والبلاستيك من بحيرة سد دربندخان      مستشار حكومي يحدّد موعد البدء بتنفيذ مشروعي مترو بغداد وقطار النجف – كربلاء      للمرة الثانية.. جراحون أميركيون يزرعون كلية خنزير لمريض حي      فيلسوف يبشر بـ "يوتوبيا" للذكاء الاصطناعي الخارق: ليس كارثة      فرنسا: قوة التدخل السريع الأوروبية ستبصر النور العام المقبل      "أكثر مما تعتقد".. ماذا تفعل تطبيقات المواعدة بمستخدميها؟
| مشاهدات : 859 | مشاركات: 0 | 2024-03-23 08:03:02 |

مشاهدات من أرض الكنانة

نمرود قاشا

 

 

 

( القسم الثاني  )

  • شجرة مريم ... هنا استظلت العذراء فى أمان .
  • خطوة أولى .

شجرة مريم ، تعد منطقة شجرة مريم مزار من أشهر نقاط رحلة العائلة المقدسة في مصر، في الشجرة التي استظلت بها في حي المطرية في القاهرة ،  واحدة من أهم المزارات السياحية التى شهدت خلال الفترة الماضية أعمال تطوير وتجديد بما يليق بالقيمة والمكانة التاريخية للمزار.

هذه هي محطتنا التالية في رحلتنا الى مصر ضمن فريق ( اكتشاف وطن ) هو اكتشاف للأوطان ، مصر هي متحف كبير مفتوح تضم المئات من المواقع الاثرية والسياحية ، من الصعب الاحاطة بها خلال فترة أسبوع وهو عمر رحلتنا هذه ، لهذا لا تتجاوز فترة تواجدنا في هذه المواقع على الساعة او بعضا منها .

  • الشجرة المقدسة .

توجد شجرة العذراء مريم في منطقة المطرية في أقصى شمال مدينة القاهرة، وتعرف باسم الشجرة المباركة، استظلت تحت أوراقها مريم العذراء وابنها، ومكثت بها لوقت، وتحاط الشجرة الموجودة حاليا بشارع المطراوي بسور كبير تتوسطه حديقة جميلة .

قبل ان تدخل منطقة الشجرة تواجهك قطعة مكتوب عليها "مُباركة أنتِ في النساء.. ومباركة هي ثَمرةِ بطنك"، عبارة زينت أحد الجدران المحيطة بمزار شجرة مريم العذراء .

بعد شراء بطاقات الدخول ، استقبلتنا سيدة ، موظفة تعمل في وزارة الثقافة دليلة سياحية ، شرحت بالتفصيل عن هذه الشجرة التي يبلغ عمرها بحدود ثلاثة آلاف سنة وأسفل الشجرة بئر تقول الروايات ان السيد المسيح اغتسل من مائه ، وقامت مريم العذراء بغسل قميصه منه ، وصبت من مائه على الارض فنبت فيها نبات عطري ، ذو رائحة جميلة هو نبات " البلسم " وكان يستخدم في علاج بعض الأمراض ويضاف اليه نوع من العطور التي يستخدم منها زيت الميرون المقدس ( والحديث لا زال للسيدة المصرية دليلنا ) ، وكانت بعض الطقوس لا تتم الا بدهن البلسم ، هذا النبات لا يوجد إلا في المطرية فقط ، وكان هذا العطر يرسل للملوك كهدايا ، وقد انقطع نبات البلسم من هذه المنطقة في القرن السابع عشر بعد فيضان نهر النيل .

حينما شعرت العائلة  المقدسة بمطاردة رجال هيرودس لهم وقربهم منهم اختبأوا تحت هذه الشجرة، فانحنت عليهم بأغصانها وأخفتها تماما عن أعين رسل هيرودس حتى مر الركب ونجوا من شرهم.

شجرة مريم هي نوع من الأشجار يسمى ( الجميز ) وهي شجرة كبيرة يهتم بها المصريون ويكثرون من زراعتها في الريف لإعطاء الظل وتنقية الجو من الأتربة ،  وهي من الأشجار المثمرة لنوع من التين.

وتضيف الدليلة السياحية :

عندما تقف أمام الشجرة تجد أنها عبارة عن ثلاث شجرات، حيث مرت بثلاث مراحل مختلفة، المرحلة الأولى هى الشجرة التى استراحت عندها العائلة المقدسة، وقد أدركها الوهن والضعف فسقطت عام ١٦٥٦ ميلاديًا وقام بجمع فروعها وأغصانها جماعة من كهنة الآباء الفرنسيسكان، وأخذوا منها شتلة زراعية وقاموا بزراعتها بجانب الشجرة الأم فكانت هذه هى المرحلة الثانية التى عاصرت الحملة الفرنسية على مصر عام ١٧٩٨، الشجرة الاصلية اليابسة غطيت بقطع من النايلون حفاظا عليها من الامطار والظروف الجوية .

المرحلة الثانية والتى يظهر عليها أسماء جنود الحملة الفرنسية بحروف لاتينية حيث كتبوها على الشجرة بأسنة سيوفهم ورماحهم

بدأت المرحلة الثانية من الشجرة فى الذبول منذ ما يقرب الخمسين عامًا، عندها بدأ القساوسة بعمل مرحلة ثالثة بجوار الشجرة الأم، و بثمار من الجميز المتساقط على الأرض تظهر المرحلة الثالثة بأغصانٍ خضراء شجرة فروعها فى السماء هى التى يظهر عليها شكل الشجرة اليوم.

  • اخبار اخرى عن الشجرة :

1 . فى أثناء الحملة الفرنسية على مصر عام 1800 عرج الجنود الفرنسيون في طريقهم لزيارة شجرة العذراء وكتب الكثير منهم أسماءهم على فروعها بأسنة سيوفهم، ونستطيع أن نرى ذلك واضحا على الشجرة العتيقة.

2 . تعد شجرة السيدة العذراء مريم، إحدى النقاط الهامة التى مرت بها العائلة المقدسة في مصر، والتي تم تسجيلها في عداد الآثار المصرية عام 1966، إلى أن الموقع الأثري يتضمن الشجرة والبئر والمغارة.

3 . افتتح وزيرا السياحة والتنمية المحلية ومحافظ القاهرة، اليوم منطقة شجرة مريم بعد انتهاء أعمال التطوير التي شهدتها المنطقة ومحيطها.

يضم مسار رحلة العائلة المقدسة 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 كم  ذهابا وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوي كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.

4 . وبدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقى للبلاد، مرورا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء "السريان"، والبراموس، والقديس أبو مقار.

ثم اتجهت بعد ذلك إلى منطقة مسطرد والمطرية حيث توجد شجرة مريم، ثم كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبو سرجه في وسط مجمع الأديان، ومنها إلى كنيسة المعادى وهى نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل حيث ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه مشيرة إلى المقولة الشهيرة " مبارك شعبى مصر"، وصولا إلى المنيا حيث جبل الطير، ثم أسيوط حيث يوجد دير المحرق وبه أول كنيسة دشنها السيد المسيح بيده، ثم انتقلت إلى مغارة درنكة، ثم العودة مجددا إلى أرض الموطن عند بيت لحم.

5 . في تشرين الاول  من العام 2017 بارك البابا فرنسيس  بابا الفاتيكان مسار العائلة المقدسة في مصر، واعتمد مسار العائلة المقدسة كأحد مزارات الحج للمسيحيين.

6 . يقول أحد مسؤولي الأمن بمنطقة شجرة مريم أن الحجر المنحوت الذي يوجد في المتحف تصدر منه رائحة طيبة وهو ما يدلل علي صحة الرواية التي أكدها كثير من المؤرخين والتي تقول أن العذراء مريم كانت تستخدمه في تحميم يسوع ، ويضيف " الجميع يأتي إلى هنا مسلمون ومسيحيون وأجانب من جميع الجنسيات ، ويأتي الكثير من المصريين بغض النظر عن ديانتهم طلبا للبركة وينذرون النذور للسيدة العذراء لتحقيق أمنياتهم ما بين طلب الشفاء من المرض وأمنيات الزواج للفتيات والرغبة في الإنجاب وهو أمر شائع بين الكثير من السيدات مسلمات ومسيحيات ، ويحرص الزوار على الأكل من ثمر شجرة الجميز باعتبارها مقدسة " .

  • حكاية دليلنا السياحي مايكل

صديقنا مايكل المصري الذي رافقنا خلال رحلتنا الى يقول ، قص لنا حكاية عن الشجرة اذا يقول : خلال فترة تواجد السيدة العذراء في هذه المنطقة ، زارت احد الدور القريبة من المكان وطلبت من احدى العوائل خبز ( عيش مصري ) ورفضت هذه العائلة إعطاء العذراء الخبر ، وعليه هناك الفرع الذي تقع فيه هذه الدار ، ونذ تلك الحادثة ، لا يتخمر الخبز الذي يعجنونه ، كذلك لا يفتح به مخبز ، والمنطقة ( حسب الدليل ) تبتعد عن  موقع الشجرة حوالي 300 م .

  • الختام

بعد اختتام زيارتنا لهذا الموقع ، طلبت منا الموظفة المصرية التي تعمل في الموقع التجمع في قاعة صغيرة أعدت لغرض عرض فيلم عن رحلة العائلة المقدسة من اعداد وزارة الثقافة المصرية ، واستغرق عرضه اربعة دقائق .

( القسم الثالث وفيه : رحلة في خان الخليلي ، الاسكندرية ، شرم الشيخ )

 





























أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6534 ثانية