عشتار تيفي كوم/
كتابة : نمرود قاشا
تحتفل كنائس العالم في ال 15 من شهر أيار من كل عام بذكرى تذكار العذراء مريم حافظة الزروع أو ( حافظة السنابل ) ويسمى عند البعض ( عيد سيدة القمح أو سيدة الكروم ) ، وفي هذا الوقت بالذات يصادف موعد حصاد محصول الحنطة ، وهي المادة الرئيسية لعيش الانسان ، انه عيد يدخل في حياة الإنسان اليومية ونضاله من اجل لقمة العيش ( الخبز اليومي ) ، لذلك يتضرع الانسان الى الله طالبا منه ان يعطيه خبزا يوميا ( أعطنا خبزنا كفافنا اليوم ) وبمعنى اوضح ان الله هو مصدر الرزق والعيش ، لذلك نطلب منه وبشفاعة الام القديسة مريم ان يهب لنا خبزا ورزقنا اليومي ، كما فعل مع شعبه فيما مضى .
في هذا اليوم ، يتضرع به الشعب الى البتول مريم طالبين حمايتها للحصاد ، وتعتبر ناحية القوش من اكثر المدن التي تحتفل بهذا العيد ، اذ يوجد فيها دير السيدة حافظة الزروع ، لكون منطقة سهل نينوى بالكامل من المناطق التي تشتهر بزراعة القمح .
وهذا العيد الذي يصادف منتصف الشهر المريمي مثل عيد الانتقال وعيد التهنئة ، وذلك لانه ورد في بعض الكتب الطقسية التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس الذي يلقب مريم بثلاثة ألقاب ( مريم حافظة الزروع ، مريم حافظة الحنطة ، أو السنابل ) وهذه الالقاب اعطاها الرسل لمريم العذراء بعد انتقالها الى السماء مباشرة .
وبهذه المناسبة شهدت الكثير من الكنائس صلوات خاصة للعذراء مريم تزامنا مع الشهر المريمي .