رسالة التعزية التي بعث بها قداسة البطريرك مار آوا الثالث الى غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان لرقاد المطران مار اثناسيوس متي متوكة      البطريرك ساكو يهنئ رئاسة إقليم كوردستان بعيد نوروز      الأوضاع في سوريا: خيبة أمل، وحالة اليقين القديمة لم تعد موجودة      البطريرك ساكو يعزي البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان بوفاة مثلث الرحمات المطران أثناسيوس متي شابا متوكا      بالصور.. صلاة الراحة والسلام في كنيسة الصليب المقدس للأرمن الأرثوذكس في اربيل      محبة سعد القهوجي، تحصل على المركز الأول في مسابقة فن الخطابة بجامعة باريس      المطران مار أثناسيوس متّي متّوكة في ذمّة الله      رئيس طائفة الادفنتست السبتيين الانجيلية يهنیء بمناسبة أعياد نوروز      ضمن جولته الأمريكية ... أوغنا يلتقي نخبة كبيرة من فناني ومثقفي شعبنا في شيكاغو      غبطة البطريرك ساكو يستقبل شخصيات حكومية من عدة وزارات      احذر.. الكرش ربما يكون علامة على أكثر من مجرد زيادة الوزن      عقرة تحتفل مع 88 ألف شخص بنوروز 2025      العراق يشكل خلية أزمة للتعاطي مع سوريا.. من تضم؟      الجيش السوداني يسيطر على القصر الجمهوري وسط الخرطوم      لماذا يحتفل العالم بعيد الأم في تواريخ مختلفة؟      أول تعليق لكاساس بعد مباراة العراق والكويت      بيان دار الصحافة الفاتيكانية بشأن وضع البابا الصحي: إيقاف التهوية الآلية وتقدم في العلاج الفيزيائي      إقليم كوردستان.. يُمنع حرق الإطارات لإشعال نار نوروز      الحرارة ستنهار 10 درجات والأمطار تطال 9 محافظات.. تفاصيل "الدفعة الشتائية" الأخيرة في العراق      هل تحفز جزيئات البلاستيك مقاومة المضادات الحيوية؟
| مشاهدات : 952 | مشاركات: 0 | 2025-01-30 07:11:56 |

الشهيد إدريس وأدائه القائم على الحكمة

صبحي ساله يى

 

   في نهاية كانون الثاني من كل عام، نستذكر الشهيد ادريس بارزاني، الذي إستطاع أن يوظف كل ما تعلمه من أبيه الكريم (البارزاني الخالد) من الخبرة والحكمة والحنكة السياسية، والذي وضع روحه فوق أكفه وقاتل بالبندقية تارة، وبالمواقف السياسية تارة أخرى، وأسهم عبر مسؤولياته في ساحات النضال التي إحتضنته في صياغة إشراقة التاريخ المعاصر لشعبنا ، والذي إستطاع بقضل تفكيره الإيجابي وإيمانه المطلق بالسلام والتعايش والتسامح، وكفاحه المسلح ونضاله السياسي والدبلوماسي من أجل قضية شعبه ورفضه الاستسلام للقدر، ومهاراته المعرفية وقدرته الفائقة على تحديد أهدافه على المدى القريب والبعيد وطاقاته الإيجابية وتمتعه بمهارات حياتية ناجحة في مواجهة التحدّيات والعقبات وقناعته الراسخة بذاته، وتجنبه للمجادلات السطحية والنزاعات الجانبية وتعامله العقلاني مع المواقف العصيبة، وتحليه بالأمل والثقة والصبر وتأقلمه أثناء فترات الشدة والمحن، أن ينتزع لنفسه الموقع الذي يستحقه في قلوب الكوردستانيين.

  وإن طالت هذه المقدمة فإني أريد بها  إلقاء الضوء على حياة شهيد كان حريصاً على إكمال ما بدأه والده الكريم في السعي المستمر من اجل حرية شعب كوردستان والعراق، شهيد كان يمتلك خلفية عسكرية وسياسية بدأت في عام 1961 عندما إلتحق بثورة أيلول وشارك في تطوير قوات البيشمركه، من حيث التسليح والتدريب والهيكل التنظيمي وتعزيز قدراته الدفاعية، وساهم بتوجيهاته في جعل قوات البيشمركه تحظى بتقدير الشعب الكوردستاني وعدد كبير من المؤسسات العسكرية الإٌقليمية والدولية. وللحديث عن رؤية الشهيد المتفائلة للحياة التي سهلت السبيل أمامه لتحقيق الكثير من النجاحات العسكرية والدبلوماسية، ولتعزيز علاقاته مع الكثيرين وكسب ثقتهم، وهندسته لمبادرة أخرجت القوى والأطراف الكوردستانية التي كانت تحمل السلاح بوجه نظام البعث من دائرة مغلقة مليئة بالتوتر  والتباعد والتنافر وتأنيب الضمير والخلافات التي تراكمت مع الزمن الى فضاء التفاهم والتسامح والتعاون الرحب والتعايش المشترك، وليحصل فيما بعد على لقب (مهندس السلام والمصالحة الوطنية)، مصالحة مهدت لإعلان جبهة كوردستانية  أثبتت ضرورتها في قيادة الانتفاضة الكوردستانية في آذار 1991 التي أسقطت كل أدوات وملحقات البعث ومرتكزاته ومؤسساته القمعية.  إنتفاضة ساهمت في بناء مؤسسات ديمقراطية سليمة وخلقت مناخاً ديمقراطياً صحياً ضمن رؤية وطنية شاملة لإدارة شؤون كوردستان، وإجراء إنتخابات مهدت لتشكيل برلمان كوردستان وتكوين مؤسسات حكومية رتبت أمور الكوردستانيين وجعلت بلدهم واحة مستقرة للديمقراطية .

   المهندس الذي كان أهلاً للمسؤولية النضالية الجسيمة في أصعب الظروف وأخطرها، والذي ناقش الأفكار والأحداث بعقلانية، وتجاوز المخاوف والأفكار السلبية، وتبنى مفهوم السلام، ورسخ الروابط الإنسانية والقيم المشتركة والاحترام المتبادل والمساواة والمصالحة بين القوى السياسية، والذي وظف مهارته السياسية الثابتة لإعادة ترتيب البيت الكوردستاني، وصارع أقسی الظروف وأصعبها، والذي أضحى رمزاً يتوهج بالإعتزاز والاستذكار الجميل، وحمل الأمانة الثقيلة بإقتدار، وفي وقت كنا بأمس الحاجة اليه، فقد رحل عنا في الحادي والثلاثين من كانون الثاني 1987، وخسرت الحركة التحررية لشعب كوردستان شخصية حكيمة وقيادياً مقداماً، ولكنه مازال وسيبقي خالداً في قلوبنا وضمائرنا.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.9571 ثانية