عشتارتيفي كوم- كوردستان24/
أكّد مدير دائرة الخدمات وحماية البيئة بأربيل، ژیار جلال، استمرار جمع الكلاب السائبة في المدينة وتجميعها في المأوى الخاص بها.
وقال جلال في تصريحٍ لـ كوردستان 24، إن فريقين متخصصين يقومان بجمع الكلاب السائبة في المدينة ونقلها إلى المأوى بواقع 50 كلباً يومياً.
وأشار إلى أن فرقها ومنذ بدء الحملة نقلت أكثر من 15 ألف كلب سائب من أربيل إلى المأوى.
مؤكداً أن الجهود تتواصل في إطار مكافحة ظاهرة الكلاب السائبة التي تسببت في العديد من الحوادث المأساوية، كان آخرها وفاة شاب في أربيل نتيجة هجوم كلب ضال.
في سياقٍ متصل، لفت جلال إلى عدم وجود إحصاءات دقيقة لعدد الكلاب الضالة في المدينة، إلا أنه أوضح أن التقديرات تشير إلى وجود نحو 10 آلاف كلب ضال.
وقال إن الفرق المعنية تقوم باستخدام سيارات مخصصة وجاهزة لجمع هذه الكلاب من الشوارع، بطريقة إنسانية، ونقلها إلى المأوى.
وفي وقتٍ سابق، أكّد جلال أن فرق حماية البيئة تمكّنت من جمع 14 ألف كلب ضال خلال عام وثلاثة أشهر.
وكانت محافظة أربيل أعلنت إنشاء مأوى خاص بالكلاب السائبة ضمن مساحة 20 دونماً بتكلفة قدرت بنحو 455 مليون دينار.
وتشهد مدينة أربيل، عاصمة إقليم كوردستان، تنامياً في جهود التعامل مع ظاهرة الكلاب الضالة التي تشكل تحدياً بيئياً وصحياً، خصوصاً مع ازدياد حالات تعرض المواطنين للعضّ وانتقال بعض الأمراض الحيوانية.
وفي السنوات الأخيرة، أصبحت ظاهرة انتشار الكلاب الضالة مصدر قلق للمواطنين والجهات المعنية، حيث تسجل المستشفيات والمراكز الصحية حالات متزايدة من الإصابات الناتجة عن هجمات الكلاب.
ولهذا، أطلقت محافظة أربيل مشروع جمع وإيواء الكلاب الضالة، حيث يتم نقلها إلى مأوى خاص يوفر لها الرعاية الصحية والطبية، بدلاً من الأساليب التقليدية التي كانت تعتمد على القتل أو الإبعاد.
وتهدف هذه الجهود إلى تحقيق توازن بين الحفاظ على الصحة العامة وحماية حقوق الحيوانات، حيث يخضع المأوى لإشراف أطباء بيطريين متخصصين يقومون بفحص الكلاب، وإجراء العمليات الجراحية لها، وتوفير بيئة مناسبة لحمايتها من الظروف القاسية.
ويعد هذا المشروع خطوة رائدة في الإقليم، حيث تسعى السلطات إلى اعتماد طرق إنسانية للتعامل مع الظاهرة، بما ينسجم مع معايير الرفق بالحيوان المتبعة دولياً.