غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس الأحد الجديد ويرفع الصلاة راحةً لنفس المثلَّث الرحمات قداسة البابا فرنسيس      سيادة المطران بشار وردة: حضور نيجيرفان بارزاني في وداع البابا فخر لكوردستان والعراق      أمسية تاريخية في المركز الاكاديمي الاجتماعي في عنكاوا      البطلة إيلاريا يوسف غسان تحصد المركز الأول في القفز والحركات الأرضية للمرة الثانية تواليًا      رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني يشارك في تشييع البابا فرنسيس إلى مثواه الأخير      مراسم جنازة البابا فرنسيس      غبطة البطريرك يونان يصلّي ويلقي نظرة الوداع على جثمان المثلَّث الرحمات قداسة البابا فرنسيس المسجَّى في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان      صور.. القداس الإلهي بمناسبة تذكار القديس مار بينا / ارموطا      صور.. تذكار مار كوركيس في قرية تن بحضور سيادة المطران مار أزاد شابا      صلاة لراحة نفس البابا فرنسيس في عنكاوا كاتدرائية ماريوسف الكلدانية      لا تجربوا الأدوية على أطفالكم!.. أدوية للبالغين تشكل خطورة كبيرة على الأطفال      شباب برشلونة وسيداته فازوا بالثلاثية والرجال يقتربون      في السابع من أيار مايو بداية الكونكلاف      اجتماع "جيد" للحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني دون حسم للمناصب      إطلاق مشروع المدارس الرقمية في اقليم كوردستان      استفحال ظاهرة تسول الأطفال يدفع الحكومة العراقية للتحرك      هواوي تختبر معالجاً قوياً قد ينافس منتجات إنفيديا      بدء عودة الكهرباء بعد انقطاع ضخم في إسبانيا والبرتغال      فانس يحذر: استمرار نزاع أوكرانيا قد يتحول لحرب نووية      في السابع من أيار مايو بداية الكونكلاف
| مشاهدات : 510 | مشاركات: 0 | 2025-04-26 08:12:30 |

كيف غير البابا فرنسيس حياة عائلة سورية مهاجرة؟

 

عشتار تيفي كوم - بي بي سي عربية/

 

"لستم وحدكم".. كانت هذه رسالة البابا فرنسيس إلى المهاجرين في جزيرة لسبوس اليونانية، عندما زارها عام 2016، كما حثهم أيضاً على أن "لا يفقدوا الأمل".

كان ذلك في خضم أزمة الهجرة إلى أوروبا، عندما لجأ مئات الآلاف من الفارين من النزاعات والانتهاكات في دول مثل سوريا والعراق وأفغانستان وإريتريا إلى الاتحاد الأوروبي.

فاجأ الحبر الأعظم الجميع تقريباً، بما فعله في وقت لاحق من ذلك اليوم، فقد عرض أن يصطحب معه 12 من اللاجئين على متن طائرته إلى إيطاليا. واختير هؤلاء الأشخاص، بمساعدة جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية، التي تُعرف بأعمالها الخيرية.

كانت وفاء عيد، وزوجها، وطفلاهما الصغيران الذين فروا من الحرب الأهلية في سوريا ضمن الـ 12 شخصاً.

تقول وفاء إن البابا فرنسيس كان "مثل الملاك"، مشيرة إلى أن البابا سمح للمهاجرين بالصعود إلى الطائرة أولاً، لتجنب شدة حرارة الجو.

 

 

وتقول وفاء : "جاء البابا إلينا مباشرةً، فور صعوده على متن الطائرة" وأضافت أن البابا فرنسيس وضع يده على رأس أطفالي وقال: "مرحباً، نحن سعداء".

قبل تدخل البابا فرنسيس، كانت وفاء تخشى إرسال عائلتها إلى تركيا، بعد اتفاق الاتحاد الأوروبي لترحيل الأشخاص الذين وصلوا بشكل غير نظامي ودون وثائق رسمية، لكن تصرف البابا غير كل شيء، بالنسبة لعائلتها.

ساعد فريق سانت إيجيديو عائلة وفاء في العثور على سكن، والاستقرار في إيطاليا. وتعيش العائلة حالياً في روما، حيث تعمل وفاء كعاملة نظافة.

وتقول وفاء: "أطفالي لديهم مستقبل، فهم يدرسون. أنا أعمل، وزوجي يعمل، أصبحنا نعيش حياةً طبيعيةً".

 

توبيخ الاتحاد الأوروبي

 

 

وقال الفاتيكان إن البابا أراد أن يقدم "بادرة ترحيب" باللاجئين، بدلاً من الإدلاء ببيان سياسي، لكن ذلك اعتُبر على نطاق واسع بمثابة توبيخ، لسياسة الاتحاد الأوروبي المتشددة.

وفقًا لتقديرات المنظمة الدولية للهجرة، وصل أكثر من مليون مهاجر إلى أوروبا عن طريق البحر، في العام السابق.

وقالت المنظمة إن أكثر من 3770 مهاجراً لقوا حتفهم، أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط عام 2015. وأوضحت أن معظم هؤلاء المهاجرين عبروا البحر، من شمال أفريقيا إلى إيطاليا، بينما غرق أكثر من 800 مهاجر في بحر إيجة، أثناء محاولتهم العبور، من تركيا إلى اليونان.

وقال البابا فرنسيس إن الحل يكمن في حل المشاكل في بلادهم الأصلية، ودعا إلى التعاطف مع الفارين من أوطانهم.

 

 

لم يتفق الجميع مع موقف البابا فرنسيس، حيث قال السياسي الإيطالي اليميني ماتيو سالفيني إن واجبه يقضي برفض الهجرة غير الشرعية.

وجاءت رئيسة الوزراء الإيطالية الحالية جورجيا ميلوني إلى السلطة، داعية إلى فرض حصار في البحر الأبيض المتوسط، لوقف تدفق المهاجرين. ولم تنفذ ميلوني ذلك حتى الآن، بينما حافظت على علاقة دافئة مع البابا، لكن موقفها يعكس قوة شعورها تجاه هذه القضية.

وقبل ثلاث سنوات من زيارة لسبوس، كان البابا فرنسيس قد زار جزيرة لامبيدوزا جنوبي إيطاليا، والتي اعتبرها الكثير من المهاجرين بمثابة بوابة إلى الاتحاد الأوروبي.

وتلا البابا خلال هذه الزيارة قداساً من أجل المهاجرين، وأدان "اللامبالاة العالمية" تجاه محنتهم، ووضع إكليلاً من الزهور في البحر، تخليداً لذكرى أولئك، الذين غرقوا، في محاولة الوصول إلى أوروبا.

 

ابتسامة البابا بقيت في ذهني

 

 

وزار البابا، بعد ذلك، مركز أستالي في وسط روما، الذي يعمل لرعاية الوافدين الجدد إلى إيطاليا. ويقدم المطبخ التابع للمركز وجبات الطعام لحوالي 300 لاجئ، وطالب لجوء يومياً.

يدير مركز أستالي الكهنة الكاثوليك "اليسوعيون"، وهي نفس العقيدة التي كان ينتمي إليها البابا فرنسيس، عندما كان كاهناً. ويقدم المركز خدمات مثل الرعاية الصحية الأساسية، والمساعدة القانونية، بالإضافة إلى المساعدة في الاندماج داخل المجتمع الإيطالي.

وكان البابا فرنسيس قد وصل في سيارة بسيطة من طراز فورد، واستغل الوقت، لالتقاط صور سيلفي مع بعض المهاجرين.

يقول رئيس المركز، الأب كاميلو ريبامونتي: "في الوقت الذي كان فيه الوضع السياسي الدولي غير مستقر، وتم إغلاق الحدود في العديد من البلاد، كان وجود البابا بجانب المهاجرين بمثابة مساعدة كبيرة".

كان كيدريك موساو كاسونغو، من جمهورية الكونغو الديمقراطية، أحد الأشخاص، الذين يدعمهم المركز. وفي عام 2023، بدأ البابا جولة أفريقية، شملت بلد كيدريك.

وكان كيدريك قد دُعي إلى الفاتيكان مع مهاجرين آخرين من كل دولة، كان من المتوقع أن يزورها البابا، لإطلاعه على الأوضاع في بلدانهم الأم؟

يقول لي كيدريك: "شعرت بأنني على قيد الحياة. أحيانًا يشعر الأشخاص الأجانب بأنهم غير مرئيين في المجتمع، لكن أن أقف أمام البابا وأحييه وأمسك بيده، فقد كان ذلك بالنسبة لي لفتة عظيمة. شعرتُ بأنني مرحب بي أكثر، وأنني مرئي، ويُستمع إلى".

وقال كيدريك: "ابتسامة البابا هي الشيء الذي بقي في ذهني حقاً، عندما حيّاني وأمسك بيدي، هذه هي الصورة، التي أراها عندما أفكر في البابا".

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6153 ثانية