في البداية اهنىء قادتنا السياسيين وابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الوطن والمهجر على نجاح هذا الاجتماع لانه  يعتبرانجاز كبير لصالح المصلحة القومية العليا لشعبنا انه حقا حدثا تاريخيا مهما وبارزا في حياة شعبنا يحمل في طياته مؤشرات ايجابية لافاق مستقبل العمل القومي المشترك بين تنظيماتنا ليكون اساسا لتفاهمات وحوارات ومواقف مشتركة لمواجهة المخططات التي تستهدف شعبنا ومستقبله في الوطن معا وشعبنا يعقد امالا واحلاما وردية عريضة على نتائج هذا التقارب والتألف ويرفض ان يكون هذا التوجه طارئا ومؤقتا او من اجل المزايدات السياسية والاعلامية لان ذلك لا يخدم غير اعداء شعبنا ويزيد من الاحتقان والتوتر والازمات بيننا حيث لم يكن اجتماع قادتنا السياسيين المنعقد في اربيل بتاريخ 26-11-2010 بالامر المفاجئ حسب المراقبون والمحللون السياسيون من ابناء شعبنا لانهم كانوا يتوقعون انعقاد مثل هذا الاجتماع قبل هذا الوقت ...

وقد فسر البعض منهم ان انعقاده في هذا التوقيت بالذات جاء تحت ضغط تسارع وتصاعد موجة استهداف شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الوطن عدا اقليم كوردستان وتجسيدا لمطالبات شعبنا وارادته الحرة وضغوطاته على تنظيماتنا من اجل التقارب ورص الصفوف والعمل القومي المشترك بينها حيث بمبادرة قومية رائدة ومسؤولة من الحركة الديمقراطية الاشورية زوعا تنم عن استشعارها بالمسوؤلية التاريخية تجاه التداعيات المحيقة بشعبنا في الوطن شارك قادة وممثلي اثنا عشر تنظيم ومؤسسة من ابناء شعبنا (للاطلاع الرابط الاول والثاني ادناه) دون اشتراطات مسبقة للمشاركة من اي تنظيم في الاجتماع المذكور اعلاه بما يتماشى مع ظروف شعبنا الصعبة والمعقدة في الوطن ...

وللحقيقة اقولها من خلال متابعتي لخبر انعقاد اجتماع اربيل انف الذكر في موقعنا الموقر عنكاوا وخلال ساعتين من نشره فقط اصبح عدد قراء الخبر اكثر من الفي شخص من ابناء شعبنا وشركاء الوطن !! وهذا يؤكد ان شعبنا لديه الرغبة القوية بقناعة وايمان لمد جسور التقارب ورص الصفوف وتوحيد الخطاب والعمل القومي المشترك بين تنظيماتنا ومؤسساتنا لابعاد شبح الخلافات والاختلافات واطفاء نار الحساسية احيانا بين ابناء الشعب الواحد والامة الواحدة في ظل توجسات ومخاوف حقيقية تهدد مستقبله في الوطن وبصدد ما تقدم اوضح الاتي :

1- بتاريخ 23 - 11 - 2010  وفي مقر المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري في اربيل وبرعاية منظمة ( كاسكا ) والتي مقرها الولايات المتحدة الامريكية حيث يزور وفد منها الوطن هذه الايام اتفقت ووقعت سبعة من تنظيمات ومؤسسات شعبنا في الوطن وثيقة مهمة (للاطلاع الرابط الثالث ادناه) لتشكيل لجنة سياسية لاحزاب ومؤسسات شعبنا القومية في المجلس الشعبي الهدف منها السعي لتحقيق اهداف شعبنا وفي مقدمتها الحكم الذاتي في مناطق تواجده الحالية ولتوحيد خطابه القومي من خلال التسمية الموحدة الكلداني السرياني الاشوري وتثبيتها في دستور العراق الاتحادي وترسيخهما في دستور اقليم كوردستان ...

انها الخطوة الرائدة والناضجة التي ساهمت في توحيد الموقف ايجابيا لسبعة من تنظيماتنا من مبادرة زوعا لتعزيز العمل القومي المشترك وترتيب بيت تنظيماتنا لتحقيق تطلعات وحقوق شعبنا المشروعة لان مثل هذه الاجواء والمناخات المفعمة بالامال والاحلام القومية العريضة تسيطر اليوم في مشاعر ونفوس ابناء شعبنا في الوطن والمهجر وتعالج لديهم حالة الاحباط والاحساس باليأس وخيبات الامل في ظل تزايد المطالبات والدعوات لمنح شعبنا حقه القومي الحكم الذاتي في مناطقه الحالية والتاريخية في الوطن والخارج حيث بتاريخ 24 - 11 - 2010 تمت المطالبة بمنح شعبنا الحكم الذاتي من داخل قبة برلمان العراق الاتحادي من قبل النائب الاستاذ (خالص ايشوع) ممثل قائمة المجلس الشعبي فيه (للاطلاع الرابط الرابع والخامس ادناه) ...

2- لقد اثبتت الايام عبثية انفراد كل تنظيم او مؤسسة من تنظيمات شعبنا بالقرار لوحده خاصة عند المطالة بحقوقنا واهدافنا في الوطن لهذا يعتبر مشاركة جميع تنظيمات شعبنا في الاجتماع انف الذكر اعلاه وكذلك في الاجتماعات التشاورية التي سبقتها بمثابة تعزيز لمصداقيتها وروح القيادة الجماعية في تحمل المسوؤلية التاريخية تجاه اوضاع شعبنا الصعبة وكذلك سوف يكون لنتائج هذه الاجتماعات تأثير ايجابي فعال لقضية شعبنا على المستوى المحلي والاقليمي والدولي لذلك علينا ان ندرك وبكل وضوح انه من اجل التوصل الى حل وتسوية لكافة خلافات وتقاطعات تنظيماتنا ومؤسساتنا يجب تقدبم التنازلات المتبادلة والمرونة الكافية من الجميع ...

عندها يمكن ان تكون نقطة البداية من اجل مد جسور التقارب وتوحيد الخطاب والعمل القومي المشترك ونحو هدف واحد كما حصل في هذا الاجتماع واصبح هدف جميع تنظيماتنا ومؤسساتنا حاليا تفعيل مقترح الرئيس ( جلال الطالباني ) الاخير بأستحداث محافظة مسيحية في سهل نينوى لهذا يعتبر اجتماع اربيل للقادة السياسيين الاول من نوعه ونقلة توعية في البحث عن المخارج الملائمة لمعظم الخلافات بين تنظيماتنا انها الفرصة الجدية الملائمة نحو افاق المستقبل لتحقيق طموحات شعبنا في ارض الاباء والاجداد وكلنا معا ...

3- حيث لابد ان نتعلم ونستفاد من اخطاء ودروس الماضي وتجارب شركاء الوطن في توحيد الصفوف لان عدم معالجة وتسوية خلافاتنا الحادة بين تنظيماتنا يصبح الموضوع اكثر تعقيدا ويهدد بخسائر لا تعوض لمستقبلنا في الوطن فتعدد المواقف واختلافها يعني الظهور امام شركاء الوطن بموقف الضعف وعدم التأثير وضعف مواجهة الضغوطات والصعوبات وهذا يعطي اشارات خاطئة للارهاب والتطرف والعصابات لاستهداف شعبنا وان ذلك فتح الافاق واسعة لتهميشنا في حالات كثيرة حصلت في الحكومة العراقية والبرلمان لسنا بصددها الان ...

ان المسؤولية التاريخية والقومية اليوم امام قادة تنظيماتنا ومؤسساتنا بكل مستوياتها تتطلب الاسراع في تسوية واحتواء وحل الخلافات بعقلية مسوؤلة وصادقة والاحتكام الى الروح الجماعية والحكمة والتوافق احتراما لمشاعر شعبنا التواق لتكون خلافاتنا ضمن العائلة الواحدة قبل ان ينفلت الزمام من الجميع لان المستفيد الاول من تفاقم احتدام الخلافات والازمات بيننا هم اعداء شعبنا من المتربصين والمتصددين بوجوده وحقوقه المشروعة فالمخطط واضح لتصفيته جهارا نهارا لان انشغالنا بصراعات ومعارك هامشية وجانبية لا تخدم شعبنا وقضيته القومية ووجوده في الوطن واعدائنا يرقصون على الحان خلافاتنا ونحن لا نعي ما يجري من حولنا الا بعد فوات الاوان ومثلما يحصل في كل مرة فهل نتعظ قبل فوات الاوان ونستفاد من هذه الفرصة ؟ ...

4- كان املنا ان يشارك احد قادة المنظمة الديمقراطية الاثورية (مطكستا ) في هذا الاجتماع وكذلك احد قادة منظمة (كاسكا) حيث كان للتنظيمين اعلاه دورا محوريا ايجابيا في معالجة ورأب التصدع والخلاف بين تنظيماتنا ومؤسساتنا في الوطن والمهجر في اوقات كثيرة ولهما محاولات حثيثة في مد جسور التقارب والعمل القومي المشترك لذلك اقترح ان يتم اشراكهما في الاجتماعات القادمة تقديرا لمواقفهما التاريخية والقومية المسؤولة تجاه قضايا امتنا وشعبنا ...

ازاء ما تقدم نبارك ونثمن ونشكر كل الجهود الخيرة الصادقة التي دعت وساهمت وشاركت في اجتماع اربيل لقادتنا السياسيين الذي يعتبر ناجحا وموفقا وخطوة على الطريق الصحيح حيث ادرك قادتنا السياسيين ان الحملة الشرسة الموجهة ضد شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الوطن منظمة ومتعددة الوجوه والاهداف وتنفذ على مراحل لتطويعه وتركيعه وتهجيره واستئصاله وقلعه من جذوره وتاريخه وحرمانه من ابسط حقوقه وحرياته واهدافه القومية المشروعة واصبح مؤكدا لدى الجميع ان هذه الفرصة تاريخية وذهبية امام تنظيماتنا ومؤسساتنا لان الفرصة عادة تأتي مبطئة وتذهب مسرعة فهل نستثمرها ؟ ...

حيث ان حصول شعبنا على حقوقه كاملة وتحقيق اهدافه كشريك اساسي وفعلي وحقيقي في الوطن لا يتحقق الا بوحدة عمل تنظيماتنا ومؤسساتنا بروح العائلة الواحدة والفريق الواحد وذلك بتوحيد خطابها واهدافها ومطالباتها بارادة جماعية مؤمنة حيث ان ذلك مفتاح الحل والسلاح الاقوى امام مراهنات الاعداء ومن الطبيعي في هذا العصر البقاء للاقوى والاصلح والاكثر تنظيما واللبيب من الاشارة يفهم ...

واود ان اقول لابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الوطن والخارج ان هذا المقال والطرح لا يندرج ويدخل في اطار الامنيات والتمنيات والرغبات المستحيلة والصعبة مع اقرارنا واعترافنا بالصعوبات والتعقيدات التي تكتنف تحقيقها رغم قناعتنا وايماننا بأهمية التعدد في الرؤى بين تنظيمات شعبنا القومية ضمن الامة الواحدة والتي يمكن استثمارها صوب حقوقنا واهدافنا القومية المشروعة في هذه المرحلة المعقدة والصعبة من حياة شعبنا في الوطن ...

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,460666.msg4943740.html#msg4943740

http://www.ishtartv.com/viewarticle,32648.html

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,460007.0.html

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,459662.0.html

http://www.ishtartv.com/viewarticle,32611.html

                                                                       انطوان دنخا الصنا                                                               

                                                                          مشيكان

                                          antwanprince@yahoo.com