الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      سيادة المطران يلدو يختتم مهرجان كنيسة مار كوركيس في بغداد بالقداس الاحتفالي      مسؤول كنائس نينوى الكاثوليكية: عدد المسيحيين في العراق آخذ في الانخفاض      رئيس "السرياني العالمي": ليومٍ وطني يخلّد ذكرى الإبادة التي تعرض لها مسيحيو الشرق      قسم الدراسة السريانية لتربية نينوى يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي مادة التربية المسيحية في قضاء الحمدانية      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام      البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية      الأف بي آي يحذر مجدداً.. أميركا قد تشهد هجوماً داعشياً      يشبه يوتيوب.. منصة "إكس" تعلن قرب إطلاق تطبيق لمقاطع الفيديو      أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟      بعد مهلة العام.. 3 بدائل أمام "تيك توك" للبقاء حيا في أميركا      حكومة إقليم كوردستان: الأنشطة السياحية تتزايد يوماً بعد آخر وفقاً لخارطة تطوير القطاع السياحي
| مشاهدات : 2653 | مشاركات: 0 | 2011-01-07 18:24:45 |

ثقافة الكراهية والأرهاب وتأثيرها على مستقبل المسيحيين ووجودهم في الدول العربية والأسلامية

نافع شابو البرواري

نافع البرواري

بعد جريمتي كنيستي" سيدة النجاة "و"القديسين", ماهي الرسالة التي تحملَهُما؟

قد يتبادر الى الذهن لأولّ مرة أنّ جريمة قتل ناس ابرياء في كنيستي "سيدة النجاة"و"القديسين" هي حال جميع الجرائم الأرهابية  التي ارتكبت بحق المسيحيين في العراق ومصر على مر السنين القليلة الماضية, ولكن الحقيقة هي غير ذلك بل هي نقلة نوعية للأرهابيين بعد أن تشجعوا وتمادوا في جرائمهم بسبب عدم وجود ردع ومقاومة ورفض أو محاسبة  لهؤلاء الأرهابيين من قبل الحكومات والسلطات في مصر والعراق, وسكوت مريب ومخيف, لابل تحريض وتشجيع من رجال الدين المسلمين لما يقومُ به الأرهابيون من الجرائم بحق مسيحيي العراق ومصر والتي لا يمكن تبرئة هذه ألأعمال الوحشية ولا يمكن السكوت عنها الا اذا كان هناك تواطئ  مباشر وغير مباشر بين مرتكبي هذه الأعمال الشائنة والأجرامية, وبين أنظمة الحكم في البلدان العربية والأسلامية عامة وبين نظام العراق ونظام مصر بصورة خاصة بمباركة وتأييد الكثيرين من  رجال الدين المسلمين ومُآزرَة الغالبية من شعوب هذه الدول (ونستثني, طبعا جميع الخيرين ودعاة المحبة والسلام من أخوتنا العرب والمسلمين من هذه القائمة).

فلو استعرضنا جميع الأعمال الأرهابية في العراق ومصر منذ سنوات قليلة ماضية لم نقرأ ولم نسمع (الا في الفترة الأخيرة في حالة فردية في العراق) بالقاء القبض على مرتكبي هذه الأعمال الأرهابية الأجرامية, لا بل لمسنا التستر وألأهمال والسكوت عن كُلِ ماجرى من التهجير والترويع والقتل للمسيحيين في العراق وقتل ابرياء في مصر في وضح النهار وعلى مسمع ومرأى السلطات الحاكمة دون أي ردع أو محاسبة مرتكبي هذه الجرائم لا بل كان التبرير لهذه الجرائم في حالة مصر مضحكة وهزيلة حيث كانت السلطات والأجهزة الأعلامية في مصر تصرُّ على أنّ هناك رجل مجنون أو بلطجي قام بقتل المسيحيين أو وجود ثأر بين القتلة والمسيحيين بسبب أمور شخصية, أو قيام أقباط مصر ببناء كنيسة في أماكن غير مُجازة وغير قانونية الى آخره من ألأسباب الغير الواقعية والغير المُقنعة والتي لا يمكن تبرئتها أو قبولها بل هي مُضحكة ومُبكية على قول المثل "شرُّ البليّة ما يُضحك", ولكن الحقيقة الساطعة كانوا يخفونها عن العالم المتحضر, وهي وجود ثقافة أرهاب في جسد المجتمعات العربية والأسلامية وأنَّ هذه الثقافة قد طالت الحكام ومؤسسات الدولة في تلك الدول, وبمباركة المؤسسات الدينية وشيوخ ورجال الدين المسلمين, وكذلك سرت هذه الثقافة في المدارس والشوارع ودوائر الدولة, لا بل بدت هذه الثقافة (ثقافة الكراهية للمسيحيين) نسمعها على شفاه ألأطفال الصغار عندما يقول طفل صغير مسلم لطفل مسيحي بعمره "أنت كافر" أو عندما نسمع صيحة "الله أكبر" من مسلمين وهم يرون بشر مثلهم مضرجين بدمائهم في جريمة كنيسة "القديسين" في الأسكندرية وشهود مسيحيين يشاهدون توزيع الحلوى بين المسلمين بعد فاجعة كنيسة "القديسين" في الأسكندرية. اليس علينا, نحن المسيحيين, التوقف عند هذه الحالات ومئات الحالات الأخرى, لكي نتأمَّل في حجم الخطورة المُحدقة بنا نحن مسيحيي الشرق الأوسط بسبب ثقافة الكراهية السائدة في المجتمعات العربية والأسلامية ؟ اليس من حقنا نحن المسيحيين أن نتسائل عن دور حكومات هذه الدول, والتي تقع عليهم مسؤولية حماية مواطنيهم مهما كانت ديانتهم, في تشجيع هذه الثقافة لا بل وفي أحيان كثيرة دعمها لأرضاء الأحزاب الأسلامية المتطرفة لكسب ودها وتحقيق أهدافها  السياسية القذرة على حساب دماء الأبرياء من شعبنا المسيحي؟ هل يمكن السكوت على ما نسمعه عبر القنواة الفضائية لرجال دين وشيوخ ذوي مراكز عالية أمثال الشيخ سليم العوّى,وعلى قناة الجزيرة, الذي حرض الدولة لأقتحام الكنائس في مصر بحجة وجود اسلحة مخزونة فيها؟ والشيخ يوسف القرضاوي الذي يعتبر المسيحيين أهل الذمة ويفتي  بمقاومة استقلال جنوب السودان, ذات الغالبية المسيحية, عن شمال السودان (حيث كان تطبيق الشريعة الأسلامية  على الشعوب الغير ألأسلامية هي السبب الرئيسي في مطالبةهذه الشعوب,  ومنهم المسيحيين الجنوبيين, بالأستقلال)؟, وهل نسينا ما قاله العالم العربي المسلم زغلول النجار وعلى منبر قناة فضائية عربية رسمية, ليقول عن الكتاب المقدس هو "الكتاب المكدَّس", وشيخ الأزهر الحالي أحمد الطيب, الذي أهان المسيحيين عندما أدَّعى أنّ الكتاب المقدس مُحرّف وعلى منبر قناة مصرية رسمية, وها هو يشجبّ ما صرح به بابا الفاتيكان  في 1 يناير واعتبره تدخُّل في شؤؤن مصر الداخلية, (لأنّ صرخة البابا كانت لحماية مسيحيي الشرق ألأوسط وهذا من صميم واجبه كرجل دين يحمي رعيّته من المسيحيين اينما كانوا) عندما قال البابا "أنَّ الكلام لم يُجدي نفعا مع الدول العربية في المحافظة على أرواح المسيحيين وعلى المجتمع الدولي التدخل لوقف هذه الأعمال الأرهابية بحق المسيحيين".

 اليس خطاب يوم الجمعة الدوري في غالبية الدول العربية والأسلامية يتضمن التحريض على ألأرهاب ضد المسيحيين واليهود ؟

لماذا تتهرب الأنظمة العربية من المسؤولية؟ الم يوقّعوا على قوانين حقوق ألأنسان وعلى حق ألأنسان في الحياة الكريمة؟ الم يوقّعوا على قوانين حماية الأقليات ؟ ألم يوقّعوا على حرية المعتقدات ؟ أليسوا هم المسؤولين على حياة مواطنيهم المسيحيين؟ أين التحقيقات والمحاسبات القانونية لجرائم أرتكبت بحق المسيحيين الأبرياء خلال السنوات الماضية ؟ لماذا لا يتم الكشف عن هذه الملفات ولو لمرة واحدة؟

الأسئلة الكثيرة التي لم ولن نحصل ألأجابة عليها تجعلنا في شكٍ مُريب في أنّ المسؤولية الرئيسية تقع على ألأنظمة الحاكمة للدول العربية والأسلامية وهي التي يجب محاسبتها في النهاية لأنّها المسؤولة الرئيسية لحماية حياة المواطنين المسيحيين ألأبرياء, ولأنّ المسيحيين لم يدخلوا في لعبة الصراع الطائفي كما هي حاليا منتشرة بين الطوائف الأسلامية, ولأنّ المسيحيين لم يحملوا السلاح أو يخزنوه في كنائسهم كما فعل المسلمون  حتى في الدول الغربية, ولانّ المسيحيين لم يُكفّروا الآخرين في كنائسهم ولم يحرّضوا الناس على الكراهية كما يفعل شيوخ ورجال الدين المسلمون ,بل كان شعارهم ولا يزال هو محبة الآخر والصلاة من أجل الآخر والدعوى الى السلام في جميع المناسبات, ولأنّ المسيحيين في هذه البلدان لم يثبت عليهم خيانة أوطانهم بالأرتماء في أحضان الغرب كما يدعي المسلمين زورا وبهتانا وقولهم عن المسيحيين بأنّهم الطابور الخامس, ليس الاّ كذبة لا يقولها الاّ الجاهل بتاريخ هذه البلدان, فالمسيحيّون كانوا دائما الرواد في مقاومة الأحتلال ألأجنبي وقدموا الاف الشهداء عبر التاريخ.

ماهي الخطوات التي يجب علينا نحن مسيحيي الشرق ألأوسط, أتخاذها لدرء الأخطار المحدقة بنا؟

1_علينا نحن المسيحيين أن نتعلم دروس ونتعض لما يجري حاليا من مخطط رهيب يجري تنفيذه لأرهاب المسيحيين وطردهم من بلدانهم الأصلية وفرض الشريعة الأسلامية على الباقين منهم بأعتبارهم أهل الذمة, فعلينا عدم الثقة بالعهود والتنديد بالأرهاب الذي نسمعه هنا أو هناك من قبل المسؤولين في الدول العربية والأسلامية, دون وجود خطوات ملموسة من قبل أنظمة هذه الدول لردع الخطر المحدق بالمسيحيين, فقد فقدنا الثقة بالأنظمة الحالية ولا يمكن أن نقبل بعد اليوم وعودهم بحماية المسيحيين وهم مشتركين مع القتلة الأرهابيين في التخطيط لهذه الجرائم.

2_على الشعب المسيحي والمنظَّمات والأحزاب المسيحية ورجال الدين المسيحيين وجميع الكنائس في البلدان العربية أن يوحّدوا جهودهم لمواجهة هذا الخطر الذي كُلّ الدلائل تشير الى أنّ ما سوف يحدث قد يكون اسوء بكثير عما شاهدناه من الجرائم المرتكبة بحق المسيحيين في الماضي القريب.

3_علينانحن المسيحيين المطالبة بتدويل  قضيّتنا بالطلب من مجلس الأمن, كونها  الجهة المسؤولة لتطبيق حقوق ألأنسان التي وقّعت جميع الحكومات العربية على وثائقها لحماية ألأقليات في هذه البلدان, ويتم ذلك بالتنسيق بين المنظمات العالمية لحقوق ألأنسان وأيصال اصواتنا الى المحافل الدولية.

4_على ألأحزاب والمسؤولين والمنظمات المسيحية وممثليهم في البرلمان الأعتصام والدعوة

لمظاهرات سلمية يشارك فيها المواطنون المسيحيون في كلٍ من مصر والعراق وكل مسيحيي الشرق المتوسط لأيصال اصواتنا الى العالم أجمع وعلى المسؤولين المسيحين الذين يرون أنَّ منصبهم لا يخدم أخوتهم المسيحيين عليهم بتقديم ألأستقالة أو التقاعد كما فعل أحد أخوتنا وهو في منصب مرموق, بعد أن توصل الى نتيجة بأن منصبه قد يضر أكثر مما ينفع اخوته.

5_ المطالبة بتغيير المناهج الدراسية في الدول العربية ورفع كافة المناهج التحريضية التي تزرع الكراهية للمسيحيين, وتبديلها بمناهج تدعو الى محبة الآخر مهما كان لونه ودينه أو خلفيته وبهذا سيتم أجتثاث ثقافة الأرهاب من الأجيال القادمة والآ سوف لن تستطيع هذه الدول القضاء على الأرهاب طالما يتغذى الأرهاب من ثقافة وفكر الأجيال القادمة .

6_المطالبة بمنع الخطاب التحريضي ضد المسيحيين من على منابر الجوامع والقنواة الفضائية وجميع وسائل الأعلام وذلك بأصدار فتاوى تحاسب كُل من يخالف تلك الفتاوى.

7_ مطالبة الجامعة العربية ورئاسة المؤتمر ألأسلامي وجميع المنظمات ألأسلامية والمراكز الدينية الأسلامية بأتخاذ خطوات عملية لشجب وأستنكار وتجريم كُلّ ألأعمال الأرهابية بحق المسيحيين في بلدانهم.

8_ المطالبة بجعل دستور الدول العربية والأسلامية دستورا مدنيا علمانيا يراعي فيه حق المواطن بغض النظرعن ماهية عقيدته الدينية أو هويّته القومية, والأ سيكون المواطن المسيحي خاصة مواطنا من الدرجة الثانية, وسوف يُطبق عليه قوانين أهل الذمة كما يحدث الآن في بعض الدول العربية .  

9_أيجاد حلول لمشاكل المهاجرين وتعويض المتضررين وخاصة الذين فقدوا أرضهم وبيوتهم وممتلكاتهم, والمطالبة بحكم ذاتي لمسيحيي العراق في سهل نينوى تحت حماية دولية في المرحلة الأولى, وذلك لأننا حاليا متشتتين ويسهل على الأرهابيين الوصول الينا بكل سهولة, فالحكم الذاتي سيحمينا من الهجرة وترك الوطن ويشجع الكثيرين من المسيحيين بالعودة الى الوطن.

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6622 ثانية