السومرية تيفي

المرارة كانت واضحة في اصوات رجال الدين المسيحيين في العراق وهم يحضرون مؤتمرا دعي فيه رعاياهم إلى عدم ترك البلاد.. ولا يبدو ان الاحداث الامنية الاخيرة كانت وحدها السبب في تلك المرارة. بل ان التغير الذي حصل على مفاهيم كثيرة وكشفته تلك الاحداث كان السبب الاكبر في ذلك.
الشعور بالمرارة هذا قابله شعور مماثل من شخصيات مسلمة طالبت المسيحيين بالنظر الى المعاناة العراقية بصورة عامة وعدم اعتبار انفسهم المتضررين الوحيدين مما يجري 
التباين في الآراء لم يمنع ان يكون هناك شبه اجماع من قبل اغلب مكونات العراق على وجود اياد خارجية تدخلت لإيصال الاوضاع إلى ما هي عليه في الوقت الحاضر. 
وبينما يؤكد الكثيرون ان الاحداث الاخيرة كشفت بالفعل عن وجود ثغرة كبيرة بين مفاهيم المواطنة التي كانت سائدة في السابق وبين المفاهيم التي تسود الان. يشير اخرون الى ان التوزيع العادل للعمليات المسلحة على اطياف الشعب يشير بوضوح الى ان الاديان والمذاهب لا تعني شيئا بالنسبة لمنفذي تلك العمليات لكنها يمكن ان تكون دافعا كبيرا لوحدة معتنقيها.