ابونا

ترأس الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، بطريرك الموارنة، اجتماعاً لمجلس رئاسة البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان، والذي شارك فيه كل من: البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك، والبطريرك نرسيس بيدروس التاسع عشر، بطريرك الأرمن الكاثوليك، والبطريرك اغناطيوس الثالث يوسف يونان، بطريرك السريان الكاثوليك، إضافة إلى رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس المطران رولان ابو جودة، وأمينه العام المونسنيور وهيب الخواجا، وذلك لوضع اللمسات الاخيرة على جدول اعمال الدورة السنوية الرابعة والاربعين للمجلس التي ستنعقد في بكركي في رئاسة البطريرك صفير بين 14 و19 الجاري تحت عنوان "الكنائس الكاثوليكية في لبنان وتوصيات السينودس من اجل الشرق الاوسط".

واقام البطريرك صفير مأدبة غداء على شرف المجتمعين، انضم اليها المونسنيور غابريل كاتشيا، السفير البابوي في لبنان.

الى ذلك، وزعت الأمانة العامة للمجلس في بيان برنامج اليوم الأوّل من الدورة الذي تضمن الآتي:

"الجلسة الأولى: تفتتح الدورة في التاسعة صباحا بصلاة البدء، تليها كلمة الافتتاح لرئيس المجلس البطريرك صفير وأخرى للسفير البابوي في لبنان المونسنيور غابريل كاتشا.

الجلسة الثانية: شؤون إدارية، ينسقها المطران رولان أبو جوده وتتضمن: توجيه برقية الى قداسة الحبر الاعظم البابا بندكتس السادس عشر، تقرير هيئة المجلس التنفيذية للمطران، عرض البيان المالي السنوي للمجلس للعام 2010 وإقرار موازنة العام 2011، إنشاء لجنة لصياغة البيان الختامي والصورة التذكارية واستراحة.

الجلسة الثالثة: كلمة الله والحياة المكرّسة، ينسقها المطران يوسف الكلاّس وتتضمن: عرض لجدول أعمال الدورة ومنهجيتها مع الخوراسقف وهيب الخواجه، توصية الرقم 2 و3 "كلمة الله والرعوية البيبلية مع الأب أيوب شهوان، توصية الرقم 26 "الحياة المكرسة" مع الأخت ماري أنطوانيت سعاده، توصية الرقم 8 "تشجيع الحجّ المقدّس" مع الأب خليل علوان وإصدار البيان الصحافي الأوّل للدورة".

تجدر الإشارة الى أن جلسات الدورة مغلقة، ماعدا جلسة الافتتاح. ويصدر عن المؤتمرين يومياً بيان صحافي في الاولى والنصف بعد الظهر، كما سيصدر في نهاية الدورة بيان ختاميّ، يُتلى على وسائل الإعلام في الثالثة بعد ظهر السبت.

من هو مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان؟

عملاً بتوجيهات المجمع الفاتيكاني الثاني الذي يوصي سلطات مختلف الكنائس الخاصة بأن تتبادل الرأي في اجتماعات دورية، وان تضع قوانين تحدّد أهداف مجالسها، وهيكليتها، وصلاحياتها، والعمل المشترك في ما بينها، أسّس أصحاب الغبطة والسيادة، بطاركة وأساقفة الكنائس الكاثوليكية في لبنان العام 1967، مجلسًا "مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان"، أقرّوا نظامه الأساسي في شباط 1968.

وبتاريخ 18 تشرين الثاني 1990، أصدر الكرسي الرسولي "مجموعة قوانين الكنائس الشرقية" التي تكمّل التوصيات المجمعية العامة الآنفة الذكر، وتدعو السلطات الكنسية العليا في الوطن الواحد الى تأسيس مجلس لها بغية "توحيد مقدّس للطاقات في سبيل خير الكنائس العام. وبذلك تتعزّز وحدة العمل، وتُسانَد النشاطات المشتركة، ويُدعَم خير الديانة دعماً أفضل، وَيجري التقيُّد بالنظام الكنسي على وجه أفضل".

وقد دعت الجمعية الخاصة لمجمع الأساقفة (السينودس) من أجل لبنان المنعقد في روما، العام 1995، الى اقامة "هيكليات توثيق بين الكنائس بشكل دائم"، وتطويرها قلباً وقالباً تحت سلطة هذا المجلس.

يهدف المجلس الى "توحيد الطاقات في سبيل خير الكنائس العام. وبذلك تتعزّز وحدة العمل، وتُسانَد النشاطات المشتركة، ويُدعَم خيرُ الديانة دعمًا أفضل، ويجري التقيُّد بالنظام الكنسي على وجهٍ أفعل".

وتتحقق هذه الأهداف من خلال:

- سهر الكنائس الكاثوليكية المتعدّدة في لبنان، كجماعة مؤمنة واحدة، على وديعة الإيمان، والتراث الروحي، والخلقي، والحضاري، والوطني. مع احتفاظ كل منها بشخصيتها، وميزاتها، وقوانينها الخاصة.

- خدمة رسالة الكنيسة على الصعد الروحية والزمنية والاجتماعية بالتنسيق ووحدة الرؤية والرأي والقرار مع اعتبار خصوصية كل كنيسة وواقعها.

- تنظيم العلاقات، وتمتين الروابط، بين الكنائس الأم في الوطن، وأبنائها المنتشرين في العالم.

- تمتين علاقات الودّ والتعاون بين الكنائس الكاثوليكية والكنائس الشقيقة، والجماعات الكنسية، والعائلات الروحية.